المقالات

موسم الحصاد/ رحمن الفياض

1085 21:51:55 2016-07-11

رحمن الفياض بعد عدة مواسم وفيرة, حافلة بالأحداث المثيرة والدامية, وبعد توفر الظروف الملائمة, للنمو, كان هذا العام موسم الحصاد, بداية نهاية تلك الأحداث, التي شاركت فيها, العديد من العوامل المساعدة على النمو والأنتشاروالسمة الباررزة فيها هي الفساد. بداية موسم الحصاد كان بعد فتوى المرجعية العليا بالجهاد الكفائي, والتي على أثرها تأسس الحشد المقدس, حشد المرجعية العليا, لاحشد الفلاحين والزراع الفاشلين, الذين ساهموا في فوضى المواسم السابقة. بدء موسم زراعة الأرهاب في العراق, منذ عشرات السنين الا أن قطف ثماره ونتائجه بانت في عام 2003,  بعد الغزو الأمريكي للعراق, الذي أوجد الأرضية الخصبة لنمو وأنتشار تلك التنظيمات المتطرفة, خاصة عندما عمد الى حل الجيش العراقي, وشكل منظمومة أمنية ضعيفة, من كبار القيادات البعثية والموالية له, والمعادية للعملية السياسية الجديدة في العراق. الحكومات المتعاقبة على العراق, كانت راعية بطريقة غير مباشرة للأرهاب, من خلال زج قيادات بعثية جديدة على رأس مفاصل القرار, للمنظومة الأمنية, والتي ساهمت في فسادها بتردي الوضع الأمني للبلاد, من خلال أنتشار الرشوة والمحسوبية, والمحابات, وعقود التسليح المشبوة, والتي كانت نتائجها بادية للعيان في العامين االماضيين, عندما سقط ثلثي أراض البلاد بيد الأرهاب. الحكومات السابقة, لم تكن بالمستوى المطلوب, من اليقظة والحذر, أتجاه نمو وأنتشار الأرهاب في العراق, عندما لم تستخدم طرق الوقاية الصحيحة والعلمية في مكافحة الأرهاب, والذي تسبب في تلف ماكان مخطط له في بناء الدولة العصرية العادلة, لسبب واحد هو عدم وضع الرجل المناسب في المان المناسب, فلولا تدخل المرجعية العليا في الزمان والمكان المناسبين لكانت النتائج كارثية. رجال الدين كانوا المحرك الأساسي لتلك الأحداث, فشمر المجاهدون عن سواعدهم, لتلتف الأيادي حول بعضها, الفلاح مع الأستاذ الجامعي, والطالب مع الأمي, رجل الدين مع عامل ابناء, لتنتج تلك المنظومة, ماكنة حصاد كبيرة وعملاقة, والتي بدءت باٌقتلاع وحصاد المحاصيل والحشائش الضارة المنتشرة في أرض السواد. رجال الدين الذين توالى قيادات العملية, والتي أوشكت على نهايتها بفضل توجيهاتهم وقياداتهم, للحشد المرجعي المبارك, والتي بدءت بوادرها في جرف النصر, وأنتهت بأقتلاع رأس الفعى الفلوجة, ليعلن عن نصر كبير بعد موسم حافل بالأحداث السريعة والمثيرة, والمتبقي كما يعبر عنه العراقيوان "شمرة عصا". قد تكون هناك بعض الأرتدات العكسية لتلك الأنتصارات ومواسم الحصاد, ومشاهدتة الكرادة, وقضاء بلد شاهد عيان واضح على وجوب التحضيرلنهاية الموسم, بأقتلاع جذور تلك الحشائش الغريبة من جذورها, بحملة منظمة يقودها الحشد المرجعي وتطهير المنظومة الأمنية من قيادتها الفاشلة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك