المقالات

" الطيور المتشابهة" ولعاب التكنو قراط..!

1618 04:20:04 2016-04-14

لا نعرف على وجه التحديد، الأشخاص الذين أوفدهم الدكتور حيدر العبادي، الى تبليسي عاصمة جورجيا ، بغية التعرف على التجربة الجورجية، لكننا نعرف أن وثيقة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشأن تغيير الكابينة الوزارية، اعتمدت على التجربة الجورجية، بيد أنها لم تشمل جميع الاصلاحات في مؤسسات الدولة.

وفد العبادي ذهب الى تبليسي برعاية البنك الدولي، وهناك وضمن ممثلي سبعة بلدان بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشمل العراق والأردن ولبنان والمغرب، والأراضي الفلسطينية وتونس واليمن، شارك الوفد في برنامج أسمه" الطيور المتشابهة"
بدا مشهد البرنامج، كما لو كنا على مسرح برنامج أراب أيدول Arab Idol، وهو برنامج تلفزيوني عربي، يحاكي برنامج معشوق الأغنية الشعبية Pop Idol البريطاني، والذي يتنافس فيه أصحاب المواهب الغنائية، من مختلف أنحاء المنطقة. ولكن في هذه الحالة، لم يكن المعشوق من نجوم الغناء العربي، بل المسؤولين الجورجيين أنفسهم.

واصل المشاركون ومنهم العراقيين، مناقشاتهم وهم يتناولون الخاشابوري الجورجي (خبز بالجبن)،والأشسكليك الضأن (الكباب الضأن.) وقد كان التفاعل بين أفراد المجموعة عظيما، وحينما سُئل المشاركون، عن القيمة التي أضافها التنوع بالمجموعة، كانت إجابتهم إيجابية باكتساح.
البنك الدولي يقول:" أنه جرى اختيار جورجيا، بسبب أنها طرحت منذ وقت قريب، إصلاحات للمساعدات الاجتماعية، ومازالت تضبط عملية تطبيقها، ولأنها بلد ينتمي إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، ومن ثم فهي في مكان وسط، من نطاق الدخل الذي تقع به البلدان المشاركة، ولأنها، ومثل أغلب بلدان الشرق الأوسط ، المشاركة في مجتمع الممارسة المعني بالتوظيف وشبكات الحماية الاجتماعية، مرت بظروف من التقلبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي تجعل الإصلاح من الصعوبة بمكان، وتلقي بمزيد من الضغوط على تقديم الخدمات".

لكن الحقيقة ليست كذلك، فجورجيا ليست من بلدان الشرق الأوسط قطعا، ومجتمعهم مختلف إختلافا كبيرا عن مجتمعنا، وأوضاعهم السياسية والإقتصادية، بعيدة كل البعد عن أوضاعنا، وهي فوق ذلك ليت من "طيرنا"، فجورجيا تقع جنوب القوقاز، من أوراسيا - غرب آسيا وشرق أوروبا، التي تشكل روسيا حدودها الشمالية.

عموما هنيئا للوفد الذي ذهب الى جورجيا، بالكباب الجورجي والحسان الحجورجيات..ولا نعلم هل ان الوفد العراقي، زار منطقة "الباب الشرقي" في تبليسي، وهو سوق شعبية؛ تعج بالعراقيين العاطلين عن العمل هناك، أو أنه تواصل مع العراقيين الذين استثمروا أموالهم، في قطاع الملاهي والنوادي الليلية، ولكننا نعلم أنه ها هو يعود بإصلاحات عرجاء..
الوثيقة الاصلاحية؛ التي بعثها رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الكتل السياسية، شملت 8 ملفات اصلاح مقتصرة فقط على الكابينة الوزارية، دون ان تشمل القضاء، والبرلمان، والمؤسسات الاخرى.
كما ان الاصلاحات اعتمدت على تجربة جورجيا، ووثيقة إصلاح السودان المقدمة من قبل الأمم المتحدة، قبل قياسها على وضع العراق، ما سيسبب ارباكا كبيرا، فيما أشار العبادي في وثيقته؛ انه تم انجاز اغلب الملفات في جميع الوزارات بنسبة، {70%} من هيكلة الكابينة الوزارية، اي ما يعني ان الوزارات جميعها ناجحة في ادائها " ..فعلام التغيير الوزاري إذن؟!
كلام قبل السلام: أصلاحات مطعمة بالكباب و الخبز المجبن، ستكون مسيلة للعاب التكنو قراط، بصفتهم أكبر بوابة للفساد!
سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك