المقالات

تفجيرات بغداد بين الأمس واليوم !...

1361 21:13:14 2016-05-17

مشاهد يعتليها لون الدم! لا تريد مفارقتنا منذ الإحتلال، وكأننا رجعنا للمربع الأول كما يحلو للبعض بقولهم هذه المقولة المؤثرة، وأصبح هذا المسلسل يشاركنا حياتنا وحولها إلى جحيم، واستمراره بات مؤكداً! وهذا يبعث رسالة السياسة لكل العراقيين، لابد لكم بقبول الأمر الواقع، وسكوت السياسيين دلالة واضحة على علمهم بالأمر، والرضوخ يبعث الحيرة! فهل وصلنا لطريق مسدود فعلاً؟ ولسنا قادرين على حماية أنفسنا من الإرهاب السياسي، إثر الموجة الأخيرة من التظاهرات، التي حولت الساحة من السكون إلى حركة الدماء، والأشلاء المتناثرة في بغداد وباقي المحافظات تبعث على الحيرة!.

أمهات ثكلى فقدت أبنائها، وأطفال أيتام ينتظرهم عالم مجهول، وزوجة ترملت تنتظر موافقة الروتين، بإستلام مستحقاتها كتعويض عمّا أصابها من فقد زوجها، وفقراء يأنون تحت طائلة التهميش، وممثلي الشعب يتظاهرون من أجل المناصب، والكسب الحزبي أو الكتلة التي ينتمي إليها، ورئيس كتلة لا يسمع ولا يعرف عمّا يجري، لأنه لا يحضر جلسات البرلمان ويعيش مرفهاً خارج العراق! والعتب هنا عمن إنتخبهُ، نهاية التظاهرات التي ألقت بضلالها على الساحة، اقتحام المنطقة الخضراء نتيجتها تلك التفجيرات الدامية!. 

أجهزة الاستشعار الكاشفة للمتفجرات الموجب على الحكومة توفيرها، وتواجدها في كل المداخل والمخارج للعاصمة بغداد، كان الهدف من عدم وجودها، والوقوف بوجه إستيرادها هو الدماء العراقية، التي لابد من بقاء إراقتها في الأسواق والتجمعات والمقاهي والمناطق المكتظة بالسكان، ومدينة الصدر تتصدر اللائحة! وإستهدافها شفاء بقلوب الحاقدين، الذي ملأت قلوبهم المريضة ذلك الغيظ مجهول الأغراض، ومن المؤكد أن ثلة من السياسيين مشارك بصورة أو بأخرى !.

الم يحن الوقت لانتهاء هذا المسلسل الدامي، والحلقة الأخيرة تتسم بوضع النقاط على الحروف، وتشخيص الثغرات التي يحصل الخرق فيها، ومن غير المعقول كل هذه القوة العسكرية، التي أذاقت داعش مر الهزيمة، غير قادرة على مسك الأمن الداخلي، وهذه التفجيرات متكررة! يعني نفس الأسلوب، والمثل يقول "العرب لا يلدغ من جحر مرتين"، يبدو أن الجحر إستدام على هذه اللدغات! التي أبكتنا منذ أول تفجير ولحد اليوم، فقد حصدت آلاف الأرواح وكل ذلك تزامناً مع الحدث السياسي .

السيّد "عبد العزيز الحكيم" "قدس"، طرح مسألة اللجان الشعبية في أول الغيث،عند بدأ التفجيرات ومع الأسف، كان الوقوف بوجهها من أقرب الأصدقاء المشاركين في العملية السياسية، ولو طبقناها لما حصلت هذه التفجيرات المستمرة، التي أفجعت العراقيين جميعا، ولا زالت بفعل من يريد بقاء الوضع كما هو، ولا ننسى من كان يلوح بالمربع الأول، عند كل أزمة سياسية، وما يجري كما هو بائن! أن هنالك جماعات تسمي نفسها سياسية، وتعمل على العرقلة، ومرامها إفشال العملية السياسية بأي طرقة كانت، ولو إحترق العراق .

تفكك التحالف الوطني الذي يشكل الكتلة الأكبر، أصبح كما أراده المريدون وفق المنتج، ولهذا نحن اليوم أحوج إلى تكتل سياسي عابر لكل المسميات السابقة، التي أوصلتنا لما نحن به اليوم، والحكومة القوية صاحبة القرار القوي هو المطلوب، والقضاء المستقل يقع على عاتقه أخذ الدور، من دون تدخل القوى السياسية، والتلاعب بالقرارات أمرٌ مرفوض، من كل الأطراف حتى لو كان الكتلة الأكبر، والمحاسبة يجب أن تبدأ من الآن، بمن إستورد تلك الأجهزة الفاشلة، التي مرقت من تحتها كل تلك المفخخات، ومزقت الأجساد العراقية شر ممزق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك