المقالات

تفطرون على امل

1478 20:50:42 2016-06-11

للذين صاموا رمضان تقربا واحتسابا.. برغم كل الظروف..
للذين صاموا رمضان خوفا من جحيم المعصية وزمهرير التمرد..
للذين صاموا رمضان طمعا في جنة انهارها من عسل ومن خمر وحورها عين..
للذين صاموا رمضان طلبا للصحة وشفاءا من مرض.. صوموا تصحوا..
للذين صاموا رمضان اختبارا لارادة وطلبا للرشاقة..
للذين صاموا رمضان اسقاطا لفرض وجريا على عادة..
للذين صاموا رمضان خجلا من الناس ومن اهلهم..
للذين صاموا رمضان مجبر اخاك لابطل..
للذين صاموا رمضان وفق اية نية وتحت اي مسوغ..
رمضان خير ويمن وبركة ومحبة وتكافل وتعاون ومودة عليكم وعلى كل العراقيين الصابرين المبتلين الممتحنين والذين هم من غير صوم صائمين.
ارأيتم تربص الظلاميين بكم؟.. أوعيتم تكالب قوى الشر عليكم؟! أتدرون انكم اعنتموهم وتعينونهم على انفسكم من حيث تشعرون ولا تشعرون، فهاهم يستقبلون شهركم الكريم -وقبل ساعات من اطلالة هلاله المبارك- باطنان المتفجرات المتطورة والاشد فتكا وتدميرا لالحاق المزيد من الضحايا في صفوفكم، وتحقيق العظيم من الخسائر في مواردكم وبنيانكم واشعال المهول من الفتن والفوضى والهرج والمرج في مدنكم، وضعضعة دولتكم ونظامكم، واسقاط تجربتكم الديمقراطية التي سقيتموها بدمائكم ودماء آبائكم واجدادكم حتى اينعت بعد حقب وعهود سود.
اعوام عجاف وانتم على هذه الحال تزدادون تراجعا واعداؤكم يتقدمون.
تزدادون تفرقا وتشتتا واعداؤكم يتوحدون ويتجمعون.
تزدادون ضعفا ويزدادون قوة. تقلون صبرا ويقلون تصديا، تنقصون حبيبا وينقصون بغيضا. 
سياسيوكم مختلفون.. متنافسون، وعن مصيبتكم لاهون، وعما يراد بالعراق ساهون. مثقفوكم ومفكروكم لم يستثمروا نعمة الحرية من اجل بنائكم واعادة تأهيلكم بعد الخراب الشامل الذي لاث طباعكم وغزا مفاصل حياتكم.
المفسدون ازدادوا افسادا وطوروا وسائلهم على صعيد الفسادين الاداري والمالي!.
(والمحوسمون) تفننوا في طرق تبييض ما حوسموه واحاطوه بسور (سليمان) والمعوذات وزينوه بلافتات نفيسة: هذا من فضل ربي!.
ولصوص المصارف ومختلسو المال العام وخونة الامانة يفرون بحقوقكم ويلتحقون بقوائم الانتربول.
ايها الطيبون بسبب فقركم.. وايها الفقراء بسبب طيبتكم:
هل وصلتكم موائد رمضان وهبات الخيرين؟
اقبلوها هنيئا مريئا سواء كانت لوجه الله او كانت لوجه التلفزيون والفضائيات او كانت لوجه بوسترات وفولدرات وفلكسات الانتخابات.
اقبلوها فليس لديكم خيار، خاصة وهي تمر مرة واحدة كل عام واحيانا كل اربعة اعوام!.
وحتى لا تخسروا صيامكم ويتحول الى مجرد جوع وعطش.. زينوه بالمحبة والتواضع وسعة الصدر والتسامح والايثار فهي دعائم حسن الخلق، واثقل شيء في حسنات العبد حسن الخلق.
وكل رمضان وانتم صابرون..
وتفطرون على امل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك