البعض من دول الخليج الفارسي، وحسب المعلومات المتداولة والمؤكدة، تزداد قرباً إلى الكيان الصهيوني بشكل وآخر وقد برزت في الاونة الاخيرة بعض خطوطها الى العلن، بعد ان كانت تجري في غرف مغلقة ... لم يعد تطبيع دول الخليج الفارسي مع العلم البعض من دول الخليج الفارسي، وحسب المعلومات المتداولة والمؤكدة، تزداد قرباً إلى الكيان الصهيوني بشكل وآخر وقد برزت في الاونة الاخيرة بعض خطوطها الى العلن، بعد ان كانت تجري في غرف مغلقة ...
لم يعد تطبيع دول الخليج الفارسي مع العدو الاسرائيلي مقتصرًا على المصافحات وتبادل الزيارات والممثليات، التطبيع انتقل من الجانب الدبلوماسي إلى الاكاديمي،بل أخذ منحنيات طالت كل الميادين والمجالات دون خجل أو وجل، وآخرها التطبيع الرياضي.
انطلقت بطولة كرة الطائرة الشاطئية الدولية في العاصمة القطرية الدوحة ، بمشاركة 54 فريقًا رياضيًا من مختلف دول العالم، من بينها فريق الكيان الاسرائيلي للمرة الاولى، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين قطر والكيان الغاصب. بشرط رفع العلم الاسرائيلي من بين الاعلام .و الملابس التي سيرتديها المشاركون من اعضاء وفد الكيان ستحمل حرفين من اسم الدولة المحتلة باللغة الإنجليزية.
إطاعةً لارادة الدول الغربية المرتبطة بالصهيونية العالمية والسعودية وقطر ومن سار في ركبهم . هذه الظواهر اخذت تطفح في الافق مع الكثير من الملامح والمستجدات التي توحي الى ان علاقة خطوة ...خطوة مع هذا الكيان ليست ببعيدة وتم الكشف عن لقاءات مستمرة على مختلف المستويات . وقد سبق للامارات ان سمحت للرياضيين الصهاينة بالمشاركة في المسابقات دون رفع علم هذه الدولة اللقيطة خوفاً من الرفض الشعبي . وحتى رفض الشارع الإسرائيلي لأي نوع من الحوار مع العرب.
وقد ظلت هذه اللقاءات محل رفض الشارع الخليجي وواجهت بعض الانتقادات النيابية في وقت لم يحصل فيه تفسير رسمي لهذه اللقاءات سوى تأكيد الحكومات التزامها بالمبادرة العربية للسلام وحفظ وحدة الكلمة العربية . و لا توجد أي مصلحة في الوقت الراهن بينها وتل أبيب تستدعي التقارب وإن وجدت فلا تقاس بحجم الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني والعداء لدول محور المقاومة والممانعة .
و أن كل المبادرات والحوارات مع الكيان لم تستطع وقف سياسية الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على هذا الشعب المسلم . ومارست أبشع الجرائم والمجازر ....ولا زال الاحتلال على حاله ....ولا زال القانون الدولي والانساني عاجزا ومكبلا ... وغير قادر على تنفيذ ارادته ...والخروج بقرارات حاسمة وملزمة .....تعيد لفلسطين استقلالها ...وسيادتها . وعودة اهلها لأرضهم ونيل حريتهم ...واقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية في الاحد الادنى .
والقران الكريم يقول ((لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) سورة المائدة 51.
وفي هذا السياق فقد ذكرت صحيفة هارتس بوجود علاقات سرية وعلى مستوى عال بين إسرائيل والبحرين في السنوات الأخيرة ، وأن مسؤولين من كلتا الدولتين قد التقوا عدة مرات في أوروبا وعلى هامش الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، كما أن ملك البحرين قام بتعيين اليهودية البحرينية هودا نونو سفيرة للبحرين في الولايات المتحدة. ما أشارت الصحيفة إلى أن وزير خارجية البحرين كان له علاقات وطيدة مع رئيسة كاديما، تسيبي ليفني، وذلك عندما شغلت الأخيرة منصب وزيرة الخارجية. وبعد الكشف عن لقاء جمع الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر 2007 دافع الوزير البحريني بشدة عن أهمية اللقاء.
ومن المُخزي حقاً أن يجري ذلك في الوقت الذي كانت تبادر جهات أوروبية ودولية عديدة، في ظل عز تشرذم العرب الراهن، بإصدار قرارات بمقاطعة صادرات «إسرائيل» من منتجات المستوطنات غير المعترف بها دولياً، كالبرلمان الأوروبي، فضلاً عن إصدار قرارات من جهات أكاديمية وعلمية في أوروبا والولايات المتحدة بمقاطعة أي شكل من أشكال التعاون مع المؤسسات والجامعات الإسرائيلية التي تناصب في بحوثها ودراساتها ومواقفها العداء لحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة في وطنه .و ما يلاحظ من العلاقة البحرينية العلنية بالاسرائيليين كان في أثناء الحرب 1973 حينما كان الشارع العربي يغلي ضدهم و من خلفهم من الدول الاستكبارية كان النظام في البحرين يستقبل الطائرات الاسرائيلية و يزودها بالوقود وهذه حقيقة لايمكن انكارها .
https://telegram.me/buratha