المقالات

تقليد العراقيين !

1401 18:19:59 2016-07-10


مِّن الله تعالى على المسلمين بنعمة الاسلام ، كون الاسلام خاتم الرسالات السماوية فقد حباه الله بما يلائم خاتميته ، كيلا يكون الناس بحاجة الى شيء مكمل للرسالة ، او يسد نقصها برسالة اخرى ، فوضع فيه اصولاً للدين هي خمسة أصول ، من ضمنها أصل الإمامة ، وهي رحمة وهداية لمن لم يولد في زمان الرسول الكريم (ص) ، وبعد غيبة الامام الثاني عشر (عج) امر قبل غيابه بنص نواب يكونون هم المؤتمنين على الامة بعد غيبته ، فقال (عج) ( اما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم ) ، ووضع عدة شروط للنواب ( المراجع ) لا يتسع المجال لذكرها ، المرجعية هي امتداد للإمامة من دون العصمة 
سلطة المرجعية معنوية وليست مادية اذ ان المرجعية لا تجبر أحداً على عمل شيء ، وانما هي توجه وتصير الى ما تعتقد بصحته وملائمته للواقع ، اذ عند متابعة الخطاب الالهي الموجه الى الرسول الكريم (ص) بقوله تعالى " إنما انت مذكر لست عليهم بمسيطر " فالمهمة هي التذكير والتنبيه والتحذير والتبشير ، والمرجعية يشملها التوجيه أنف الذكر ، اذ ان الله تعالى جعل البشر أحراراً في اختيار دينهم وعقيدتهم وحياتهم ، ولم يسلط أحداً على احد ، وبهذا فالمرجعية كما عهدناها تقوم بالتوجيه والتحذير ومن شاء فاليأخذ بكلامها ، ومن شاء فاليرفضه ! 

الامر الذي يستوجب الإشارة اليه كما قال امير المؤمنين (ع) ( لا امر لمن لا يطاع ) ، الشعب العراقي أطاع المرجعية في الصيام والفطور فقط ، اما باقي الأوامر فمنطيها (الإذن الطرشة ) كما يقال ، دعت المرجعية الى التغيير فعدنا لانتخابهم ، دعت المرجعية الى التهدئة فصعدنا ودعمنا كل من يتكلم بالحس الطائفي ، وبعد ان جنينا ثمار خياراتنا الحرة ، عدنا للتساؤل أين المرجعية ولماذا لا تتدخل ؟ ، هل تخلت عنا ؟ بينما نحن من تخلى عنها ! 

هنالك حقيقة يجب الانتباه لها وهي خاصة بأتباع المرجعية ولا تشمل غيرهم ، المعصوم ( النبي والامام فقط ) كالكعبة يؤتى لا يأتي ، وخاتمتي ستكون بلغة الشارع او الحسجة كما يسميها البعض، المرجع بأعتباره نائب الامام فيجب ان تتعب نفسك وتكلفها شوية وتروح للنجف وتسألها ، مو تكعد تنتظر ببيتك وما عاجبك العجب ، وتنتقد بكيفك من دون ان تضع بمخيلتك ظروف المواقف وزمكانية الفتوى او الامر وما يحيط به من ارهاصات لتكتمل عندك الصورة وتعرف علة الامر والموقف المتخذ ، والا فأنت مخير بين النجف وقنوات الفتنة ، فأختر من تتبع ! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك