منتصف عام 2014، الاشقاء العرب مع العدو الصهيوني والشيطان الامريكي، استغلوا الفشل والتخبط في القيادة العراقية، ليتم احتلال الموصل والزحف باتجاه تكريت. الحواضن في اطراف بغداد، الجنوبية والغربية والشرقية، والخلايا النائمة في مركزها، تنتظر ساعة الصفر، حين وصول قوات داعش العربية الى شمال بغداد، لاحتلال العاصمة.
مقرات داعش لا تبعد عن العاصمة الا بضع كيلو مترات، لا تحتاج من جنود الامة العربية المجيدة، الا قطع المسافة بين تلك المقرات ومركز العاصمة بغداد. مخطط أن تنطلق الفلوجة بالتزامن من عامريتها، ومن النخيب، ومنهما باتجاه كربلاء المقدسة والحلة والنجف الاشرف، لتلتحم مع قوات عربية اخرى بقيادة المرجع العربي العراقي واشباهه، ليتم اسقاط الوسط والجنوب العربي، واعادته الى الحضن العربي!
عجز الجميع حكومة وقيادات سياسية عن الحل، فالقوات الامنية في اسوء حالاتها المعنوية، وفقدت زمام المبادرة والصمود بالكامل، حيث وصلت اكبر قياداتها الى اربيل، دون علامة الاركان والسيوف والنجمات! بل اكتفى رئيس اركان الجيش الفعلي وقيادات الركن بالدشداشة العربية!
القوات العربية تضاعفت امكاناتها التسليحية والمادية والبشرية، عندما تمكنت من السيطرة على كافة معدات واسلحة ثلاثة فرق من الجيش العراقي، اضافة لأسلحة ومعدات الشرطة المحلية والوية الطوارئ، اضافة لمئات المليارات من الاموال التي تركت لهم في مصارف محافظة نينوى، ورفعت معنويات المقاتلين العرب، من خلال ذبح المئات من الروافض في سجن بادوش، وسبي الاف النساء من الشبك والتركمان والايزيديات، هذا يضاف الى صعود الشعور القومي لدى اهل الموصل، الذي استقبلوا ابناء جلدتهم بالزغاريد، والهتاف، لينزوا الجار منهم على جاره الشبكي واليزيدي والمسيحي، ليقتله ويسبي نساءه، ليقدمها لجيش الامة العربية المجيدة الزاحف لتحرير العراق!
صدح صوت الانقاذ من النجف الاشرف، المدينة القديمة، محلة البراق، حيث يسكن مرجع الامة وصمام امانها، ليعلن فتوى الجهاد الكفائي، ماهي الا ساعات حتى تشكل جيش مليوني، بإمكانات ذاتية، وفزع الجار الصفوي، بأسلحته وامكاناته وكبار قادته، الذي تم توزيعهم بين اربيل المهددة بالسقوط، وتخلى عنها الصديق الامريكي، وبين معسكرات واماكن تجمع المتطوعين.
انطلقت عمليات الحشد الشعبي، من شاخات اللطيفية الى الكراغول في اليوسفية الى اطراف ديالى المحتلة، الى جرف النصر.
وجد الشيطان الامريكي نفسه محرجا، شكل تحالف دولي لمواجهة داعش من الكبار في العالم، حيث قدر هذا التحالف 4 سنوات للقضاء على داعش، في الوقت الذي بدأ الحشد يقضم الاراضي لتي سيطرت عليها داعش العربية، عندها تحول تحالف الشيطان الامريكي الى معرقل لتحركات الحشد وتعطيل انتصاراته.
رغم كل المعرقلات التي وضعها التحالف بإيحاء وتحريض الامة العربية المجيدة، سنتان من عمر الحشد، ولم يتبقى امامه الا الفلوجة والموصل، التي يعطل التحالف الامريكي اقتحامهما من قبل الحشد المقدس، منذ اشهر طويلة.
كل هذا يدعونا ان نقول؛ العار كل العار لساسة لا يفقهون من السياسية الا الامتيازات والمناصب، والفخر كل الفخر لساكن النجف الاشرف، الذي اذهل العالم بحكمته وحنكته وبساطته.
الموت للامة العبرية المتآمرة منذ انبثاق فجر الاسلام الى لحظتنا هذه، والحياة لامة لوكان العلم في الثريا لناله رجل منها...
https://telegram.me/buratha