المقالات

دولة القانون ترتجف من الاعتصامات

1789 02:53:20 2016-03-22

الظاهر أن دولة القانون لا تحبذ الاعتصامات الجماهيرية التي تطالب بحقوقها ، لأنها تعرف جيدا ان حقوق الجماهير اغتصبت من قبل دولة القانون .
فبعد أن كانت الاعتصامات في الانبار والموصل أدت الى سقوط تلك المدن بيد داعش فلم تبالي بما حدث لان رأس دولة القانون سالم وبعيدة الإحداث عنه وعنهم ، أهم شيء عندهم ان تكون المنطقة الخضراء محصنة وبعيدة عن الاعتصامات . 
وبعد أن تصاعدت التظاهرات الشعبية الجماهيرية في ساحة التحرير لتتحول الى اعتصام إمام بوابات المنطقة الخضراء ، دب الخوف في قلوب دولة القانون وأصدروا بيان أرادوا منه إشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ، ولكن الجماهير واعية استطاعت أن تفهم اللعبة ، وتعبر الى المرحلة الثانية وقد تكون هناك مرحلة ثالثة يتغير السيناريو في المنطقة ويصبح كل الساكنين فيها من الفاسدين والفاشلين خلف القضبان او مسحولين في الشوارع .
إن من يريد ان يسرق ويفسد بهذا البلد ويدعي ان الاعتصام على أبواب المنطقة الخضراء المحصنة بالفاسدين هو إسقاط للعملية السياسية .. والسؤال الذي يطرح : أي عملية سياسية جئت بها لتخدم بها أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره ؟!!!
إنها العملية السياسية التي نهبت وسرقت بها أموال الشعب العراقي وانتم يا دولة القانون تتفرجون وتدعمون السارق والفاسد وتهربوه خارج البلد بدواعي أنه مجاهد وداعيه .. أي جهاد هذا ؟!! 
لقد ظهر الخوف بوجوه دولة القانون وكأنما نفس المرحلة التي مر بها نظام صدام عندما كان يظهر ( أبو اللعلوج ) بأن القوات الأمريكية تهزم ولم تدخل بغداد .. والظاهر إن القوات الأمريكية فوف جسر الجمهورية وسط بغداد .. الاعتصام باقي على أبواب المنطقة الخضراء الى أن يحاسب كل فاسد وفاشل وتنظف تلك المنطقة من هؤلاء الفاسدين .
تتحجج دولة القانون بأن الاعتصام مدخلا للتداعيات الأمنية نقول لهم : أنها اعتصامات سلمية لا تحمل أي خطاب طائفي تحريضي يدعو إلى القتل ، بل ما يحمله المعتصمون مطالب شرعية الهدف منها أصلاح العملية السياسية ومحاسبة الفاسدين الكبار وإرجاع الاموال المنهوبة ، وإبعاد البلد عن المحاصصة الحزبية التي دمرت البلاد والعباد .
إن دفع العبادي باتجاه منع الاعتصامات هو الدفع باتجاه خلق فوضى في البلد التي تريدها دولة القانون لكي تجعل الأجواء مشحونة تؤدي الى القتال بين أبناء الطائفة الواحدة ، وأن العدو يتربص بنا .كفى العيش على زرع بذور الفتنة ، وكفى العيش على دماء أبناء الشعب العراقي ، وكفى نهبا لأمواله ، وكفى تنظير . لقد عرفكم الشعب على حقيقتكم ، وبانت علامات التعجب على وجهه من أفعالكم ، فلا تنفعكم البيانات التي تخاطبون بها الشعب ، ولا تصريحات من على القنوات الفضائية ، بأن الاعتصامات مخالفة للدستور .. هل أنتم عاملون بما جاء به الدستور ؟!!! 
اختم قولي واقول كما قال الله في كتابه الحكيم ( يا ايها اللذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك