المقالات

حتى التفجيرات فيها فوارق !..

1848 02:09:15 2016-06-17

تتعرض العواصم الأوربية بين الفينة والأخرى، إلى تفجيرات متفرقة ختامها أورلاند، التي ذهب ضحيتها أعداد تعد بالأصابع، مقارنة بينها وبين ما يحصل في العاصمة بغداد، أرقام لا يمكن التغافل عنها، والذي يجعل المواطن العراقي يخرج من جلبابه، ويصرخ بقوة من باب الإعتراض، في التمايز بين ما يجري في أوربا، مقارنة بما يجري في بغداد! لأنها تزف يوميا أعداد تفوق كل التفجيرات التي جرت في أوربا، والمستغرب في الأمر! تتسارع كل الحكومات لتشجب، ومعها سياسيوا العراق والخليج، بينما تقف صامتة أمام الضحايا في بلدي الجريح .

معروفة هي الجهة التي تدفع هؤلاء الانتحاريين، بتفجير أجسادهم النتنة بين أوساط المواطنين العراقيين العزل، في الأسواق والتجمعات وغيرها من الأماكن، يتبعها الصمت الحكومي! وخاصةً القنوات الدبلوماسية، التي من صميم عملها حماية المواطن العراقي، ولم يتجرأ أي مسؤول عراقي بتقديم مذكرة إحتجاج للأمم المتحدة، بمعاقبة تلك الدول التي تزج بمواطنيها لقتلنا، بل يجب تحميلهم كل التبعات منها التعويضية والقانونية، والسعودية وقطر على رأس القائمة، لأنها بأموالها خربت كل شيء جميل في بلدي .

لو جمعنا كل أعداد الضحايا الذين سقطوا في التفجيرات، لا يمكن أن يصلوا لعدد أحد التفجيرات، التي حصلت ولا زالت تحصل في بغداد وبشكل يومي، ولو تسألنا عن تلك التفجيرات ومن يمولها؟ بماذا تستفيد تلك الدول الممولة لهذه التفجيرات! التي تكلف أموال طائلة لا تقدر عليها الدول الآمنة توفيرها، كما توفرها مملكة الشر في المنطقة العربية، تلحقها تلك الدويلة التي لا تكاد أن تراها على الخارطة "قطر"، المحمية الأمريكية كونها تحوي قاعدة أمريكا في الخليج "السيلية"، ولو لم تكن تلك القاعدة موجودة لما تجرأت قطر بتمويل الإرهاب في العراق والمنطقة .

الأمم المتحدة والصمت المطبق أزاء التفجيرات والقتل الممنهج، مع المباركة لتلك الإعتداءآت يثير فينا التساؤل! هل نحن من ضمن الأمم المتحدة وعضو فيها؟ أم نحن لسنا كذلك! وهل حياة المواطن العراقي رخيصة لهذا الحد؟ أم أنكم تشنون حملة للقضاء عليه بشتى الطرق والممكنات! وهذا التعدي ليس بجديد، لأنه كان بالأمس نظام صدام يقتلنا وانتم تتفرجون، من دون الاعتراض عليه! لأنه ابنكم المدلل، أفتونا يرحمكم رب العزة والجلالة، هل نحن مستهدفون أو أننا لسنا ببشر كسائر المخلوقات؟ فالحيوان لديكم له كرامة، ومحل احترام، وأمرهُ يهمكم لأنه أحد المكملات الحياتية لِلأُسَر الراقية .

نحن بشر لنا كرامة أعطاها الخالق لنا، كما أعطاها لسائر البشر، وذكرها في محكم الكتاب المجيد " ولقد كرمنا بني آدم"، لكنكم لم تعتبروا بقول الخالق، بل إصراركم على قتلنا بكل الطرق، وهذا بائن من خلال التعاطي مع التفجيرات، التي تحصل في أوربا وبين الذي يحصل في بغداد، فترى التسابق في شجب التفجيرات التي تقع خارج العراق وسوريا واليمن، لان العدو واحد! بينما يقفون صامتين ملجومين مخروسين أمام ما يقع من إعتداء على المدنيين الآمنين من دون أي استنكار، أو شجب أو تشخيص العدو وتمويله، وسياسيونا حائرين لا يعلمون ماذا يفعلون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك