المقالات

شَهيدٌ قائد على درب شهيدٌ خالد..! | زيدون النبهاني

1757 2016-08-05

زيدون النبهاني

لِنعرّف الحُب سويةً، لِنتذكر كُل من أشتهرَ بالحب، تَذكروا معي ذاك الحُب العظيم "يعقوب النبي لإبنه"، وعلى بُعد غَيبة الولد هناك حُبٌ آخر "حُب زليخة ليوسف النبي"، ومِن نبي إلى نَبي، مِن نبي إلى وصي، مِن وصي إلى إمام، ومن الإمام إلى المُحبين، ينتقل الحُب كرسالة السَماء..

وهو أحب كذلك، رسالة الحُب وصلتهُ منذُ طفولتهِ، حملها حاملاً هم الإحتفاظ بها، تلكَ الرسالة التي تناقلت عِبرَ العصور، لتأخذ من قلبهِ مُستقراً لها، هو.. أحبَّ السيد، السيد أبن إمام الطائفة، وحفيد الأنبياء.

قضى الشهيد السيد صالح البخاتي حياتهُ مُطيعاً لأمر الله، ثائِراً على الظلم والطغيان والعبودية، وراضياً بَقدره الكبير وهو بعيدٌ عن أهلهِ وأحبائه، في الغُربة عَملَ كجندي صَغير دفاعاً عن شعبهِ المظلوم، وهو القائد الذي تَخافهِ الحروب والخطوب، فتعلّى بتواضعهِ، وكَبرَ بخدمتهِ، وصارَ رمزاً بأصرارهِ وشجاعتهِ.

وتحقق النَصر على البعث أخيراً،، في الجنوب العراقي خَرجت الشمس مُغايرة لطبعها القديم، الشَمس تنفست حُرية ولامست روعة الهور، ذاك الهور ذاته الذي أصبحَ عالمياً، بفضل أبناء الجنوب وحنكة قيادتهم، لكن.. كيفَ صارَ كل هذا؟! الشمس والهور وابن الجنوب لِمن يدينون بذلك، غير للبخاتي ورفاقهِ الشهداء العظماء!

والضريبة كانت كبيرة، حكم الأغلبية ونشر الديمقراطية في خطر، كل أستخبارات العالم تريد أن تقتل حلم الشمس والهور وابن الجنوب، القاعدة وداعش مجرد أصابع ليد كبيرة، تريد أن تعيد وطننا إلى عصورٍ بعيدة، فجاءت فتوى الحُب، رسالة الحُب القديمة عادت من جديد، حلم الأنبياء يتجدد بفتوى الإمام السيستاني، فلبى المُحب الدعوة وركضَ مهرولاً نحو ساحة عِشقهِ القديمة، لتحضنهُ بشغف ساحة المعركة.. عادَ صالح الصالح، عادَ القائد صالح.

يُريد الشهادة والنَصرٌ معاً، لغايةٍ في نَفسهِ يريد الشهادة، وثقةً بوعدٍ إلهي يريدها، ثم يريد النَصر، القادة لا يريدون النوم وشعبهم في حرب، لا يريدون إلا أن يطمأنوا جيداً على شعبهم قبلَ الموت، وكلاهما تَحقق، ما أرادهُ البخاتي صارَ حقيقة، العراق يتحرر والقائد يستشهد!

 

هذا الحُب وهذا تَعريفهُ الحقيقي، في زمانٍ ومكانٍ قديمين، عَشقَ الشهيد صالح رجلاً صالح، كانَ قدوة المجاهدين وأملهم، عُشقٌ فيهِ رِضا الرحمن وغايتهُ، لقدَ أمن صالح البخاتي برسالة الحُب، فعشق شهيد المحراب الخالد، الذي رَحلَ عنهُ في قلة مروءة زمن، الشهيد القائد أشتاق للشهيد الخالد، عَرفَ الرسالة، حَملَ الهم، جاهد في الله حق الجهاد، فألتقى بحبيبه!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك