المقالات

وأنهزم البعث / عمار جبار الكعبي

1455 2016-07-31

عمار جبار الكعبي 

نص الدستور العراقي في مادته السابعة بوجوب تشريع قانون يحضر بموجبه كل كيان او نهج يتبنى العنصرية او الاٍرهاب او التكفير او التطهير الطائفي او يحرض او يمهد او يمجد او يروج او يبرر له ، وخاصة البعث ورموزه وتحت اي مسمى كان 

في تجربة عراقية حديثة ، شبيهة بتجربة أوربا مع النازية ، اختيرت لكونها تعتبر حلاً جذرياً لمثل هكذا مواقف تحترم حقوق الانسان ، والدماء التي سالت على يد المجرمين ، تم تجريم حزب البعث كما تم تجريم النازية في أوربا منذ اكثر من سبعين عاماً ، اذ اصبحت من المحظورات من حيث الشكل والجوهر بشكل نهائي ، وهو ما يعتبر نقطة تحول في مسار النظام الديمقراطي الفتي في العراق ، اذ تم قطع دابر البعث ، والقضاء على احلامهم في العودة الى حكمهم المشئوم بأي شكل كان وتحت اي ذريعة كانت 

وتنفس الاسلام المحمدي العلوي اخيراً ، من اكثر المناهج والافكار طغياناً وجبروةً واستكباراً ، حاكمنا الطاغية ، واليوم نحظر بعثه ، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح ، التي تختتم بالقضاء على فكره ، عن طريق المناهج والرؤى التي تنساب الى فكر الأجيال القادمة ، لنجعلها تؤمن بحقوق الآخرين وهويتهم ومقدساتهم 

شاءت الاقدار ان يكون التصويت على حظر حزبهم المشئوم وفكرهم النتن ، في يوم ٣٠ تموز ، وهو نفس اليوم الذي كانوا يحتفلون به بذكرى ثورتهم المزعومة ، ثورة ٣٠ تموز التي مكنت البعث وازلامه من الوصول الى السلطة ، وسلطتهم على رقاب الجماهير التي عانت منهم الامرين ، وجاء اليوم الذي ثبت وعد الله في معاقبة الظالمين ، كما في قانون التداول في قوله تعالى " وتلك الايام نداولها بين الناس " ، فالظالمون لا يخلدون ، ومهما تجبروا فأنهم سيذلون اذلالاً كبيراً

انهزم البعث ، وانتصر الشعب ، وظهر الحق ، وزهق الباطل ، انتصر المجاهدون الذين ضحوا بدمائهم لأجل حريتنا وكرامتنا ، اليوم ثأرنا لدماء الشهيد الصدر ، ودماء السيد مهدي الحكيم ، لجميع شهداء العراق بكل ميولهم ومعتقداتهم ومتبنياتهم ، اليوم انتصرت الحوزة ، انتصر العراق ، انها لمن سَنَن التاريخ ، قُتل الحسين ولكنه خُلد ، وتلاشى تاريخ يزيد ، كما كان جميع الطغاة ، واليوم انتصرت النجف ، وذل البعث وانصاره وكل من حلم بعبودية جديدة ، فلا مكان لكم في وطن أب الأحرار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك