المقالات

مسلمي بورما وإرهابيي الفلوجة مقارنات !؟...

1845 01:51:46 2016-05-01

مرت أيام عصيبة على العراق منذ الأزل، لتعرضه لأكثر من غزو والتتار والمغول أو الغيث، لأنهم إستباحو كل شيء وخاصة العِلمْ! حيث قاموا برمي الكتب في نهر دجلة، حتى أصبح إصطبع الماء باللون الأزرق، وهذا أول إجتياح لتدمير العلم والثقافة، ولا تقل لي أن الأمر إعتيادي، فإستهداف العلم يعتبر من أقوى الأسلحة في تدمير البلاد .

يعاني مسلمو بورما من تسلط الحكومة عليهم ونبذهم، وأساليب تنوعت وصل لأكل لحومهم وتحليلها من قبل المعابد البوذية! وهم بالأصل عندهم مُباحات للحم البشر، ومنهم من يقوم بتقطيع الميت بعد مفارقته الحياة، وحسب المعتقد والتقاليد يكلفون المختصين في المعابد، بتقطيع الموتى وتوزيعها على قمم الجبال لتأكلها النسور، التي تنتظر بفارغ الصبر لتلتهم أجزاء الميت بحسب التقليد البوذي، لترتفع تلك الروح للسماء .

الصمت المطبق من قبل من يدير دفة الإرهاب في الشرق الأوسط عن هذه الجرائم! ويعتبرون أنفسهم حماة المسلمين في العالم، مقابل تلك التجاوزات من قبل حكومة ميانمار، ولم نلمس أي إحتجاج قدمته السعودية وقطر وتركيا أو أمريكا! التي تهتم للشأن السوري وتعطيه أهمية قُصوى، بل هنالك من يفتتح لهم معابد في دولهم، وهذا يعتبر مباركة لهم جزاء أعمالهم مع المسلمين! وهذا نقيض الأعراف، فكيف نحترم دياناتهم وهم يقتلون المسلمين، بينما تحترمهم دول الخليج وتقدسهم وتأويهم ؟.

الفلوجة مدينة عراقية تابعة لمحافظة الأنبار، وهذا لا ينكرهُ أي عراقي، لكن هل يعلم العالم أن هذه المدينة هي قندهار العراق؟ وما من سيارة مفخخة إنفجرت في أي من المحافظات العراقية، ما لم تكن لقادة الإرهاب القابعين في تلك المدينة بصمة فيها، وهل يعلم العالم أن هذه المدينة ينطلق منها كل فتاوى التكفير! ومرتع لكل من هب ودب من الإرهابيين المستوردين، وللسعودية اليد الطولى في الأعداد، وما الفتوى التي أعلنها العريفي في جهاد النكاح، إلاّ لجعلها مدينة مستباحة الأعراض ، وما نجا منها إلاّ الشرفاء، الذين تركوا المدينة وفازوا بالحفاظ على شرفهم .

لا يخفى على المتتبع ما هي الغاية من التعطيل بتحرير مدينة الفلوجة من الإرهابيين، وماهيّة الدور الأمريكي العائق دون الإسراع بالتحرير، ولماذا يقفون عثرة بمشاركة الحشد بتحريرها! كل هذا بات معروفاً لكل العراقيين، ولا يخفى كيفية إستدامة الجموع الإرهابية، والتمويل الذي يصلهم بين الحين ولآخر بواسطة الطائرات الأمريكية، من خلال مساعدتهم معلوماتياً ولوجستياً لان وجود هذه الجموع هي العصا التي تلوح بها وتحركها متى ما شاءت. 

إرتفعت الأصوات بالصراخ وطلب نجدة الإرهابيين، ورجاء تزويدهم بالغذاء، بعدما إنقطعت عليهم السبل، من خلال محاصرة الفلوجة من جميع الجهات، وهؤلاء هم الذين إستقبلوا الجنود العراقيين وفرحوا بمقتلهم! وعندما تم شنق مصطفى العذاري وتعليقه على إحدى الجسور، فرح أبناء هذه المدينة بذلك الإنجاز وأعتبروه نصراً مؤزراً، وكان الأجدى بنجدة مسلمي بورما، وتخليصهم من إرهاب الدولة، وليس لنجدة الإرهابيين! الذين يتغذون ويتلذذون بدماء الأبرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك