لقد منح حكام الأبد أصحاب هذا العقل العربي الطائفي المتخلف الحق لأنفسهم باحتلال البحرين لقمع شعبها وقتل الشعبين اليمني والسوري وتدمير هذين البلدين العربيين وهدر حقوق مليونين من البشرفي المنطقة الشرقية في أرض نجد والحجاز وتنفيذ أحكام الإعدام بحق شيوخهم وشبابهم وآخرها إصدار أحكام الإعدام بحق أربعة عشر شابا في محاكمات صورية لاتتوفر فيها أدنى الحقوق الإنسانية. واليوم يسيل لعابهم الطائفي على التدخل السافر في العراق الأبي الصامد الذي يواجه العصابات الداعشية فوهب وزير خارجيتهم عادل الجبير الحق لنفسه ليكون ولي أمر العراق على الطريقة الدونكيشوتية بعد أن بعثت مملكته القتلة والسفاحين الذين تربوا على التكفير والحقد الطائفي الأعمى في مدارسها ومساجدها إليه وفخخوا آلاف السيارات وشدوا الأحزمة الناسفة على بطونهم العفنة، وولغوا في دماء العراقيين.
هذه هي مواقفهم المخزية. وهذه هي عقولهم الجاهلية السقيمة، وهذه هي عروبتهم المزيفة التي تفوق عليها مدرب ريال مدريد الذي أهدى فوز فريقه إلى ضحايا داعش من الأبرياء الذين كانوا يشجعون فريقه في إحدى مقاهي بلد وباغتهم الغدر الداعشي فقتل منهم ستة عشر بريئا. ولم تحرك تلك الجريمة سفيرهم ثامر السبهان الذي راح يتحرك كاللص ويجتمع بهذا السياسي أو ذاك للتحريض على الفتنة الطائفية. وينفث سمومه الحاقدة من خلال تصريحاته الإستغزازية وقبل ذلك أجرى لقاء مع فضائية السومرية وتهجم فيها على الحشد الشعبي ولم تحرك الحكومة العراقية ساكنا.
وفي هذه الظروف التي يخوض فيها الشعب العراقي معركته المقدسة ضد أعداء الإنسانية يسارع حفنة من أيتام النظام الصدامي الذين لقبوا أنفسهم (سفراء السلام من أجل العراق) ليعقدوا مؤتمرا لهم في باريس والناطق باسمهم المدعو جمال الضاري الذي راح يتباكى على إعدام طاغية العصر صدام الذي شن الحروب الداخلية والخارجية المهلكة وغيب مئات الألوف من خيرة شباب العراق في سجونه المظلمة وحول الوطن إلى سجن رهيب فاعتبر إعدامه ( جريمة.!!!)
ولم ينس هذا الدعي أن يذرف دموع التماسيح على الشعب العراقي ضحية ذلك النظام الدموي الدكتاتوري المجرم. لكن ضميره الغائب لم يتحرك على عشرات المقابر الجماعية التي قام بها ذلك النظام البائد في طول العراق وعرضه وصرح في كلمته الخاوية الباهتة بأنه (خائف على أوربا من نزوح ملايين اللاجئين العراقيين إليها بعد تحرير ماتبقى من الأراضي العراقية من براثن داعش. وطالب (أن يكون العراق تحت الوصاية الدولية)وادعى في كلمته المليئة بالأكاذيب بـ(أن في العراق صراع بين مشروعين أحدهما مشروع قاسم سليماني والآخر مشروع أبو بكر البغدادي. وإذا لم يتحرك الغرب قد لا يبقى هناك بلد اسمه العراق إذا استمر الوضع على ما هو عليه في البلد.) وهو اجترار وتكرار للمؤتمرات السابقة المعادية للعراق والتي عقدت في إستانبول وعمان والدوحة.
لست مدافعا عن الحكومة العراقية ولكني أقول تبا لكم ياحكام الأبد ..وياأخوة يوسف.. أيها الأعراب الذين سقطت حتى ورقة التوت عن عوراتكم فحقدكم على العراق وأهله سيقتلكم في نهاية المطاف.وسينتصر شعب العراق رغم أنوفكم ورغم أبواقكم الطائفية الصدئة الكريهة .
https://telegram.me/buratha