المقالات

الغاز المصاحب... من الحرق الى التصدير !.

1526 03:26:14 2016-03-31

مُنذُ أولَ بئرٍ تم إكتشافه بالعراق، لحد سنة الفين وستة عشر، تَذهب ملايين الأمتار المُكعبة هدراً، تُحرق في سماء العراق للتخلص منها، وعدم الإستفادة لأغراض كثيرة، ومنها توليد الطاقة الكهربائية .

الشعلة المُتَقِدَة ما عادت تزهو وتُنُيِر بنُورها لَيلاً ونهاراً، في سماءآت الآبار النفطية العراقية، لان وقت ضياع الموارد إنتهى، وحل منهاج جديد في كيفية إستغلالها أفضل إستغلال، ومورد مالي جديد يضاف الى الخزانة العراقية .

دأب السيد عبد المهدي، ومنذ أول يوم له في وزارة النفط، بعمل جرد لكل المؤسسات التابعة لوزارة النفط، وتقييم كامل وشامل للوقوف على كل المفاصل، ومنها إنطلق لعالم لا يشبه العوالم السابقة، بل منهج حسده عليه القريب والبعيد، وكيف إستطاع بوقت قصير جداً، أن يصل بالعراق أرقاماً لم يشهدها وهو في قمة الإستقرار والأمن، مع وجود كل العوامل المتاحة، ترافقها الوفرة المادية، بيد أنه عمل كل ذلك في وقت يشهد العراق أزمة مالية خانقة! وكانت النتائج فوق المتوقع وأكثر من ذلك بكثير، لان فكرة الخزانات الأرضية، والسيطرة على أزمة الغاز المفتعلة! التي رافقت أول أيام تسلمه، بغرض تسقيطه كما تم في السابق، بقضية مصرف الزوية! التي روج لها رئيس الوزراء الأسبق نوري كامل المالكي،لانه الند الوحيد والمنافس له لرئاسة الوزراء، والصعود بسقف التصدير لأرقام فاقت الأربعة ملايين برميل يوميا! مما ساعد الحكومة بالمردود المالي للسيطرة على الأزمة المالية .
كثيرةٌ هي الإنجازات التي تحققت بفعل العمل المسؤول والمهنين من قبل السيد عادل الذي يرقى أن يكون من النُخَبْ، والإنجازات بهذا الوقت الحرج، حيث تم إستغلال خبرة المهندسين وعزم الوزير، بالقفز بالوزارة لتكون الوزارة الأولى بالعمل، وزيادة المردود المالي من خلال إستثمار كل شيء وجعله داراً للأموال، لاننا وبكل فخر نعتمد عليها إعتماداً كليّاً على العائد النفطيً .

الخطأ الذي جعل من الشركات النفطية، من خلال التعاقد معها جعل منها تتقاسم الأموال مع الشعب العراقي، لان الإتفاق معهم كان خطأً فادحاً، كونه تم في وقت كان سعر البرميل مئة وعشرون دولاراً، مما جعلها في كل الأحوال هي المستفيدة الوحيدة، ونفطنا يذهب هدراً! والإتفاق الذي عقده عبد المهدي معهم، بتخفيض الإتفاق من ثلاثة وعشرون ملياراً، الى تسعة مليارات، منجز يعتبر من افضل المنجزات في السياق المالي، وهذا التوفير ذهب لخزانة الدولة .

الثناء الذي قدمته المنظمات العالمية لجناب السيّد عبد المهدي للمنجز، بإستغلال الغاز المصاحب، وتحويله من غازات سامة، تؤثر بشكل وبآخر على الإنسان، الى مادة يستفاد منها إضافة للمردود المادي، هو فخر للعراق أولاً، وله ثانياً، ونحمد الباري أن العراق يحوي رجال شرفاء، شهد له العدو قبل الصديق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك