مُنذُ أولَ بئرٍ تم إكتشافه بالعراق، لحد سنة الفين وستة عشر، تَذهب ملايين الأمتار المُكعبة هدراً، تُحرق في سماء العراق للتخلص منها، وعدم الإستفادة لأغراض كثيرة، ومنها توليد الطاقة الكهربائية .
الشعلة المُتَقِدَة ما عادت تزهو وتُنُيِر بنُورها لَيلاً ونهاراً، في سماءآت الآبار النفطية العراقية، لان وقت ضياع الموارد إنتهى، وحل منهاج جديد في كيفية إستغلالها أفضل إستغلال، ومورد مالي جديد يضاف الى الخزانة العراقية .
دأب السيد عبد المهدي، ومنذ أول يوم له في وزارة النفط، بعمل جرد لكل المؤسسات التابعة لوزارة النفط، وتقييم كامل وشامل للوقوف على كل المفاصل، ومنها إنطلق لعالم لا يشبه العوالم السابقة، بل منهج حسده عليه القريب والبعيد، وكيف إستطاع بوقت قصير جداً، أن يصل بالعراق أرقاماً لم يشهدها وهو في قمة الإستقرار والأمن، مع وجود كل العوامل المتاحة، ترافقها الوفرة المادية، بيد أنه عمل كل ذلك في وقت يشهد العراق أزمة مالية خانقة! وكانت النتائج فوق المتوقع وأكثر من ذلك بكثير، لان فكرة الخزانات الأرضية، والسيطرة على أزمة الغاز المفتعلة! التي رافقت أول أيام تسلمه، بغرض تسقيطه كما تم في السابق، بقضية مصرف الزوية! التي روج لها رئيس الوزراء الأسبق نوري كامل المالكي،لانه الند الوحيد والمنافس له لرئاسة الوزراء، والصعود بسقف التصدير لأرقام فاقت الأربعة ملايين برميل يوميا! مما ساعد الحكومة بالمردود المالي للسيطرة على الأزمة المالية .
كثيرةٌ هي الإنجازات التي تحققت بفعل العمل المسؤول والمهنين من قبل السيد عادل الذي يرقى أن يكون من النُخَبْ، والإنجازات بهذا الوقت الحرج، حيث تم إستغلال خبرة المهندسين وعزم الوزير، بالقفز بالوزارة لتكون الوزارة الأولى بالعمل، وزيادة المردود المالي من خلال إستثمار كل شيء وجعله داراً للأموال، لاننا وبكل فخر نعتمد عليها إعتماداً كليّاً على العائد النفطيً .
الخطأ الذي جعل من الشركات النفطية، من خلال التعاقد معها جعل منها تتقاسم الأموال مع الشعب العراقي، لان الإتفاق معهم كان خطأً فادحاً، كونه تم في وقت كان سعر البرميل مئة وعشرون دولاراً، مما جعلها في كل الأحوال هي المستفيدة الوحيدة، ونفطنا يذهب هدراً! والإتفاق الذي عقده عبد المهدي معهم، بتخفيض الإتفاق من ثلاثة وعشرون ملياراً، الى تسعة مليارات، منجز يعتبر من افضل المنجزات في السياق المالي، وهذا التوفير ذهب لخزانة الدولة .
الثناء الذي قدمته المنظمات العالمية لجناب السيّد عبد المهدي للمنجز، بإستغلال الغاز المصاحب، وتحويله من غازات سامة، تؤثر بشكل وبآخر على الإنسان، الى مادة يستفاد منها إضافة للمردود المادي، هو فخر للعراق أولاً، وله ثانياً، ونحمد الباري أن العراق يحوي رجال شرفاء، شهد له العدو قبل الصديق .
https://telegram.me/buratha