حسام آل عمار
ظاهرة ارتباط الامم بعلمائها ليست حديثة, هي قديمة منذ نزول الرسالات السماوية, وهو ارتباط لتبليغ الرسالات السماوية, ظهر في الديانة المسيحية وباقي الاديان الاخرى, وفي الاسلام كذلك فقد ظهر الارتباط واضحآ من خلال معاني كثيرة في القران والاحاديث الشريفة وسيرة الائمه عليهم السلام, بدأت منذ ذلك اليوم عملية المواجهة والتحدي, ضد الانحراف عن تعاليم الاسلام, فكافحوا وجاهدوا بعد اعتمادهم على الله سبحانه وتعالى.
عمقوا هذا الدور بتعميده بدمائهم التي قدموها هدية للأسلام و الوطن, ان دور العلماء هو مد الجسور مع دور النبي والائمة ع يأتي هذا الامتداد من خلال الشرعية التي منحت لهم, يجعلهم المصدر الذي يجب على الناس الرجوع اليه, ويتواصل التأريخ بترابط المراحل الزمنية, وبأختلاف الازمان وبسماته السياسية.
يبقى دور العلماء لم يغير ستراتيجيته لمواجهة الظلم والمطالبة بالحق والدفاع عن المستضعفين, حتى اصبح للعلماء مدارس لمواجهة الطاغوت, كما هو الواقع في العراق والبلدان الاخرى.
نقترب هذه الايام من ذكرى اليمة وهي في شهر رجب حيث فقدنا العالم اية الله المجاهد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب قدس وهو مثال للعلماء الذين قارعوا الظلم والطاغوت الذي سفك دماء ابناء الشعب العراقي حيث اخذ على عاتقة قيادة الثورة على ذلك النظالم وقدم الكثير من الشهداء من اخوته وباقي المجاهدين.
حيث الممارسات القمعية العدوانية التي كانت تمارسها السلطات الجائرة والطغاة المجرمون بحق ابناء الشعب العراقي, دعت شهيد المحراب قدس وباقي العلماء منهم السيد محمد باقر الصدر والسيد مهدي الحكيم وباقي العلماء الاجلاء رحمهم الله, بوقوف بوجه الظالم وحكمه الجائر.
قاموا بتثقيف الجماعة الصالحة على الالتزام بالمفاهيم العقائدية والاخلاقية والسياسية التي تضمنتها كمفاهيم للتغير السياسي وحكم النظام العفلقي الذي هتك حقوق الانسان في البلد، وفتح الابواب أمام بقية ابناء العراق للالتحاق بهم لتحرير البلد.
تعرض شهيد المحراب قدس للاعتقال عدة مرات من قبل نظام العفلقي قي اوائل السبعينيات، ثم اطلق سراحه,.وتم اعتقاله مرة ثانية بسبب دوره في انتفاضة صفر، وحكم بالسجن المؤبد من دون تقديمه للمحاكمة، وتم اطلاق سراحه في عفو عام في تموز نهاية السبعينيات.
هاجر من العراق بعد استشهاد السيد محمد باقر الصدر قدس في بداية الثمانينيات، سعى شهيد المحراب قدس لتصعيد العمل الجهادي ضد نظام صدام المجرم وبخطوات كبيرة في هذا المجال، اسفرت عن تأسيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.
عاد شهيد المحراب قدس إلى العراق في 10/5/2003 وسكن في مدينة النجف الاشرف اقام صلاة الجمعة في مرقد الامام علي ع وفي يوم الجمعة الاول من رجب استشهد بانفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته بعد خروجه من الصحن الحيدري الشريف بعد اداء صلاة الجمعة.
https://telegram.me/buratha