المقالات

قيادة المرجعية في نظر أبن المرجعية | مهند آل كزار

2280 06:44:36 2016-04-09


مهند ال كزار

سيجارتي قاربت على الخلاص، وساعتي تعلن أن الوقت قد دخل في منتصف الليل، الا أن هناك أمراً حملني على القراءة والكتابة لا على النوم، عن شهيداً، عبر أمام الأعين الوالهة، شريطا من البطولات، والمواقف، غزل الشمس جداول من ضياء، أنساب بين صفحات التاريخ كانسياب الأمواج الهادئة .

أخذت أقلب بين رفوف المكتبة، وعناوين الكتب، اي شيئ يتناول حياة، أو فكر السيد محمد باقر الحكيم في ذكرى رحيله، حتى أستقر بي الحال، على موضوع المرجعية ودورها في فكر هذا الرجل العظيم، الذي يقول ؛
أن للحوزة العلمية دور كبير في تاريخنا، وحياتنا، وعمقنا، .

لقد كان لهذه المؤسسة الدور العظيم، في زمن النبي صَلِّ الله عليه وعلى اله وسلم، والأئمة عليهم السلام، ثم كان لها دور كبير بعد الغيبة الكبرى، حيث قامت بمقام النيابة عن الإمامة، فهي بكل خصوصياتها، من رأس الهرم المتمثل بالمرجع الأعلى، الى أطرافها وقدراتها تقوم بهذا المقام.

يتصور بعض الناس، أن مهمة المرجعية تقتصر على الجانب الديني، والروحي، بمعنى علاقة الانسان بالله تعالى، أو أنها مقتصرة على مهمة البلاغ، وتعليم الفقه، وهذا مما لا يقبله العقل، لانها بالاضافة الى ما تقدم، فأنها تمثلت تاريخيا وعقائديا في مهمة قيادة المجتمع الاسلامي بأعتبارها الوريث والامتداد الطبيعي للنبوة، حيث كانت الحوزة العلمية، منذ عصر الغيبة تقوم بهذا الدور القيادي في المجتمع .

المرجعية ليست دولة، ولا حكومة، وأنما هي نظام للعمل في الأمة، في ظل حكومة قائمة، شرعية أو غير شرعية، وهي حسب هذا الوصف الذي طرحه السيد الحكيم، أنما تمارس بعض الأدوار والنشاطات التي تشبه دور النظام السياسي، وذلك لملئ الفراغ الديني والشرعي، عندما تتخلى الدولة عن واجباتها، او تعجز عن القيام بها، أو تنحرف وتتعدى حدودها المرسومة لها في نظر الشرع .

عجز النخبة وارتباكها في معالجة الشأن العام، وحلولها للمشكلات، كثيراً ما تكون عبارة عن مواعظ ونصائح غير عملية، وهي اليوم غير مجدية، بسبب أبتعادها عن قيادة المجتمع الحقيقية، التي تتمثل بالمرجعية العليا في النجف الأشرف، والتي بات أتباعها ضرورة ملحة، بعد أن تحول النظام السياسي الى نظام أقطاعي، تتحكم فية العوائل، ورجالات السلطة، الذين أهتموا بأمتيازاتهم على حساب تقديم الخدمات والرفاهية للمواطن.

يا سيدي الكريم؛ في ذكرى رحيلك، واستشهادك، نعتذر منك امام الله، لاننا ظلمناك، وجهلناك، لم نفقه عظم جلالك، ولم نعرف قدر مقامك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك