لاشك ان الارهاب الذي حل ،غير مرحباً به ، يعيش لحظاته الاخيرة في المنطقة و هناك من خطط و اوجد له الدعم المادي والمعنوي وفتح ذراعيه ليحتضنة وهذه الحقائق بدأت تنكشف بعد ان انتهت العلاقات الزوجية وتم توقيع وثائق الطلاق بين اطرافه .
التطورات في العلاقات السعودية الاميركية مؤخراً حملت في طياتها العديد من التغيرات والتبدلات في سياسات الدول التي تحالفت لنشر الخراب والدمار في منطقة الشرق الاوسط والتي كانت تهدف لغرض تقسيمه من جديد ، ففي مشهد تأزم العلاقات السعودية الاميركية تم فتح ملفات ادانة جديدة على المملكة الوهابية في الكونغرس الاميركي تؤكد دعم المملكة لتنظيم القاعدة وضلوع مسؤولين سعوديين بهجمات الحادي عشر من ايلول 2001، اضافة لدعمها للارهاب .وكشف رجل الاستخبارات الامريكي السابق " غراهام" عن نزع الرئيس الاسبق بوش الابن فصل من تقرير11 ايلول الذي يتهم السعودية هو الذى ادى الى بقاء السعودية مصدرا لتمويل الارهاب تؤكده الاحداث الدامية في المنطقة والصراعات المسلحة التي تشهدها بظهور " داعش" والنصرة " وغيرها من المنظمات الارهابية والتكفيرية وبدلا من ان يعاقب بوش الابن السعودية على فعلتها استنادا الى التقرير الاستخباري توجه الى افغانستان والعراق في اطار المشروع الامريكي الذي كان يستهدف تقسيم دول المنطقة وتجزئتها للسيطرة على خيراتها . وكان زكريا الموسوي احد ابرزالمخططين لتلك العملية ، الذي يطلق عليه لقب الخاطف الـ 20 في تلك الهجمات ، أخبر محامين امريكيين بأن افراد من الاسرة الحاكمة في السعودية تبرعوا للتنظيمات الارهابية مثل القاعدة والتي اعترفت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة بتأسسيها لغرض الوقوف امام المد السوفيتي في افغانستان بملايين الدولارات في تسعينيات القرن الماضي .. دعم السعودية الموالية بموالاة كاملة لأمريكا للارهاب ليست بخافية عليها بل كان يتم بعلمها وبالتنسيق معها وتحت أنظارها بغية زعزعة امن المنطقة وإشاعة الفوضى فيها ... و راح المسؤولون السعوديون يتباهون في تصريحاتهم العلنية بتقديم الدعم بالمال والسلاح لعناصر القاعدة وحلفائها وتدريبهم في بلدان مجاورة لسورية وإرسالهم عبر الحدود لتنفيذ أعمال ارهابية داخلها على غرار ما صرح به سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق في القاهرة بأن بلاده تسلح المعارضة السورية لتغيير النظام فيها دون أن يكترث للأعراف الإنسانية أو لرد فعل القانون الدولي .
وسبق للرئيس الامريكي اوباما ان ألمح إلى أن السعودية ساهمت مساهمة سلبية في الحرب الأهلية في سوريا حين دعمت المصالح الفئوية والطائفية ولم تُسهم بإيجاد حل للأزمة . وكان مشروع قانون قد تبناه 22 من اعضاء الكونغرس قد مررته اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ في يناير الماضي وصوت لصالحه المجلس اخيراً . يقضي باعطاء الحق للمتضررين في احداث 11 سبتمر2001 لتقديم شكوى ضد السعودية .لقد ثبت ان دعم السعودية الموالية بموالاة كاملة لأمريكا للارهاب ليست بخافية عليها بل يتم بعلمها وبالتنسيق معها وتحت أنظارها بغية زعزعة امن المنطقة وإشاعة الفوضى فيها .
هذا تحقق من خلال التصريحات التي تتوالى من شخصيات دول غربية كانت متورطة معها ، فهي التى تدعم الإرهاب والحركات التكفيرية فى العراق والعالم العربي والإسلامي و العالم الغربي وهي التي صرفت عليه أموالاً طائلة في أفغانستان وباكستان ، وهي التي تدعم الآن الإرهاب في سوريا والعراق واليمن و من اوائل الدول التي حلت محل واشنطن فى حروبها الدائرة بعد الطلاق المؤقت بينهما لاختلاف الرؤى وهذا العداء لسورية نابع من كونها تقف فى خط مقاومة المظالم الغاشمة ضد الشعوب الحرة في المنطقة التي تقودها أمريكا والكيان الصهيوني وخاصة القضية الفلسطينية التي تقف سوريا مع دول محور المقاومة الى جانبها ضد وجود هذا الكيان الغاضب. وهي تتحمل المسؤولية الكاملة لاحداث المنطقة وما تمخضت عنه من ضحايا بمئات الآلاف وإراقة دماء معصومة وتهجير شعب شبه كامل من أرضه وتحطيم مقدراته وبنيته التحتية ويريد نظام آل سعود الهيمنة على شعوب المنطقة قاطبة ويساهم في تضعيف قدراتها بمخطط خبيث، ويقف بالضد من تطلعاتها وآمالها، واستقووا عليها بأمريكا وإسرائيل، وامتد إجرامهم ونواياهم الشريرة إلى السعي لزعزعة استقرار الدول التي ذكرناها وتدمير والسيطرة على قرارات دول اخرى .
والشاذ في الأمر،تحت ذريعة الديمقراطية المصاغة من قبلهم أن السعودية تفتقد تماماً لأنموذج ديمقراطي حقيقي يمكن القول معه إنها تسعى لنشر أنموذج حضاري غير مسبوق في المنطقة بل بالعكس هي تفتقر الى الكثير من مستلزمات هذه الظاهرة ...
https://telegram.me/buratha