المقالات

سراقنا من تتعالى أصواتهم بالإصلاح|| سعد بطاح الزهيري

1361 2016-08-30

  سعد بطاح الزهيري ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ))،القرأن الكريم تحدث في مواطن كثيرة عن الفساد،وأشار آلية إشارة واضحة ونهى عنه،وأخبرنا أيضا بأن الفاسدون هم من سيعتلي منصة الإصلاح!،هنا علينا التمييز بين مدعي الإصلاح و بين المصلح الحقيقي.
التحول الديمقراطي الذي نعيشه اليوم،سرق ماء وجه البعض ممن أصبح سياسي الصدفة،حيث أتى من لاشيئ،الفراغ في هذا التحول صنع أسماء سراق فاسدون،أصبحوا وبال على العملية السياسية،حيث تعالت الشتيمة هنا وهناك،وهذا هو الذي فتح المجال للانتهازيه والصعود على الأكتاف،ليناغموا صوت المواطن الفقير،الذي أصبح لا يفرق بين الحق والباطل،بل وهناك من قرر مقاطعة الانتخابات القادمة بسبب هؤلاء.
*«اللى مايشوف من الغربال يبقى أعمى»، مثل شعبى قديم يفرض السؤال: ولماذا الغربال؟ لماذا لا نزيحه جانباً لنرى الأشياء بوضوح؟ لابد أن الإجابة عند الأجداد هى: الحقائق على الأرض ليست مكشوفة لنا،كل حقائق الوجود مغطاة ومستورة بغربال، وعليك أنت أن تراها من خلال فتحاته الصغيرة،ومن الغربال جاءت كلمتان، يغربل وغربلة، وهما تعنيان الفرز والاختيار، أى أن صحة الرؤية مرتبطة بفرز الأفكار لاختيار الحقيقى منها، وهو ما يتطلب عقلاً ناقداً تعوّد صاحبه أن يركب الصعاب.* من هذا المثل الشعبي نستوحي العبرة في التدقيق و أن نرى المصلح من الفاسد وان نميزه،من أعتلى منصة الإصلاح في البرلمان وخارجه،هل أصلح نفسة ومن معه؟،فقط هذا السؤال كفيل بحد ذاته بالتمييز بين هذا وذاك،وللأسف عندما نضع أسماء المصلحين على طاولة العقل الباطني،انظر الى الغربال وضعهم به!،هل ترى للإصلاح معنى؟.
وممن يمتلك الرؤيا والبصيرة،عليه أن يرى التصويت على قانون العفو العام و أقاله وزير الدفاع،صفقة سياسية تحت مظلة الإصلاح وداخل ممثلية الشعب،صوت لي على هذا نصوت لك،حسب الطلب،لم يضعوا نصب أعينهم دموع الثكالى،و أنين الأيتام،و صراخ الأمهات،القانون الذي لا يحترم مواطنيه من قبل ممثليه أصبح وبال ونقمة على العملية الإصلاحية.
من خلال هذا كله أصبحت الطبقة الاجتماعية،معزولة وكأنها في بلد غير العراق،تشعر باليأس من خلال سياسي الصدفة،الذي أساء للعملية السياسية،وتقمص دور الإصلاح والمصلح،وتراه منضويآ تحت مظلة القانون وهو لا يفقه بالسياسة شيئ.
ضاعت هيبة الإصلاح بالفساد والسراق،فاسدونا سرقونا،و سرقو أحلام الأبرياء،في العيش الرغيد،في الحياة الهانئة،التي هي من أبسط الحقوق المنصوص عليها في الدستور،سرقو حلم الطفولة والبراءة،في تقاطع المرور لمسح نافذة السيارة أو لبيع بعض الحلوى،ذبحوا البراءة وتركوا الفاسد يتربع على العرش طيلة سنين،عاشها الفقير عجاف في عجاف،و خلفت وراءها التقشف!،لأصحاب العقول أن يميزوا بين هذا وذاك.
لو كان فريق إصلاحي حقيقي بين مدعي الإصلاح وممن فرح وأشار بأصبعه إلى لافتته التصويت،هل لقدوره أن يضع أصبع الاتهام حول ميزانية 2014 و أين ذهبت ومن المسؤول؟،هل بمقدوره أن يضع أصبع الاتهام حول من أضاع ثلث مساحة العراق؟،الإجابة لكم ومن يسمع و لدية الرؤيا والبصيرة.
محاربة هذه الآفة الكبيرة،هي بنضوج الأفكار وتوحيدها،حول خوض العملية الانتخابية ودعوة المواطن وتثقيفة وأن يميز بين كل هذه المعطيات،ولكي نرتقي علينا أن نشمر عن سواعدنا لإزالة داعش والفكر الداعشي ،و نكن فريق واحد حول تحرير الموصل وان نتخلى عن كل الصغائر لنذوب في عراق أمن مستقر،لنصرة الثكالى ومسح دموع الأيتام وان نفرح الأجيال. ((أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ )).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك