المقالات

داعش الإرهابي والحشد المقدس ...

1366 18:12:08 2016-07-05

كثيرة هي الأسئلة؟ والإجابة واحدة حول داعش ومن يقف خلفها! كل المعطيات تقول أن دول كثيرة تقف خلف البعبع، الذي انطلى على كثير من البسطاء، لكنه لا يدخل أدمغة المفكرين والعارفين بهذا المسلسل، الذي أشرفت نهايته في الحلقة الأخيرة، على يد الحشد المقدس في الأراضي العراقية، ولو إستبقنا الأحداث قليلا، وكان الرئيس السوري بشار الأسد، خطى خطوة نحو الإتجاه الصحيح حينها، بإيقاف تلك الجماعات من التسرب للعراق، لكان الحال غير ما أُتيت النتائج اليوم .

كل العارفين بأمر هذه الجماعات، تعلم أن العصابات المجرمة تدفقت على الأراضي العراقية من سوريا، ومساعدة الجانب التركي، باستدراجهم وتعبئتهم وإدخالهم دورات على التفخيخ والقتال والهجوم، وكل الأمور العسكرية بمعسكرات محمية! والطامة إنها بأموال الخليج، وأوهموا العالم بالربيع العربي، وثورة الشعوب ضد رؤسائها، وكل هذا جرى يقابله الصمت الأُممي ولو تسائلنا كيف نمت هذه المجاميع، ومن يسلحها ويعدها إعداداً عسكرياً! النتائج تفرض نفسها وتقول أنها أمريكا !

تدعي أمريكا إنها غير معنية بالأمر، وكأنها لم توقع اتفاقية أمنية مع العراق، وتكون مُلزَمَة بالحماية! لكن الملموس على الساحة، تنصل الجانب الأمريكي، والوقوف بوجه تسليح الجيش العراقي! مع الاعتناء بتلك المجاميع، يبقى السؤال المحير لكل الذين يجهلون اللعبة؟ كيف تصل كل هذه الذخائر والأسلحة المتطورة لهذه الجماعات! وبأي وسيلة أو واسطة، المنتج يقول أنها الطائرات الأمريكية، مستغلة خلو الأجواء وعدم وجود منظومة دفاع عراقية، وهذه أيضاً مقصودة من قبل الجانب الأمريكي، ليحلو لهم اللعب بالأجواء كيفما شاءوا.

الحشد كان ضرورة ملحة بعد اليأس من كل التعهدات والبروتوكولات الموقعة مع الجانب الأمريكي لأنه خطى خطوة حَلّ الجيش العراقي وإنهاء وجوده وزرع الطائفية بالنفوس المريضة الممولة بالأموال الخليجية وعلى رأسهم السعودية منبع الإرهاب في العالم وهنا لا بد من وجود رادع لكل هذه العصابات التي عاثت بالأرض فسادا فكانت الفتوى التي غيرت مجرى الأحداث ليتحول المشهد إلى انتصارات بعد فشل الحكومة السابقة في إدارة الدولة والفساد الذي طال كل المفاصل . 

هنا الفضل يعود للمرجعية المتمثلة بالمراجع الأربع، وعلى رأسهم السيد "علي السيستاني" "دام ظله الوارف"، والفتوى التي إستبدلت الإنكسار إلى نصر، لم يشهده التاريخ المعاصر، وصار الحشد مثلا يحتذي به، من الشجاعة والإيثار والتضحية بأغلى ما يمتلك الإنسان، وصلت لحد لا يصدقه العقل! إذ يقوم شباب بعمر الورود، بتزوير أعمارهم ليلتحقوا بهذا الجمع المقدس، الذي ضم بين جنباته كل الأعمار، ومن كل الأطياف تلبية لفتوى المرجع الأعلى، الذي يعود له الفضل بكل الإنتصارات المتحققة، وآخرها الفلوجة التي يحذرها أقوى جيش بالعالم !.

الفرق هنا كبير جداً، ولا يمكن مقارنة الحشد المقدس، بجموع لا يمكن توصيفهم إلا بالرعاع الأوباش، الذين تم جمعهم من كل الأقطار، لقاء أموال الشعوب الخليجية المغلوب على امرها! ولو بحثت عن تاريخهؤلاء، لوجدتهم من أقذر الناس، ليس لهم مستقر، هائمين بالشوارع، قذرين، لا يفقهون أبسط تعاليم الدين الإسلامي، ومنهم من وُجِدَ على ظهره وشم الماسونية العالمية! ومنهم يهود ليست لهم صلة بالإسلام المحمدي الأصيل، سوى الكلمات التي يطلقونها أثناء التصوير، بأفلامهم التي تصنعها لهم وسائل إعلام صهيونية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك