الشعب البحريني واثقا من انتصاره عبر الحراك السلمي ويعتز بتكاتف شعبه صفاً واحداً و نشاطه دخل مرحلة جديدة من حياته السياسي والاجتماعي و ينتظره مصير مشرق ووضاء تحت الممارسات الحضارية في المستقبل القريب مع اصراره في رفض للتطرف والإرهاب بكل أشكاله انطلاقا من وعيه وثقافته العالية وتراثه الأصيل النابع من صبر الائمة عليهم السلام والاسلام الاصيل . وانه لم يدعو يوما للعنف ولا لممارسة اي عمل مخل يسئ الى حركته الا رفع الصوت بالحق بطريقة سلمية وبالتالية هو لا يخشى من شيئ لكنه يتمنى ان لا يضطر الى خوض حملة دولية كي تلتزم البحرين بشرعة حقوق الانسان العالمية من اجل تفعيل الآليات الدولية وخصوصاً القانون الجنائي الدولي التي من شأنها ملاحقة المتورطين في الجرائم الجنائية في البحرين في مجال حقوق الانسان واحترام قوانين الامم المتحدة التي تضمن للناشطين الحقوقيين حرية الحركة للدفاع عمن يرونه منتهك الحقوق على المستوى الدولي .وندعوا من هنا بتفعيل شكل فدرالية اسلامية وعربية للديمقراطية وحقوق الانسان تضم مجموعة من الهيئات الحقوقية المعنية بالدفاع عن الحقوق الاساسية للشعب البحريني في الحرية والديمقراطية .
ان ما يحصل في البحرين" من اعتقالات ظالمة لاسكات علماء الدين و لناشطي حقوق الانسان وللقيادات السياسية التي حافظت بحكمتها على سلمية التحركات الشعبية . واخرها إسقاط جنسية الشيخ اية الله عيسى قاسم تعد جريمة وانتقاماً من السّنين التي أفناها سماحة الشّيخ في خدمة الدّين والشّعب والوطن،وعلى النظام ان لايعتقد أنه بإسقاط جنسيته واستهدافه يقضي على مطالب الشعب المشروعة ويجهز على ثورة الرابع عشر من فبراير ولكن هذا التصعيد والإمعان في الغطرسة من شأنه أن يؤدي لقلب المعادلة وإعادة الزخم والحضور الشعبي الكبيرفي الساحة لتكثيف المطالبة . ويتطالب من جميع الشعوب الحرة ضرورة القيام للدفاع المستميت عن هؤلاء الرموز الكبار لأنهم يمثلون الحالة الأبوية لعموم شعب البحرين ونموذج للسلمية ولا يمكن أن يتم استهدافهم أو المساس بهم دون أن يكن هناك تحول رادع في مسار المواجهة مع النظام.
من المؤسف نلاحظ الصمت المطبق من قبل وسائل الإعلام التي تسيّرها دول البترودولار حيث تمارس حصاراً إعلامياً، فضلاً عن تشويه صورة الحركة السلمية في البحرين ونعتها بالطائفية بهدف صرف الأنظار عن مسيرة الإصلاح السياسي من جانب، ومن جانب آخر تمزيق الوحدة الوطنية لهذا الشعب.
باستطاعة هذه الشعب ان ينتفض لدينه ومقدّساته، ويكبح جنون النظام من أن يرتكب المزيد من الجرائم . لن ولن يقف مكتوف الأيدي أمام تعرض رموزه للاستهداف. ويخطاء من يتصور ان الشعب البحريني سيقف عند هذه الحدود ويظل دون حراك وهو يتلقى القتل والاعتقال والتعذيب وانتهاك حرم بيوت الشعب فان الامر اذا استمر وظل الاحتلال السعودي وظل القمع فان الشعب البحريني سيدافع عن نفسه بمختلف الوسائل .
هذه الحملة الشرسة تمثل اسلوب جنونية احمق يهدف للانتقام من سماحته وعلى سجلّه النّاصع في الوقوف مع أبناء شعبه المظلومين.
لقد بات شعب البحرين الصامد يعاني من الظلم والعذاب والممارسات التعسفية والانتهاكات الخطيرة التي تمارسها سلطات آل خليفة وآل سعود، التي تمثّلت في سياسة العقاب الجماعي الذي ينبع من حقد طائفي دفين وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والقيام بتطهير شامل في المستشفيات والمؤسسات العامة، حيث استباحت الحرمات وانتهكت الأعراض وقامت باعتقالات عشوائية طالت العديد من الرموز الدينية والوطنية والشعبية، رجالاً ونساء، ان مثل هذه المارسات للنظام الحاكم يدعونا الى التأمل والمطالبة بالتوقف الفوري عن الاستمرار باستخدام هذه الاساليب لغرض ارضاخ وكبح الشعب من المطالبة بحقوقه والاستفادة من القضاء للاغراض السياسية في معاقبة الخصوم السياسيين والحقوقيين و التزام السلطات البحرينية بأصول المحاكمات العادلة وفق المعايير الدولية. وإلغاء كافة قرارات وأحكام إسقاط وسحب الجنسية عن المعارضين السياسيين والناشطين الحقوقيين لمخالفتها القوانين المحلية والشرعة الدولية.
تحية حبّ ووفاء لشهداء البحرين الذين سقطوا صرعى في طريق العزّة والكرامة.. طريق الحق والعدل والحرية.
تحية إجلال وإكبار لشعب البحرين الصابر الممتحن والمرابط في ساحات الحرية .
https://telegram.me/buratha