المقالات

الاصلاح تحت رماد الفساد والاحزاب

1406 02:04:55 2016-03-22

كان وما زال العراق, يعاني من غياب الرؤية الاقتصادية؛ التي لم ترى النور بعد سقوط النظام السابق.
حيث لم يكن هناك, أي مشروع اقتصادي لينهض بالبلد؛ بل زاد الخراب, واستمر الحال تأزم, حيث كان الأساس, على ركام النظام السابق.

لم يحمل التغيير الذي حدث بعد, عام 2003 أي مشروع أصلاحي, وأخذت الدولة تصرف الرواتب؛ في الموازنات الحكومة السابقة, الى نحو 75 بالمئة على شكل رواتب. الأمر الذي يصرح به المسؤول دائما؛ ليذر الرماد في العيون, هروبا من الواقع. ليوهم الناس أن الموازنات تصرف على رواتب الناس ذوي الدخل المحدود من المتقاعدين والموظفين وان ما يُصدر من النفط كله يذهب الى الرواتب.

لقد كانت رواتب المسؤولين والدرجات الخاصة, تشكل 75 بالمئة من نسبة الرواتب, المصروفة في الموازنات,
هذا يدل على أن أموال العراق, تصرف رواتب للمسؤولين. فهناك 4500 مدير عام و765 وكيل وزير, ناهيك عن الوزراء والنواب, والرئاسات الثلاث والمستشارين, والمسؤولين المتقاعدين منذ عام 2003 وحتى ألان.
بل هناك مسؤولون مستقيلون, مازالوا يتقاضون رواتب تقاعدية, حتى من أُدين بالإرهاب, وقتل شعبنا يتقاضى راتب أيضا.

لقد مضى من عمر الحكومة سنتان, والإصلاح تحت رماد الفساد وسطوت الأحزاب, واليوم تتوجه أنضار الشعب, والسياسيين الى حكومة تكنوقراط. هذا يعني أن الحكومة ووزراها, يجب أن يكونوا بعيدين, عن الولاء الحزبي أو الشخصي. أذا كيف يكون رئيس الحكومة ينتمي الى حزب, ووزراء حكومته لا, هل يجلس الوزراء المستقلون, على طاوله رئيسها متحزب, كيف سيكون شكلها وماذا يعني ذلك, ولمن سيكون الولاء.

كان ينبغي على السيد العبادي, منذ تشكيل الحكومة؛ أن يتحرر من القيود والضغوط, وكان عليه أن يقف تحت مظلة إصلاحات المرجعية الرشيدة, ودعم الشارع ليكون, أول المنتفضين على الفساد.
هل يفعل ذلك قبل فوات الأوان؟ ليكون أول رئيس حكومة, مستقيل من حزبه, في تاريخ العراق الحديث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك