المقالات

التغيير في العراق؛ سترون الجحيم..!/ قاسم العجرش

2416 08:39:22 2016-06-15

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

   لن يمض وقت طويل؛ إلا وتحصل تغيرات كبرى في وطننا، أو فيما يؤثر عليه، فقد بدأت عجلة التغيير بالدوران، رضينا أم لم نرض، قبل الساسة أو لم يقبلوا، ومن المؤكد أن لعبة كثير من الساسة قد أنتهت، أو هي على وشك أن تنتهي..فلماذا يجب أن يحصل التغيير عندنا؟ وهل حقا أن التغيير فقط مطلب شعبي، أم أنه تلبية لإشتراطات خارجية أيضا؟!

  "ترامب" نفسه يعرف أنه لن يكون رئيسا لأمريكا، ولكنه ماض في لعبة الأنتخابات الأمريكية، فأمريكا السرية التي أختارت أوباما، كأول رئيس أسود في تاريخها، لولايتين رئاسيتين، حيث تربع على مكتب الرئاسة البيضاوي، رئيس جديد كل علاقته بأمريكا، أنه ولد "فيها" لأبوين ليسا أمريكيين أصلا! بعدما ستة عشر عاما من حكم "آل بوش"..قررت ان تختار هذه المرة" هيلاري كلينتون" كأول "مرأة" تترأس الولايات المتحدة الأمريكية.

   في السياسة الأمريكية المبنية على قاعدتين رئيسيتن، هما التجريب والتغيير، ثمة مباديء ثابتة لا تحيد عنها قط، سنها الآباء المؤسسون الأوائل دون أن يكتبوها، ولكنها غدت مرتكزات أساسية لا يمكن الحيد عنها، ومنها فيما يتعلق بولاية الرئيس والتجديد له.

    الأمريكان الذين ليسوا في وارد ولاية ثالثة وفقا للدستور الأمركي، قد جددوا ولاية ثانية لمعظم رؤسائهم، لأن "أمريكا السرية"، صممت الفترة الأولى "للرئيس"، ينفذ فيها أهداف أنتخابية مرحلية، والثانية "لأمريكا"؛ تحقق فيها أهدافها الأستراتيجية البعيدة، وهذا ديدن السياسة الأمريكية منذ أمد بعيد!

   أوباما؛ رئيس الدولة التي "ترعى" كثير من ساسة العراق، لم يشذ عن هذه القاعدة قطعا، فبعدما ترك العراق يتخبط في السنوات الأربع من ولايته الأولى، منشغلا بتحقيق أهداف برنامجه الأنتخابي، الذي أهله لولاية ثانية، عمل وبقوة خلال سنوات ولايته الثانية، على تحقيق أهداف بلاده في العراق.

   من بين أهم تلك الأهداف؛ هو أن لا يغادر سدة الرئاسة نهاية هذا العام، إلا وهو "مطمئن"تماما، على أن من يقودون العراق، يجب أن يكونوا منسجمين مع أهداف بلاده، لا سيما أن الرئيسة القادمة لأمريكا، تنمتمي الى حزب أوباما نفسه.

   أمريكا التي تؤمن بالتجريب والتغيير، وبعقليتها الهوليودية، وجدت أن "طاقم" الحكم العراقي، ليس منسجما تماما مع أهدافها، وأن تغييره أمر حتمي، وان التغييرات يجب أن تتم قبل نهاية هذا العام بشكل مؤكد، ولذلك فإن التغيير عندنا ستكتمل ملامحه، على مشارف الأنتخابات الأمريكية!

   لأن التغييرات المرتقبة تحتاج الى أطر دستورية وقانونية، ولأن هذا محال في ظل أوضاعنا السياسية الراهنة، فإن التغييرات ستحصل خارج إطار القانون والدستور، وسندخل في فوضى سياسية أكثر مما نحن فيه؛ وسترون الجحيم!

كلام قبل السلام: يقول كلود برنارد '' التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نمتلكها، لنطلع على طبيعة الأشياء التي هي خارجة عنا''..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك