المقالات

داعش الإرهابي والحشد المقدس ...

1538 18:12:08 2016-07-05

كثيرة هي الأسئلة؟ والإجابة واحدة حول داعش ومن يقف خلفها! كل المعطيات تقول أن دول كثيرة تقف خلف البعبع، الذي انطلى على كثير من البسطاء، لكنه لا يدخل أدمغة المفكرين والعارفين بهذا المسلسل، الذي أشرفت نهايته في الحلقة الأخيرة، على يد الحشد المقدس في الأراضي العراقية، ولو إستبقنا الأحداث قليلا، وكان الرئيس السوري بشار الأسد، خطى خطوة نحو الإتجاه الصحيح حينها، بإيقاف تلك الجماعات من التسرب للعراق، لكان الحال غير ما أُتيت النتائج اليوم .

كل العارفين بأمر هذه الجماعات، تعلم أن العصابات المجرمة تدفقت على الأراضي العراقية من سوريا، ومساعدة الجانب التركي، باستدراجهم وتعبئتهم وإدخالهم دورات على التفخيخ والقتال والهجوم، وكل الأمور العسكرية بمعسكرات محمية! والطامة إنها بأموال الخليج، وأوهموا العالم بالربيع العربي، وثورة الشعوب ضد رؤسائها، وكل هذا جرى يقابله الصمت الأُممي ولو تسائلنا كيف نمت هذه المجاميع، ومن يسلحها ويعدها إعداداً عسكرياً! النتائج تفرض نفسها وتقول أنها أمريكا !

تدعي أمريكا إنها غير معنية بالأمر، وكأنها لم توقع اتفاقية أمنية مع العراق، وتكون مُلزَمَة بالحماية! لكن الملموس على الساحة، تنصل الجانب الأمريكي، والوقوف بوجه تسليح الجيش العراقي! مع الاعتناء بتلك المجاميع، يبقى السؤال المحير لكل الذين يجهلون اللعبة؟ كيف تصل كل هذه الذخائر والأسلحة المتطورة لهذه الجماعات! وبأي وسيلة أو واسطة، المنتج يقول أنها الطائرات الأمريكية، مستغلة خلو الأجواء وعدم وجود منظومة دفاع عراقية، وهذه أيضاً مقصودة من قبل الجانب الأمريكي، ليحلو لهم اللعب بالأجواء كيفما شاءوا.

الحشد كان ضرورة ملحة بعد اليأس من كل التعهدات والبروتوكولات الموقعة مع الجانب الأمريكي لأنه خطى خطوة حَلّ الجيش العراقي وإنهاء وجوده وزرع الطائفية بالنفوس المريضة الممولة بالأموال الخليجية وعلى رأسهم السعودية منبع الإرهاب في العالم وهنا لا بد من وجود رادع لكل هذه العصابات التي عاثت بالأرض فسادا فكانت الفتوى التي غيرت مجرى الأحداث ليتحول المشهد إلى انتصارات بعد فشل الحكومة السابقة في إدارة الدولة والفساد الذي طال كل المفاصل . 

هنا الفضل يعود للمرجعية المتمثلة بالمراجع الأربع، وعلى رأسهم السيد "علي السيستاني" "دام ظله الوارف"، والفتوى التي إستبدلت الإنكسار إلى نصر، لم يشهده التاريخ المعاصر، وصار الحشد مثلا يحتذي به، من الشجاعة والإيثار والتضحية بأغلى ما يمتلك الإنسان، وصلت لحد لا يصدقه العقل! إذ يقوم شباب بعمر الورود، بتزوير أعمارهم ليلتحقوا بهذا الجمع المقدس، الذي ضم بين جنباته كل الأعمار، ومن كل الأطياف تلبية لفتوى المرجع الأعلى، الذي يعود له الفضل بكل الإنتصارات المتحققة، وآخرها الفلوجة التي يحذرها أقوى جيش بالعالم !.

الفرق هنا كبير جداً، ولا يمكن مقارنة الحشد المقدس، بجموع لا يمكن توصيفهم إلا بالرعاع الأوباش، الذين تم جمعهم من كل الأقطار، لقاء أموال الشعوب الخليجية المغلوب على امرها! ولو بحثت عن تاريخهؤلاء، لوجدتهم من أقذر الناس، ليس لهم مستقر، هائمين بالشوارع، قذرين، لا يفقهون أبسط تعاليم الدين الإسلامي، ومنهم من وُجِدَ على ظهره وشم الماسونية العالمية! ومنهم يهود ليست لهم صلة بالإسلام المحمدي الأصيل، سوى الكلمات التي يطلقونها أثناء التصوير، بأفلامهم التي تصنعها لهم وسائل إعلام صهيونية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك