ماتعرض له المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم "قدس" من ظلامه في حياته ومماته تجعلنا نستذكره ونترحم على روحه الطاهرة فهو الشخصية التي لم تعش شيئا من شبابها حيث الهجرة والتهجير حيث الكفاح والجهاد حيث الغربة والالم، نعم لقد نذر نفسه وهو أبن زعيم الحوزة العلمية نذر نفسه لشعبه وابناء جلدته،فسكن الاهوار والوديان والجبال وتحمل الصعاب من اجل ان يحرر ابناء جلدته من طاغوت العصر الذي كان يفتك ويقتل بهم، لم يجد شيئاً مشروعا الاوعمله من اجل قضيته الحقه،استطاع ان يؤسس لحركة المجاهدين ويقود فصائل المقاومة في وقت كان اصحاب الكراسي اليوم يتنعمون في الخيرات والرفاهية في الدول الغربية،واستطاع ان يجعل قضية مظلومية الشيعة قضية عالمية فأسس لمركز حقوق الانسان وفضح انتهاكات البعث الصدامي ضد الشعب العراقي، كان عراقيا ومتعرقاً في وطنه وكان عضدا واليد اليمنى لشهيد المحراب الخالد، رغم ان شهيد المحراب اخاه الاكبر لكن تعامل معه كقائد وزعيم له،
كان دوره محوريا في توجيه البوصلة للعملية السياسية بعد 2003 ،وكان الند الوحيد لقوات الاحتلال بدعم واسناد المرجعية الدينية، فنقولها بملئ الفم كان دور عزيز العراق الاساس في توجيه الناس لطاعة المرجعية الدينية، ولم يتخذ موقفا ولاسلوكا يخالفها فهو بحق كان يعتبر رغباتها أوامر لابد ان تطاع ليس لمصلحة شخصيه او لتقرب ما بل لإيمانه بأن المرجعيه دين يجب ان تطاع وتحترم، لقد مُلئ قلبه ألماً وحزناً بسبب تصرفات ابناء جلدته من السياسيين الذين يقدمون مصالحهم الحزبية والشخصية على مصلحة التشيع والوطن،حاربوه وظلموه وعملوا على تفتيت قوته بإي صوره لانه كان يدعوا لوحدة الشيعة ولم الجميع تحت خيمه واحدة،لم يكن طامع او طامح لشيء لكنهم يتعاملون معه بسوء ظن نتيجة لأحقادهم الدفينه،اليوم ونحن في ذكرى رحيلك سيدي ياعزيز القلوب، فأن حالنا يشكو ويإن من الجراح فأصبحنا ممزقين مبتعدين عن بعضنا،لقد تمسكوا بالقشور وتركوا الجذور،لقد ربوا الجمهور على السباب وعدم احترام المراجع والمؤمنين
،لقد فتتوا البلد بنزاعات ومرض الزعامة والسلطةواكلوا الحرام وافسدوا في كل شيء،سيدي ياعزيز العراق لو كنت موجوداً لظلموك كما يظلمون ولدك اليوم لانه ينادي بالوحدة واحترام الدولة لو كنت موجودا لتأمروا عليك مثلما يتأمروا على خطك ومشروعك اليوم مستخدمين كل الوسائل والحيل، سيدي ياعزيز مهما وصلت بنا الصعاب فمشروعك ومشروعيتك واصالة خطك مصونه ومحفوظة لقد نضج المشروع وتبين اليوم وفي الشدة من كان معك لمصلحة ما ومن كان معك لأيمانه بك وبنهجك،خطك ماضي وسيبقى شامخاً ولا نقول لك سوى اننا ثابتون وسوف نستمر.
https://telegram.me/buratha