المقالات

هل اتاك حديث الطف...الولاية الشرعية في الطف|| مرتضى آل مكي


مرتضى ال مكي

الولاية نوعان تكوينية وشرعية، والتكوينية هي التمكن من الاحداث في الكون والتسلط عليها، او القدرة على خرق نواميس الطبيعة، وتكون كرد الامام علي –ع-للشمس وغيرها، اما الشرعية يقصد بها القدرة والتصرف في أمور تتعلق بعالم التشريع والقانون، كالحلال والحرام، والواجب والمباح.

سؤال يتردد كثيراً لماذا جاء الحسين –ع-بعياله الى الطف وهو يعلم انه ومن معه سيقتلون؟ وكانت دوافع السائلين متعددة، فبعضهم من مبدأ الخوف على العيال نابعاً من الحب والحرص على ابن بنت الرسول، وبعض يريد ان يثير جدلاً، وبعض اخر يكون خبيث المقصد! حيث يرجح ان الحسين القى بنفسه الى التهلكة في كربلاء.

كان الجواب من سيد الشهداء "شاء الله ان يراهن سبايا" لكن خلف هذا الجواب يكمن تعليل، هو ان الحسين كان يحمل ورقة فتوى او تكليف شرعي للقيام، بغض النظر عن نتائجه وان كان هو يعلمها، وهذا جواب لمن شكك، لماذا لم يقم الامام الحسن –ع-بالثورة نفسها ووافق على الصلح.

ان الامام المجتبى كان الممهد الرئيس لثورة الطف، ولو اطال الله في عمره لكان قائدها، حيث كانت سنوات الصلح مع معاوية، كفيلة بفضح حكم بنو امية وتعريتهم، وكشفهم على حقيقتهم الخافية عن المسلمين آنذاك، حيث يعد قيام الامام الحسن –ع-قبل كشف حقيقة معاوية وابنه، هي انتحار سياسي وديني، وسيتم بعده القضاء على الدين الإسلامي.

هنا نتيقن ان هنالك ولاية شرعية جعلت الامام الحسين –ع-يأتي بعياله واطفاله الى كربلاء، كذلك كان سيد الشهداء حجة تطاع، ففي ليلة عاشوراء نادى أصحابه " هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا" ما كان ردهم؟ " والله لو علمت انى اقتل، ثم أحيا، ثم أحرق حيا، ثم أذر، يفعل ذلك بي سبعين مرة، ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ".

بعد استشهاد الامام الحسين واصحابه –ع-، والاعداء قد هجموا على المخيم واحرقوه، والنيران كانت مشتعلة، الحوراء –ع-تسأل " ماذا نفعل يا بقية اهلي" منتظرة التكليف من الامام السجاد –ع-.

 

خلاصة القول: من اهم مضامين الثورة الحسينية، هو الالتزام بالحجة الشرعية والتقيد بأوامرها، حيث ان مرجعيتنا اليوم هي حجتنا بدليل: " وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك