المقالات

في ذكرى رحيله لو كان العزيز موجوداً

1816 21:10:15 2016-06-11

ماتعرض له المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم "قدس" من ظلامه في حياته ومماته تجعلنا نستذكره ونترحم على روحه الطاهرة فهو الشخصية التي لم تعش شيئا من شبابها حيث الهجرة والتهجير حيث الكفاح والجهاد حيث الغربة والالم، نعم لقد نذر نفسه وهو أبن زعيم الحوزة العلمية نذر نفسه لشعبه وابناء جلدته،فسكن الاهوار والوديان والجبال وتحمل الصعاب من اجل ان يحرر ابناء جلدته من طاغوت العصر الذي كان يفتك ويقتل بهم، لم يجد شيئاً مشروعا الاوعمله من اجل قضيته الحقه،استطاع ان يؤسس لحركة المجاهدين ويقود فصائل المقاومة في وقت كان اصحاب الكراسي اليوم يتنعمون في الخيرات والرفاهية في الدول الغربية،واستطاع ان يجعل قضية مظلومية الشيعة قضية عالمية فأسس لمركز حقوق الانسان وفضح انتهاكات البعث الصدامي ضد الشعب العراقي، كان عراقيا ومتعرقاً في وطنه وكان عضدا واليد اليمنى لشهيد المحراب الخالد، رغم ان شهيد المحراب اخاه الاكبر لكن تعامل معه كقائد وزعيم له،

كان دوره محوريا في توجيه البوصلة للعملية السياسية بعد 2003 ،وكان الند الوحيد لقوات الاحتلال بدعم واسناد المرجعية الدينية، فنقولها بملئ الفم كان دور عزيز العراق الاساس في توجيه الناس لطاعة المرجعية الدينية، ولم يتخذ موقفا ولاسلوكا يخالفها فهو بحق كان يعتبر رغباتها أوامر لابد ان تطاع ليس لمصلحة شخصيه او لتقرب ما بل لإيمانه بأن المرجعيه دين يجب ان تطاع وتحترم، لقد مُلئ قلبه ألماً وحزناً بسبب تصرفات ابناء جلدته من السياسيين الذين يقدمون مصالحهم الحزبية والشخصية على مصلحة التشيع والوطن،حاربوه وظلموه وعملوا على تفتيت قوته بإي صوره لانه كان يدعوا لوحدة الشيعة ولم الجميع تحت خيمه واحدة،لم يكن طامع او طامح لشيء لكنهم يتعاملون معه بسوء ظن نتيجة لأحقادهم الدفينه،اليوم ونحن في ذكرى رحيلك سيدي ياعزيز القلوب، فأن حالنا يشكو ويإن من الجراح فأصبحنا ممزقين مبتعدين عن بعضنا،لقد تمسكوا بالقشور وتركوا الجذور،لقد ربوا الجمهور على السباب وعدم احترام المراجع والمؤمنين

،لقد فتتوا البلد بنزاعات ومرض الزعامة والسلطةواكلوا الحرام وافسدوا في كل شيء،سيدي ياعزيز العراق لو كنت موجوداً لظلموك كما يظلمون ولدك اليوم لانه ينادي بالوحدة واحترام الدولة لو كنت موجودا لتأمروا عليك مثلما يتأمروا على خطك ومشروعك اليوم مستخدمين كل الوسائل والحيل، سيدي ياعزيز مهما وصلت بنا الصعاب فمشروعك ومشروعيتك واصالة خطك مصونه ومحفوظة لقد نضج المشروع وتبين اليوم وفي الشدة من كان معك لمصلحة ما ومن كان معك لأيمانه بك وبنهجك،خطك ماضي وسيبقى شامخاً ولا نقول لك سوى اننا ثابتون وسوف نستمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك