ان الاحرار من ابناء اليمن رفضوا ايديولوجية الحركة الوهابية الارهابية بان تكون منهجا للشعب اليمني في سفك دماء المسلمين وتهديم البنية التحتية للدول الاسلامية وهتك لاعراض ابناء المجتمع الواحد كما يفعله ال سعود اليوم من تخريب وارهاب. ومن هنا رفض ابناء اليمن التحالف معهم لا كما فعلت دويلات الخليج العميلة وبعض الدول المتسولة لان الشعب اليمني اعزه الله فرفض ان يكون ذليلا متخاذلا للوهابية الصهيونية.
ولم يكن هذا الرفض للذل بالغريب على ابناء اليمن فانهم العرب الاقحاح اي العرب العاربة والذين لايتنافس معهم على هذا ان كان للقومية مفخرة وامتياز، وهم المسلمون الابرار الذين اختاروا الاسلام دينا ومنهجا،وقد بايعوا الرسول الاعظم محمد (ص)، وكان ذلك بتلبية لدعوة الامام علي حين ارسله النبي يدعوهم للاسلام بعد ان رفضوا الاخرين، وان اول من اسلم واستجاب لدعوة الامام علي بن ابي طالب (ع) قبيلة همدان، ومن ذالك اليوم وابناء اليمن اكثر من غيرهم تمسكا بالاسلام وحرصا على تعاليمه الوسطية المعتدلة. اما ال سعود الوهابيون الارهابيون ومن تبعهم فهم لايمثلون الا سلالة ابي مسيلمة الكذاب وعائلة يزيد بن معاوية الاموية الارهابية. فقد تبنى المستشرقون محمد بن عبد الوهاب منذ الفطام بتخطيط دقيق وممنهج في القرن الثامن عشر ليصبح المفتي الاكبر لال سعود وحركتهم الصهيونية التي انكشفت في هذه الايام علاقاتها مع الاسرائليين الصهاينة، فهو ومن بعده من ال سعود صناعة غربية صهيونية يراد بهم تمزيق الامة الاسلامية. وكان اول من اتصل بابن عبد الوهاب الزنديق المستشرق مستر همفر وهو جاسوس انكليزي، واستمرت المخابرات الانكليزية الى ما يقارب مئة عاما في دعم السعود الوهابيين حتى الهيمنة الامريكية على منطقة الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الثانية.
لا نريد الخوض في المتاهات التأريخية المظلمة والحقب الغابرة التي مرت بها حكومات ال سعود ودور المؤسسة الوهابية الصهيونية وانما نريد ان نظهر الاسباب الحالية والموضوعية التي بدأت تعجل في سقوط ونهاية نظام ال سعود في الجزيرة العربية:
1-ان العلاقات الامريكية السعودية ليس كما كانت عليه من عقود سبقت اذ كانت الحكومة الامريكية في حاجة ماسة للنفط السعودي الذي كان الطاقة الرئيسية والاساسية في تشغيل الصناعة الامريكية وقطب الرحى في حركتها، وكان مقابل ضمان تدفق النفط دون قيد او شرط لبريطانيا ثم بعدها امريكا العمل من قبل الحكومتين على ضمان العائلة السعودية في الاستمرار على دفة الحكم والدفاع عنها رغم ان المخابرات الامريكية تعلم ان العائلة السعودية تقوم بنشر الفكر الوهابي الارهابي التكفيري، الا ان العالم اليوم ليس كما كان في الامس اذ اصبح للاعلام الغربي هيبة ومن القوة بمكان ان يسقط قيادات بل حكومات اذا اقتنعت شعوبها بفسادها او تقصيرها في المسئولية، ولذلك فان الرشوة التي كانت تستخدمها العائلة السعودية من موارد البترودولار اصبحت مراقبة ومحاسب عليها لان معظمها يذهب لدعم الارهاب الذي اصبح ال سعود مصدر تصديره ودعمه بالاموال والسلاح ولم تسلم حتى الدول الغربية منه.
2- لم تكن هنالك دولة اسمها السعودية ولكنها مشروع استعماري كان بريطانيا في الماضي فتحول امريكيا في الحاضر، وكانت ولاتزال ثروة النفط في الجزيرة العربية - بسبب هذا المشروع - نهبا للدول الكبرى فاصبحت الجزيرة العربية قاعدة للامبريالية، الا ان هذه الثروة النفطية اليوم لم تكن ذات اهمية كما كانت عليه في السابق لان الاسواق اغرقت بالنفط وظهور بديل اخر من الطاقة قد ينهي اهمية النفط العالمية، واما القواعد والاساطيل الحربية لم تعد ذات جدوى بعد نهاية الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي ودول الغرب، واصبح التعاون بين روسيا والغرب اكثر اجابية،اذاً لابد لهذا المشروع السعودي الوهابي الارهابي من نهاية حان وقتها وخاصة ان الاعلام والمخابرات العالمية اثبتت وتوصلت الى ان معظم جرائم الارهاب اسبابها المال السعودي.
3-ان الاتفاق النووي الغربي الامريكي مع ايران هو ابعد مما يذهب اليه المحللون السياسيون اذ لم يكن اتفاقا نوويا وحسب بل اتفاقا حتى على ما يجري من تحولات في الشرق الاوسط، فمن غير المعقول ان امريكا ترفع الحصار عن ايران وتسلمها المليرات من الدولارات المجمدة في البنوك الامريكية والعالمية دون ان يكون هنالك اتفاق بين الجانبين يتحلى بالروح والعلاقات الايجابية من تبادل في العلاقات والمصالح المشتركة،وقد ذهب الكثير من الايدولوجين الى ان هنالك اتفاقات سياسية وستراتيجية واقتصادية بين ايران والدول 5+1 بالاضافة الى هيكلة المنطقة واسعار النفط وخاصة ان ايران لم تعتمد على سوق لبيع النفط والارتزاق عليه وحسب كدويلات الخليج، ولكنها تضاهي الدول الصناعية في الانتاج بالاضافة الـى ما حباها الله
https://telegram.me/buratha