مهدي المولى
منذ ان بدأ يعي الحياة حمل هموم ومتاعب العراقيين ووضع كل علمه وعمله وروحه ودمه في خدمة العراق والعراقيين من اجل بناء عراق حر انساني ديمقراطي يحترم الانسان ويقدس الحياة وفعلا تقدم لمواجهة الصعاب والظلام والطغيان ومن خلفهم لايبالي وقع على الموت ام الموت وقع عليه ففي كلتا الحالتين هو المنتصر وهو الفائز وهكذا كان لصدقه ونزاهته واخلاصه وشجاعته وتحديه الذي لا يعرف اللين ولا المساومة ولا الخوف ولا المجاملة الدور الاول والرئيسي في تحرير العراق والعراقيين وبعد انتهاء الجهاد الاصغر بدا في الجهاد الاكبر في بناء العراق في سعادة الشعب العراقي فكان اول خطوة يخطوها هي وحدة العراق والعراقيين فانطلق من كل العراق بكل محافظاته ومدنه من كل العراقيين بمختلف اعراقهم وأديانهم وطوائفهم ومناطقهم وارائهم ومعتقداتهم فكان كما يقول السيد جلال الطلباني يشهد الله انه كان حريصا على حقوق الكرد والتركمان والسنة اكثر من حرصه على حقوق الشيعة واضاف ان تحالف المجلس الاعلى والاتحاد الوطني الكردستاني هو تحالف بين العرب والكرد بين السنة والشيعة تحالف بين الاسلامين والعلمانيين وهذه الحقيقة ادركها اعداء العراق والعراقيين وخاصة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والمدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود ودينهم الوهابي الظلامي فكانوا يعتقدون ان العراق سينقسم الى مشيخات وان العراقيين سيتفرقون الى طوائف واعراق وعشائر وبالتالي سيصبح العراق ضيعة من ضياعنا الا ان خطة السيد الحكيم ومنهاجه وبرنامجه وصدقه ونزاهته خيب احلامهم المريضة وأمانيهم الضالة البائسة لهذا قرروا ذبح عقل العراقيين من خلال ذبحهم للسيد محمد باقر الحكيم انها الوسيلة الوحيدة لتحقيق اهدافهم ومراميهم في وقف مسيرة العراق الجديدة ومنعه من بناء عراق حر ديمقراطي تعددي وتحقيق احلامهم وامانيهم لهذا سعوا بكل امكانياتهم وقدراتهم من اجل قتل الحكيم وفعلا حققوا هدفهم وهذا يذكرنا بقتل الامام علي في نفس المكان وفي نفس الظروف وعلى ايدي نفس الاشخاص لا شك ان استشهاد السيد الحكيم في مثل هذا الظرف اثر تاثير كبير على مسيرة العراقيين كما ان استشهاد الامام علي اثر على وضع الاسلام والمسلمين حيث تمكنت الفئة الباغية من اختطاف الاسلام ومن ثم افراغه من كل قيمه ومبادئه الانسانية السليمة واعادة القيم الجاهلية الظلامية الوحشية فهل تحقق الوهابية الظلامية احلامها بذبحها للسيد محمد باقر الحكيم لا شك ان استشهاد السيد محمد باقر الحكيم في ظروف غير طبيعية واوضاع غير ثابتة اثر تأثير كبير على اوضاع العراق على وحدة العراق والعراقيين على نشر الارهاب والفساد على ما وصلنا اليه من حالة مؤسفة ومؤلمة عاجزين على مواجهتها لا توجد رؤية موحدة ولا خطة مدروسة تراهم جميعا وقلوبهم شتى فكل جهة لها خطتها الخاصة بها تتعارض مع خطط الجهات الاخرى والضحية في هذه الفوضى هو الشعب العراقي الذي يحترق في نيران الارهاب والعنف والفساد الاداري والمالي وسوء الخدمات والجهل والمرض والحرمان والتشرد في الوقت نفسه نرى المسئولين يعيشون حياة الترف والبذخ والتبذير والاسراف والرفاهية حتى انهم فاقوا بها كل فراعين الارض في كل التاريخ وفي اي مكان لهذا فاني احذر العراقيين المخلصين وخاصة الذين كانوا سائرين على نهج شهيد المحراب ان ينهجوا نهجه ويسلكوا مسلكه وهو انكار الذات وتجاهل المصالح والرغبات الخاصة والانطلاق من مصلحة الشعب كل الشعب ومن فائدته ومنفعته وتتمسكون بنهج الامام والعيش كما عاش الامام علي وهذا هو نهج الشهيد محمد باقر الحكيم المسئول الحاكم يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس اذا زادت ثروة المسئول خلال تحمله المسئولية فهو لص المسئول الذي يريد ان يطهر بلده وشعبه من كل السلبيات والمفاسد والموبقات والأنحرافات والحروب الطائفية والعنصرية ومن يخلقها ومن ورائها طبقوا نهج الامام علي اسلام الامام علي ان كنتم مسلمون سائرون على نهج الامام علي فلا تشغلوا انفسكم في امور تافهة لا تمت للاسلام باي صلة انها من موبقات وادران الجاهلية واتباعها والا فلا عراق ولا عراقيون
https://telegram.me/buratha