المقالات

داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية

951 21:49:25 2016-07-11

واثق الجابري معروف أن الصراعات ضحيتها الشعوب؛ لدوافع سياسية أو إقتصادية أوعسكرية أودينية، ولا تخلو الأفعال الإرهابية من دوافعها، لكن ليس كل ما يحدث من عمل إرهابي بفعل داعش، التي أصبحت حمال حطب إحراق الشعوب؛ بمساعدة وتمهيد قوى دولية ودينية. يتم عمل المنظمات الإرهابية والسياسية المشبوهة بالخفاء، ولا يُمانع الفاعل من تبني أي جهة إرهابية العمل؛ حتى لا تكشف سريتة ونواياه.
داعش واحدة من أشرس العصابات الإجرامية التي كانت تعمل بسرية؛ متفرعة من القاعدة بالتزاوج مع البعث، وما أن شعرت بضعف الأول؛ حتى أعلنت انفصالها وكذا هي بقية المنظمات الإرهابية؛ تجتمع بالضيق وتفترق بالقوة؛ لبحث أشخاصها بالظهور ولو كان على حساب مؤسسيها وداعميها؛ حيث لا يلزمهم قيد، وقد تجاوزوا القيم والمواثيق الإنسانية.
إستطاعت داعش التحول من العمل السري الإرهابي؛ الى السيطرة على بقعة جغرافية يتجاوز سكانها 10 مليون بين العراق وسوريا، وفي إعتبارات الدول، لا تشكل المساحة مصدر قلقل، قياساً بحجم الدول وقدراتها، ومَنْ ينتمي لها لا يتجاوز ربع مليون من دول مختلفة؛ لا يفهم أحدهم لغة الآخر، ولا تستطيع منافسة الدول عسكرياً وإقتصادياً لهجرة معظم السكان من بطشها، وإعتمادها على التهريب وجباية الأموال قسراً من المواطنين بقوانين جائرة.
كل ما يحدث اليوم من عمل إجرامي ينسب لداعش، وصار العالم يُصدق لتشابه الأدوات والضحايا، وهي لا تتردد من نسب العمل لها لإظهار قوة أنتشارها في العالم، حتى أصيبت الشعوب بالخوف؛ من إنفجار قنينة غاز أو إطار سيارة؛ إعتقاداً بوجود داعش في هذه البقعة، وكأن الدول في مهادنة ولا صراعات سرية، وداعش تحصد تطبيل الإعلام من وحشية الإعمال الإرهابية، وهمها نشر فر التطرف والترويع.
إن الأعمال الإرهابية التي حدثت في العالم؛ ليست بالضرورة من فعل داعش، وآخرها في باكستان لعصابة غير معروفة، وهذه فكرة لتأسيس عصابة إرهابية لا تمانع الإرتباط أو تنفيذ ما تريده داعش، ومثال عصابة بوكو حرام في نيجيريا والشباب المسلم في الصومال، وعصابات متطرفة في المغرب العربي، وكلها لا تتردد من الإنفصال حال إمتلاكها القوة والأرض، وربما تتصارع كما بين النصرة وداعش في سوريا، وداعش والقاعدة في اليمن، وهكذا هي عصابات إجرامية تجتمع بالجريمة، وتتفرق في تقسيم النفوذ.
إرتَدَت داعش ثوب القبح والعار والجرائم البشعة، وتبنت كل الأفعال الإجرامية وأن لم تك لها يد فيها؛ لإعتقادها الحصول على موطيء قدم بالترهيب والتهويل.
داعش ليست قوة لها القدرة على ضرب أي مكان في العالم، ولكنه فكر متطرف، وبعضهم يتصرف الجرم بما يناسب متبنياتها وأهدافها، مع وجود منظمات سرية آخرى تخفي قباحتها بالأقبح داعش، والآخير يقبل حتى يُظهر الإسطورية، ولكن بعض التفجيرات كما في السعودية وتركيا، فأنها نتيجة حتمية لحصاد زراعة الإرهاب، والإعتقاد المطلق أن داعش سلاح للحصول على المكاسب السياسية والإقتصادية والدينية، وبين هذا وذاك عملت كثير من المنظمات الدولية؛ لإنتزاع النفوذ بطرق إرهابية، ولكن القضاء على داعش أصبح من المتطلبات الدولية؛ كي لا يكون الإرهاب سبيلاً للصراعات الدولية، وداعش أسطورة صنعتها العصابات السرية، لكنها تكسرت، وظهرت حقيقة جبنها أمام القوات العراقية.
 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك