المقالات

الإصلاح وإنحراف المسار !...

1618 22:49:47 2016-04-16

الوضع غير المستقر الذي يمر بالعراق اليوم يدعوا للتساؤل في أكثر من موطن! ولنبدأ منذ أول تظاهرة خرجت للمطالبة بالإصلاح، ولا نريد التذكير بأن التظاهر حق كفله الدستور ويحميه القانون، وفق النظام الديمقراطي بمرحلة العراق الجديد .

المرجعية لم تترك الوضع كما أراده متشبثي السلطة، وذلك الكرسي الذي جعل مريديه يعيشون فراغ التسلط! مما حدا بهم دخول معترك جديد، بالزحف صوب التسلط من جديد! وإستغلال موجة الإصلاح، وركبوها بفضل من أرجعوهم بالأمس وإلغاء إجتثاثهم !.

مشكلة العراقيين سريعوا النسيان، وكأن الرفيق مشعان الجبوري لم يكن تابع لتنظيم القاعدة، الذي عاث بالأرض فساداً، وقناة الزوراء التي كانت تمجد بصدام، وتسمي الإرهابيين مجاهدين، وتحث مواطني المناطق الملتهبة بالانخراط معهم، وكم ضحية ذهبت في تلك الفترة من أبناء العراق، جَرّاء هذه الهجمات، فهل نسي العراقيون الرفيق مشعان، وهو اليوم يتبجح بمجلس النواب، ويطالب بمحاسبة الفاسدين؟ وهل كل الموجودين تحت قبة البرلمان كلهم شرفاء ونزيهين! ولم يصعدوا على أكتاف المواطن العراقي البسيط بالحيلة والمكر والخداع، وتمنيهم بمكاسب غير متحققة، وتوزيع سندات أراضي لا أصول لها، ناهيك عن التزوير الذي حصل في الإنتخابات الأخيرة، وسرقة كثير من الأصوات لصالح جهة معينة، والضجة الإعلامية التي حصلت في وقتها، والإعتراضات التي نقلتها الوكالات الفضائية والصحف، وتبيان حقيقة كيفية التزوير .

حرف مسار الإصلاح وجعله كما يجري الآن يدفع للتساؤل؟ في كيفية إدارة البوصلة، من تفعيل القانون ومحاسبة من كان السبب، في ضياع ثلث العراق بيد الإرهاب التكفيري، ووضع السرّاق والفاسدين خلف القضبان، إلى مشاركتهم بالتمثيلية المعروضة على القنوات الإعلامية، وجعل الجمهور لا يعرف ما هو مصير العملية السياسية ! .

السيد مقتدى الصدر كان المفتاح الذي أقض مضاجع الفاسدين، وهروب كثير منهم خارج العراق، لأنه كان قاب قوسين أو أدنى من إقتحام المنطقة الخضراء، وسحل الفاسدين أمام الجمهور وإيداعهم في السجون، جرّاء فسادهم الذي أزكم الأنوف .

الجمهور الذي خرج مطالباً بالإصلاح كان ينتظر من مجلس النواب، تفعيل توقيتات إصلاح مسئولة، وتطبيقها بأسرع ما يمكن، وأول ملف وعلى رأس القائمة ملف سرقة الأموال، وجريمة سبايكر، وباقي الملفات الساخنة، التي جعلت من المجرمين ملائكة !.

الحراك الذي يحصل اليوم من قبل النواب مرفوض جملة وتفصيلا، لأن الشعب كان ينتظر منكم الضغط على الحكومة، وليس التظاهر وكأنكم غير معنيين بالأمر! وإذا كنتم كذلك فمن هو الفاسد بنظركم ؟. 

جواب لا غيره الفاسد هو المواطن الذي إنتخبكم !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك