المقالات

هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين/ مرتضى آل مكي

1757 11:43:39 2016-05-20

مرتضى آل مكي
العراق حديث عهد بالديمقراطية، لذا ترى أغلب مواطنيه يفتقدون لمعاني النقد والنقد البناء، فتراه يهرف بما لا يعرف ضاناً انه في صلب موضوعة حرية التعبير، التي أول كلمة يطلقها عن تستفسر منه عما جرى.
لفت انتباهي مقالاً للكاتب (سعد السلمان) الذي رد فيه على مقال للكاتب (عمار العامري) فكان مستهل مقالته احترام حرية الرأي، تسلسل في اساءات، لم أجد لها برهاناً، لكنه متيقنا من انه في صلب موضوع النقد البناء.
الكاتب بدى يناقض نفسه؛ عندما عنون مقالته (التيه والضلال سببه الاقتداء بالمرجعية العليا)، اعتراف صارخ بأن المرجعية عليا ولا يعلوها شيء، واستمر بتناقضه عندما حاول ان يقلب قصة النبي موسى وقومه وعجلهم السامري، تفسير العامري لها كان أكثر دقة وصواباً.
راح يطالب المرجعية ببحوث فقهية واصولية! وادعى ان الامام السيستاني (ادام تعالى ظله)، لم يؤهل للمرجعية وانه لا يملك دليلا علميا في دعواه للمرجعية كما وصفها، لكنه لم يعلم ان السيد السيستاني، شهد له ذوي الخبرة باجتهاده ورشحه مراجع للمرجعية، التي قاد زمامها خير قيادة وبشهادة مراجع أيضا.
بعد فشله مرة أخرى (أعنى الكاتب)، أخذ يخدش مشاعر اتباع المرجعية، وحاول ان يسئ الى النسب الطاهر للمرجع المقدس، مدعيا ان السيد لا يمثل وريثا للأنبياء، مع انه لم يملك برهاناً لتدعم اطروحته، التي فشل كسابقاتها، فعرج على الانتخابات والارشادات المباركة للمرجعية آنذاك.
سؤال بودي أسأله إياه، كيف تتخيل المشهد الآن لو ان الوطن ما زال بلا دستور؟ الذي أخذ في مقالك مساحة نقدية واسعة، واتهمته بالفرعنة، ما بالك لو ان البلد خالٍ من القوانين؟ وان شاب الدستور في بعض فقراته القليلة جداً شبهةً ما، لكنه كتب بأيادي عراقية منتخبة، ولا تنسى أيها الكاتب ان العراق خليط من طوائف عدة، ولا يمكن لك ان تخط دستوره كيف تشاء، لأنهم شركاء في الوطن وهذا ما لا ينكره منصف.
عاد الكاتب ليرمي كرة الفاسدين بملعب المرجعية، مرددا اهزوجة (قشمرتنه المرجعية وانتخبنه السرسرية)، مع العلم ان المرجعية المقدسة لم تنصح أحد بإنتخاب فاسد قط. بل اكدت على ان الانتخابات واجب شرعي، وارشدت بإنتخاب الاصلح، وكما في الصورة التي ارفقها في مقاله.
حرية التعبير التي نادى بها تعدت لتشمل الإساءة للحشد الشعبي، واتهامه إياه بضرب من ينادي بحقه، مع ان الحشد يدافع عنه في الوقت الذي يدون الكاتب فيه كلماته المسيئة للحشد وفتواه، فما برح الكاتب حتى فصح عن هويته، عندما سطر عبارات للمرجع العربي العراقي.
خلاصة القول: كل ما جرى حقد دفين.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك