المقالات

أزيحوا الدعوة ودولة القانون..! / عدنان فرج الساعدي

3740 20:48:04 2016-03-23

عدنان فرج الساعدي

مع كل ما يقال عن التحالف الوطني وضعفه وعن اعضائه فأرى ان النظر للمشكلة بهذا الشكل يتمثل بسطحية كبيرة,لان اسباب الفشل الكبرى هي دولة القانون بلا منازع التي خطت مسيرة فئوية حزبية تسلطية حمت السراق ووفرت لهم الغطاء بشكل ممنهج .

الهدر في الاموال المخصصة للخدمات الصحية والبلدية والكهرباء والوقود والتعليم والزراعة والمياه لا يمكن مقارنته بأي حال من الاحوال بالرواتب الضخمة ولا بميزانية رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية ورواتب ومخصصات النواب وحماياتهم  التي لا تشكل نسبة مئوية تذكر من الموازنة .

الفشل كان في كيفية استثمار هذه الاموال لتأسيس اقتصاد قوي والعمل على على تحريكه مع بنية تحتية قوية  والعمل بالخصخصة والاستثمار ونظام الفئات.والشرائح.

مئات المليارات من الدولارات اهدرت بهذا الطريق ولازالت تهدر ,بسبب عدم وجود الشجعان, والخوف من الطروحات الرصينة والمثمرة والجريئة. التي تضع البلاد على السكة .

اقول الخوف يتمثل في طرح السياسي ، هل هذه الطروحات ستخدمني انتخابيا ام تفشلني فليس المهم هو اقتحام الصعاب والعمل على حل المعوقات بحلول جذرية ,بل التفكير كان دائما.

أنا لا اقدم على ذلك لأن الاعلام سيهاجمني وسأفشل انتخابياً .

كانوا يفكرون ان هذه الطروحات تفشلهم انتخابيا وترمي بهم خارج اللعبة بسبب الاعلام المضلل الذي يتحدث فيه بعض القراقوزات والمهرجين والتوافه واعلامهم التافه الذي لم يقم بدوره ولم يعرف إتجاه البوصلة .

الامر كله كان بيد رئاسة الوزراء ولان الهدف السلطة والتسلط فقد بنى المالكي الدولة العميقة الجذور , ولم يعير التحالف الوطني اهمية ابدا الا عندما يحتاجه والوقائع أكثر من ان تحصى

وكان يصر بل يتفاخر بتبنيه ( فكرة ) نظام الازمات وهو إدخال أزمة في عمق أزمة أخرى .

ولطالما طرح السيد المرحوم عبد العزيز الحكيم جعل التحالف الوطني مؤسسة الا ان المالكي وفريقه هو من اراد الفشل للتحالف الوطني وابقاءه ضعيفا ليسيطر على المشهد .

أذن ازاحة الدعوة ودولة القانون عن رئاسة مجلس الوزراء اصبح مطلبا ملحا ولا يحتمل التأجيل وذلك للتخلص من هذه الطغمة التي  عاثت فساداً .

إن الاعتصامات والتظاهرات تمثل حالة رقي في جميع المجتمعات المتقدمة والمتطورة وهي كذلك لدينا الا اننا نتصور ان مطالبها يجب أن تلامس الحقائق ، فالفساد أفة كبيرة ومتجذرة والعمل عليها يتطلب وقتاً طويلا ولايمكن ان تكون العملية بجرة قلم الا ان الضغط حتماً سيأتي بنتائج على أن تكون اهدافنا ليست فئوية ولا حزبية ولا طائفية بل الطموح يتمثل بانقاذ العراق من أزمته الخانقة

البلد يحتاج لشجعان.

يؤمنون بعمق التغيير الاقتصادي والتجاري ويتركون التشريع على مجلس النواب ,ولا يحتاج الى المستقلين ولا التكنو قراط. لانهم في ظل هذا الحال الذي نفتقد فيه هيبة الدولة وفرض القانون سيكونون عرضة (مكفخة)للضغوط من الميلشيات والمافيات والتهدايدات وسيرضخون بشكل وأخر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك