المقالات

شهيد المحراب "قدس"..علم وجهاد | حسام آل عمار

4265 06:02:59 2016-04-08


حسام آل عمار
ظاهرة ارتباط الامم بعلمائها ليست حديثة, هي قديمة منذ نزول الرسالات السماوية, وهو ارتباط لتبليغ الرسالات السماوية, ظهر في الديانة المسيحية وباقي الاديان الاخرى, وفي الاسلام كذلك فقد ظهر الارتباط واضحآ من خلال معاني كثيرة في القران والاحاديث الشريفة وسيرة الائمه عليهم السلام, بدأت منذ ذلك اليوم عملية المواجهة والتحدي, ضد الانحراف عن تعاليم الاسلام, فكافحوا وجاهدوا بعد اعتمادهم على الله سبحانه وتعالى.
عمقوا هذا الدور بتعميده بدمائهم التي قدموها هدية للأسلام و الوطن, ان دور العلماء هو مد الجسور مع دور النبي والائمة ع يأتي هذا الامتداد من خلال الشرعية التي منحت لهم, يجعلهم المصدر الذي يجب على الناس الرجوع اليه, ويتواصل التأريخ بترابط المراحل الزمنية, وبأختلاف الازمان وبسماته السياسية.
يبقى دور العلماء لم يغير ستراتيجيته لمواجهة الظلم والمطالبة بالحق والدفاع عن المستضعفين, حتى اصبح للعلماء مدارس لمواجهة الطاغوت, كما هو الواقع في العراق والبلدان الاخرى. 
نقترب هذه الايام من ذكرى اليمة وهي في شهر رجب حيث فقدنا العالم اية الله المجاهد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب قدس وهو مثال للعلماء الذين قارعوا الظلم والطاغوت الذي سفك دماء ابناء الشعب العراقي حيث اخذ على عاتقة قيادة الثورة على ذلك النظالم وقدم الكثير من الشهداء من اخوته وباقي المجاهدين. 
حيث الممارسات القمعية العدوانية التي كانت تمارسها السلطات الجائرة والطغاة المجرمون بحق ابناء الشعب العراقي, دعت شهيد المحراب قدس وباقي العلماء منهم السيد محمد باقر الصدر والسيد مهدي الحكيم وباقي العلماء الاجلاء رحمهم الله, بوقوف بوجه الظالم وحكمه الجائر. 
قاموا بتثقيف الجماعة الصالحة على الالتزام بالمفاهيم العقائدية والاخلاقية والسياسية التي تضمنتها كمفاهيم للتغير السياسي وحكم النظام العفلقي الذي هتك حقوق الانسان في البلد، وفتح الابواب أمام بقية ابناء العراق للالتحاق بهم لتحرير البلد. 
تعرض شهيد المحراب قدس للاعتقال عدة مرات من قبل نظام العفلقي قي اوائل السبعينيات، ثم اطلق سراحه,.وتم اعتقاله مرة ثانية بسبب دوره في انتفاضة صفر، وحكم بالسجن المؤبد من دون تقديمه للمحاكمة، وتم اطلاق سراحه في عفو عام في تموز نهاية السبعينيات.
هاجر من العراق بعد استشهاد السيد محمد باقر الصدر قدس في بداية الثمانينيات، سعى شهيد المحراب قدس لتصعيد العمل الجهادي ضد نظام صدام المجرم وبخطوات كبيرة في هذا المجال، اسفرت عن تأسيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.
عاد شهيد المحراب قدس إلى العراق في 10/5/2003 وسكن في مدينة النجف الاشرف اقام صلاة الجمعة في مرقد الامام علي ع وفي يوم الجمعة الاول من رجب استشهد بانفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته بعد خروجه من الصحن الحيدري الشريف بعد اداء صلاة الجمعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك