المقالات

يوم الغدير.. علي الأمير|| شهاب آل جتيح

1527 2016-09-19

شهاب آل جنيح أتردد في  الكتابة عن الأمير علي(عليه السلام) في يوم تتويجه بالخلافة، بأمر من السماء، تلاه الرسول(ص واله)، فمن أين ابتدأ؟ وإلى أين أنتهي؟ وكيف لي أن أكتب عن رجل غلب الرجال، في الحرب والسلم، والعلم والعمل، والتقوى والورع، والزهد والكرم، والفصاحة والخطابة؟ فلا يجاريه أحد في ذلك، من بعد الرسول(ص واله).
كيف اكتب عن فضله؟ وقد قال الرسول له:" لايعرفك إلا الله وانا..." وفي يوم أحد، حين هرب المنافقون، وتركوا النبي في المعركة، فما كان من علي إلا أن قاتل؛ حتى نادى جبرائيل: "لافتى إلا علي، ولاسيف إلا ذوالفقار"
أتحدث عن شجاعته، فكيف لي أن أصورها أو اكتبها؟ فيوم أرتعد المسلمون جميعا، من عمرو بن عبد ود العامري في معركة الخندق، حتى أخذ ينادي: " ولقد بححت من النداء بجمعكم؛ فهل من مبارز؟" فلم يبرز له سوى علي، ولثلاث مرات يرجعه النبي، ومن ثم سمح له بالبراز، وعندها انتصر المسلمون بضربة علي، حتى قال الرسول: "ضربة علي يوم الخندق، تعدل عبادة الثقلين".
كيف أكتب عن زهده؟ وهو أمير للدولة الإسلامية، ويأكل خبز الشعير، ويشد حجر المجاعة على بطنه،  ويقول: "لو أعطيت الأقاليم السبع بما فيهن، على أن اعصين الله، في نملة أسلبها جلب شعير مافعلت"، أم بتفقده لدار امرأة قد قتل زوجها؟ وبينما هو يلاعب أطفالها، أذ بها تذكر الإمام بسوء، وتقول له وهي لاتعرفه "لمَ تذكرنا ولا يذكرنا علي؟"
  أم نتكلم في علمه، وهو يرشد خصومه، فيحل كل قضية قد عجزوا عن حلها، فكان هو ملاذ أبو بكر وعمر  وعثمان، في كل معضلة تواجههم، حتى قال عمر:"لا أبقاني الله لمعضلة، ليس لها أبو الحسن" وقال أيضاً:" لولا علي؛ لهلك عمر"، أم في عدله وهو يوصي أبنه الحسن بقاتِله، فيقول: "أطعموه من طعامكم، واسقوه من شرابكم، فأن مُتُ؛ فضربة بضربة".
نتحدث عن فصاحته وكلامه، فقد كان أمير للكلام والخطابة، فتلك حِكمه ملأت كتب العرب ومكتباتهم، وخطبه التي أبهرت المخالف، قبل الموالف فخطبة بدون نقاط، وأخرى بدون حرف الألف، وأخرٌ صعقت مَنْ سمعها؛ لشدة وعظها، كما حصل مع صاحبه همّام، في خطبة المتقين.
يوم الغدير يوم تتويج الأمير، فعند مفترق طرق، في منطقة تسمى غدير خم، وبعد أن عاد الرسول ومعه المسلمون من الحج، جمعهم وخطب فيهم قائلاً :"من كنت مولاه؛ فهذا علي مولاه" وتلا قوله تعالى(( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً)) وبهذا أعلن الرسول، عن أمر ربه في خلافة علي من بعده، فقد اختاره الباري (عز وجل)  خليفةً ووصياً لرسوله في أرضه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك