المقالات

حديث قصير قبل التغيير الوزاري..! / قاسم العجرش

2294 07:59:56 2016-03-16

قاسم العجرش 

كثر الحديث في ضرورة الإصلاح، وكانت نهاية مطاف الأحاديث، أن أعطى رئيس الوزراء، الكتل السياسية مهلة تنتهي اليوم الأربعاء، لتقديم بدلاء لوزارها، على أن يكون البديل مستقلا، والحقيقة أن هذا الطرح، يفتح الباب على جملة من الأسئلة، يمكنها أن تبدأ، ولكن لا يمكن تصور أفق واقعي لإنتهائها..

بدءأ فإن أطروحة التغيير الوزاري، تفترض صلاح السيد رئيس الوزراء، فيما تفترض أن بقية الوزراء، او على الأقل السواد الأعظم منهم، كانوا فاشلين، ولذلك ترى هذه الأطروحة، أن إستبدالهم بات ضروري جدا..وهذا طرح فاسد بذاته، لأن ليس بيدنا معطى علمي، أو مقياس بارومتري يمكن الركون اليه، في تحديد صلاح أي مسؤول حكومي، في مجمل الدولة العراقية، وخصوصا أولئك الذين يتبأون المراكز العليا، وفي مقدمتهم منصب رئيس الوزراء.

ليس بيدنا في هذا الباب؛ إلا أن نسلم بأن الصلاح مسألة نسبية، ولذلك فإنه أذا كانت هناك رغبة جامعة بالتغيير، فمن باب أولى أن يكون التغيير شاملا، وليس إنتقائيا، كما هو حاصل الآن، حيث يطرح السيد رئيس الوزراء نفسه الآن، كحامل للواء الإصلاح، فيما يفترض أن بقية الساسة، وكتلهم السياسية باتوا معرقلين لعملية الإصلاح.

بالنسبة لتوصيف الفشل، فإنه موضوع يحتمل التكييف، ويسحب خلفه أسئلة؛ تتعلق بكيفية تحديد أطره، ومدياته ومقايسه ومعاييره، في ذات الحزمة من أفتراضات الإصلاح، التي يتحدث بها رئيس الوزراء، ثمة كلام يربط بين فشل الوزراء المفترض، وبين إنتمائهم لأحزاب وكتل سياسية، وتتناسى هذه الإفتراضات، أن السيد رئيس الوزراء نفسه، ينتمي الى حزب سياسي كبير، بل هو أحد قادة ذلك الحزب، بل ووصل الى منصب رئيس الوزراء، عبر توافقات سياسية، يعرفها كل العراقيين، ولم يحصل أن تم إنتخابه مثلا بشكل مباشر من الشعب، بل ولم يتم إختياره تحت سقف البرلمان إبتداءا، وهو رجل حزبي بشكل واضح ومؤكد، وليس في ذلك ضير مطلقا!

كثيرا ما يطرح بأن الإصلاح، يعني تغيير الوزراء كأشخاص، وكأن الأصلاح يكمن في تغييرهم فقط، لأنهم ينتمون لأحزاب سياسية، ولأنهم يتحملون الفشل بسبب هذا الأنتماء، وهنا تطرح تساؤلات..ومن قال بأنه يجب أن يتم تغييرهم بسبب إنتمائهم السياسي، فيما السيد العبادي قيادي كبير في حزب سياسي؟!

كلام قبل السلام: ما نعرفه يقوض ما نريد قوله، ولو قلنا كل الذي يجب أن يقال، لفضحنا أنفسنا..!

 سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك