المقالات

المرجعية الدينية والفرصة الأخيرة لساسة البلاد..| رحمن الفياض

1251 12:48:51 2016-07-15

رحمن الفياض من المعلوم لدى ساسة البلاد, أن الجماهير تنظر الى كل مايصدر من المرجعية الدينية العليا, من أراء , وبيانات بخصوص القضايا المهمة في البلاد بعين الأعتبار والتقدير, وهي التي تشكل الركيزة الأساسية لأي عملية أصلاح في البلاد. الأصلاح السياسي والمجتمعي, المتسيد فيه وصاحب الريادة, هي المرجعية العليا, فهي على مدى عقد من الزمن كانت الداعي الأول للأصلاح, ومكافحة الظلم والجهل والجريمة, والمحافظة على الأملاك العامة والخاصة. بناء الدولة يحتاج الى تفاعل وتلاقح الأفكار, بين مايصدر من المرجعية العليا, وساسة البلاد, حتى نستطيع أخراج البلاد من عنق الزجاجة, ومن حالة السكون والركود السياسي, فالمرجعية وبسبب فطنتها وحداقتها, والأهداف التي تحملها, ووضعها مصلحة البلاد فوق كل أعتبار جعل منها محط أنظار العالم والعراقيين خاصة. تقدير المرجعية, للأخطار المحدقة بالبلاد, جعل منها قبلة لكل ساسة العراق والعالم, حتى أن أحد الساسة البارزين في أوربا يقول عرفنا الأسلام المعتدل الحقيقي, من خلال مرجعية السيد السيستاني, فهذا الحب الحقيقي للعراق من لدن المرجعية العليا, يجب أستثماره بالشكل الصحيح, من لدن ساسة البلاد, والخروج من عنق الزجاجة والأزمة السياسية الخانقة التي وضعونا فيها بسبب عدم أستماعهم لتلك النصائح والبيانات, التي دعت اليها المرجعية العليا في أكثر من مناسبة, وعلى مدى أكثر من عشرة أعوام خلت. خلال العقد المنصرم, أصدرت المرجعية العليا في النجف الأشرف, مئات التوصيات والرسائل المعلنة والمشفرة, والتي تدعوا فيها الى تنظيم الحياة السياسية, ومكافحة الفساد والمفسدين, والحفاظ على حياة المواطنيين من خلال تطهير المنظومة الأمنية, من أفاتها ومفسديها, وأستبدال الوجه التي لم تجلب الخير للبلاد, بوجه أخرى قادرة على خدمة الناس, الا أن أغلب الساسة أبوا أن ينصتوا سوى القلة القليلة, التي أعلنت صراحة تمسكها بتوصيات المرجعية العليا. أغلقت أبوابها في وجه الساسة, للتعبير عن رفضها لنهجم في أدارة البلاد, عبرت عن طريق خطيب جمعتها مرارا وتكرارا, عن أمتعاضها وغضبها, حتى قالت بحت أصواتنا من الكلام, الذي أصبح لاطائل منه مع أناس قد سدت أذانهم وأصبح فيها وقرا. الفرصة الأخيرة, قد تكون بيدهم, وهي أجراء عملية أصلاح حقيقية, والتخلص من النهج المتبع في أدارة الدولة بالوكالة, والأخذ بتلك النصائح, والملفات المطروحة, وتحمل مسؤوليتهم بشكل جدي, وأخذ الخطر القادم على محمل الجد لكون أن هناك من ركب موجة الأصلاح من المتسلقين, والمدعين للأصلاح, الذي يبيتون الشر للبلاد, ويعملون وفق أجندات خارجية, وأوامرمن مخابرات تعمل لجر البلاد لفوضى عارمة, لايعرف أولها من أخرها, وقد تصل الأمور الى مايحمد عقبى, ولات حين مندم بعدها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك