المقالات

أما فيكم احداً يسجنني؟! / مرتضى آل مكي

1386 2016-08-09

مرتضى ال مكي
منذ قيام الدنيا والسجن عقوبة وتأديب، الا في العراق أصبح مكافأة! مجرد أنك تعتقل في زمن البعث، على خلفية أي شبهة، قد تكون سرقة او تهريب او حتى جنحة مخلة بالشرف، فما ان تعترف إنك ضمن صفوف حزب الدعوة، ستلقي ما تريده بعد سقوط الطاغوت، نال سجناء البعث بعد (2003) امتيازات ومكافئات كثيرة وكبيرة، لا لشي الا انهم اعترفوا انهم من حزب الدعوة، دون دليل قاطع.
قطع أراضي مميزة تعادل بالملايين، وتقاعد جاري بغض النظر عن أنك موظف او لا، ورحلات علاج وسفرات سياحية، فيما بَقيَ مجاهدي الاهوار والمدافعين الحقيقيين عن الوطن آنذاك، مضطهدين لمرحلتين دون ان يروجوا ان الديمقراطية التي نعيشها، لم تأتي الا خلفاً لدماء زاكية اختلطت بماء الاهوار.
بعد (2003) امتلأت السجون إرهابيين، فجر سيارة مفخخة لتعيش في نعيم الدنيا! اقتل اطفالاً أبرياء لتتخلص من حرارة الجو اللاهب! وبرده القارص! تبريد مركزي في ام الصيف فيما يعيش المواطن مواجهاً موجات الحرارة التي تعدت ال(50).
حكومتنا وعن لسان عدنان الاسدي القيادي البارز في دولة القانون، كانت ولا زالت مستعدة لإسكان وإطعام عوائل الإرهابيين وايصالهم، معززين مكرمين جزاءاً لأنهم نحروا أطفالنا، ويتموا رضعاننا، ينقل لي ضابطا اصلاحياً ان الوفد السعودي الذي زار سجن الحوت في الناصرية، قد أكرم السجناء السعوديين مبلغاً (200) دولار، لكل منهم وسط صمت حكومي صارخ.
غذاء من الدرجة الأولى لمحكومين بالإعدام، فيما قطعت وجبات وزارة التجارة على مواطنينا! اهتمام مقصود او غير مقصود يدفع ضريبته المواطن المسكين، الذي يواجه صعوبات الحياة في ضل حكومة المحسوبين على الدين والتدين، ولم يسمحوا لمت يمتلكوا رؤية تنقذ الوطن.
خلاصة القول: دون أدني شك ولا مجاملة، كنت أتمنى السجن لأتخلص من هموم العيش القاسية، خاصة والسيد رئيس الوزراء له مع العطل طقس خاص، لا أدرى سبب تخوفه من الحرارة ومكتبة وبيته وموكبه مليئاً بالتبريد، متناسياً ذو الدخل المحدود والكسبة، وصلت ليقين، السجن أحب الي مما يدعونني اليه!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك