المقالات

إصلاحيّون أم مخرّبون؟

1819 22:49:02 2016-04-28

جلسة البرلمان العراقي التي عُقِدت يوم الثلاثاء الماضي ومارافقها من أحداث وممارسات ,أثبتت وبما لايدع مجالا للشك بأن النواب الذين اعتصموا في البرلمان العراقي طول الأيام التي سبقت الجلسة, والذين إدّعوا انهم إصلاحيون, لم يكونوا في حقيقة الأمر سوى حفنة من المخرّبين والفوضويين والخارجين عن القانون.

فالتصرّفات الشائنة التي إرتكبها هؤلاء النواب أثناء الجلسة تؤكّد على أنهم مخرّبون اعتدوا على المال العام, إذ إقتلعوا المايكروفونات من اماكنها واستخدموها ادوات للتطبيل, وحطموا لوائح التصويت الإلكترونية ورموا دولة رئيس الوزراء بقناني الماء وفوق كل ذلك إستمروا في إطلاق هتافاتهم وكلماتهم البذيئة وفي الصراخ في محاولة لتعطيل إنعقاد جلسة البرلمان.

وأما حجتهم في ذلك فهي أنها جلسة غير شرعية, لأنهم عقدوا جلسة شرعية في نظرهم أقالوا خلالها هيئة الرئاسة! جلسة لم يحضرها أكثر من مئة نائب تعتبر شرعية في نظرهم , وأما جلسة الثلاثاء التي حضرها أكثر من 180 نائب فهي غير شرعية!. تصرّف يثبت عدم إحترامهم لرأي الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي الذين يمثلهم هؤلاء النواب ال 180, وأما هم فلم يخرج طالب عراقي لنصرتهم عندما وجه الناطق بإسمهم نداءا الى طلبة العراق.

لكنهم يحاولون وبأسلوب البلطجة ان يصادروا رأي الأغلبية من أجل تمرير أجندتهم البعيدة كل البعد عن الإصلاح والتي لا تخفى على صاحب كل بصيرة. إن من يكذب ويدلّس ويخرب أموال الشعب لا يمكن أن يكون إصلاحيا, كما ولا يمكن لأعضاء حزب البعث الذين خربوا البلاد طوال سنوات حكمهم المشؤومة سواء في زمن صدام او المالكي, لايمكنهم ان يكونوا إصلاحيين, بل هم كالسرطان الذي يجب إجتثاثه.

إن هيبة الدولة العراقية على المحك وإن السلم والأمن الأهليين لهما اولوية, ولقد إنتهك هؤلاء هيبة الدولة وعبثوا بالسلم الأهلي ولابد لهيئة رئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء أن تتخذ إجراءات رادعة بحقهم, وبغير ذلك فإن هذه الفتنة ستكون الأولى ولكن ليست الأخيرة!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك