المقالات

تناقضاتنا وتحزبنا ستقتل إصلاحنا

1222 00:54:58 2016-04-20

هنالك حكمة تقول لا يجب التفكير بأقصر الطرق لوضع الحلول ، وانما يجب التفكير بأصحها ، فالطرق التي قد نراها قصيرة ، او التي يقال لنا انها الأقصر ، قد تؤدي بِنَا الى الهاوية ، وحرق المراحل قد يحرق الغايات ، وسنكون بعد ما فعلنا نادمين ! 

الاصلاح غاية سامية ، يندر من لا يطلبها ، ولكن بشرطها وشروطها ، ومن شروطها كما تقول الحكمة العقلية لا يعبد الله من حيث يعصى ، فيجب ان تكون وفق الدستور والقانون والسياقات العامة لا بما يخالف القانون والدستور ، ومن اهم الشروط ايضا ً ، أدوات الاصلاح ، فعندما ارى قادة الاصلاح احدهم قاتل ، والآخر سارق ، والثالث فاسد ، فلن أسير خلفه الى المجزرة ، لأَنِّي سأكون أشبه بقطيع الغنم الذي يقوده الجزار ، فهو لن يذهب لغير المسلخ ، وايضاً سأكون كمن يتحدث عن الستر وهو عار العورة امام الآخرين ! 

اقالة رئيس البرلمان بدون نصاب قانوني ، سيؤسس الى ترسيخ عرف سياسي يقضي بأمكانية تغيير اي منصب ، بدون موافقة الاغلبية ، والاعتماد في ذلك على استخدام القوة ، وهذا يعتبر الرصاصة الاولى في جسد الديمقراطية العراقية الفتية ، وينذر بدكتاتورية من نوع اخر 

الخطوات الخاطئة ، الهادفة للتغيير والإصلاح ، تُجهض الاصلاح ، وتُفقد المجتمع الثقة بأمكانية حدوثه ، كون الغاية الصحيحة تحتاج الى وسائل صحيحة من جنسها ، والا فإننا ميكافيليون من حيث لا نشعر ، وغايتنا تبرر وسيلتنا ، وفي هذا الفرض سيفقد جزء من اسلاميته من يذهب بهذا الاتجاه! 

تدور في ذهني بعض التساؤلات البريئة منها ، الشلع قلع ، والكلهم حرامية ، هل تشمل الجميع ؟ ام انها تخضع للمحاصصة ايضا ً ؟! ، والاعتصامات هل ستكون امام جميع الوزارات ام بعضها فقط ؟ 

الشلع قلع والكلهم حرامية ان كانت مطلقة ، لماذا لم توجه لخادم بغداد والدراجي والزاملي عندما حضروا الاعتصامات ؟ كما تم توجيهها بنفس الشدة والعصبية التي وجهة صوب معين الكاظمي ؟! ، والاعتصامات امام الوزارات ، لم نشاهدهم امام وزارات الموارد المائية ، والبلديات ، والاسكان والإعمار ، وانما اعتصموا امام وزارات قدم وزرائها استقالاتهم !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك