المقالات

وأنهزم البعث / عمار جبار الكعبي

1576 2016-07-31

عمار جبار الكعبي 

نص الدستور العراقي في مادته السابعة بوجوب تشريع قانون يحضر بموجبه كل كيان او نهج يتبنى العنصرية او الاٍرهاب او التكفير او التطهير الطائفي او يحرض او يمهد او يمجد او يروج او يبرر له ، وخاصة البعث ورموزه وتحت اي مسمى كان 

في تجربة عراقية حديثة ، شبيهة بتجربة أوربا مع النازية ، اختيرت لكونها تعتبر حلاً جذرياً لمثل هكذا مواقف تحترم حقوق الانسان ، والدماء التي سالت على يد المجرمين ، تم تجريم حزب البعث كما تم تجريم النازية في أوربا منذ اكثر من سبعين عاماً ، اذ اصبحت من المحظورات من حيث الشكل والجوهر بشكل نهائي ، وهو ما يعتبر نقطة تحول في مسار النظام الديمقراطي الفتي في العراق ، اذ تم قطع دابر البعث ، والقضاء على احلامهم في العودة الى حكمهم المشئوم بأي شكل كان وتحت اي ذريعة كانت 

وتنفس الاسلام المحمدي العلوي اخيراً ، من اكثر المناهج والافكار طغياناً وجبروةً واستكباراً ، حاكمنا الطاغية ، واليوم نحظر بعثه ، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح ، التي تختتم بالقضاء على فكره ، عن طريق المناهج والرؤى التي تنساب الى فكر الأجيال القادمة ، لنجعلها تؤمن بحقوق الآخرين وهويتهم ومقدساتهم 

شاءت الاقدار ان يكون التصويت على حظر حزبهم المشئوم وفكرهم النتن ، في يوم ٣٠ تموز ، وهو نفس اليوم الذي كانوا يحتفلون به بذكرى ثورتهم المزعومة ، ثورة ٣٠ تموز التي مكنت البعث وازلامه من الوصول الى السلطة ، وسلطتهم على رقاب الجماهير التي عانت منهم الامرين ، وجاء اليوم الذي ثبت وعد الله في معاقبة الظالمين ، كما في قانون التداول في قوله تعالى " وتلك الايام نداولها بين الناس " ، فالظالمون لا يخلدون ، ومهما تجبروا فأنهم سيذلون اذلالاً كبيراً

انهزم البعث ، وانتصر الشعب ، وظهر الحق ، وزهق الباطل ، انتصر المجاهدون الذين ضحوا بدمائهم لأجل حريتنا وكرامتنا ، اليوم ثأرنا لدماء الشهيد الصدر ، ودماء السيد مهدي الحكيم ، لجميع شهداء العراق بكل ميولهم ومعتقداتهم ومتبنياتهم ، اليوم انتصرت الحوزة ، انتصر العراق ، انها لمن سَنَن التاريخ ، قُتل الحسين ولكنه خُلد ، وتلاشى تاريخ يزيد ، كما كان جميع الطغاة ، واليوم انتصرت النجف ، وذل البعث وانصاره وكل من حلم بعبودية جديدة ، فلا مكان لكم في وطن أب الأحرار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك