المقالات

الوان سياسية فاسدة

1488 22:20:20 2016-03-12

بعد سقوط الصنم الحاكم في العراق؛ جاءنا ألوان من الناس الأصفر والأحمر والأخضر, جلهم يدعي انه الأفضل, وهو الذي سيحول البلد, الى عالم آخر أو كوكب. لكن ما أن تقمص السلطة؛ حتى وجدت نفسها كبيرة عليه, ووجد نفسه صغير عليها, فأخذت تتلافه أمواجها, ويميل حيث تشاء لا حول له ولا قوة عليها.

كان ينبغي عليه؛ أن يقر لنفسه وللشعب العراقي, انه لا يصلح ليكون ربان لسفينة العراق, بل غلبت عليه سطوت نفسه. الى أن دارت رحى الإرهاب علينا, وطحن الفساد المالي البلد, وأصبحت الدولة غير قادرة؛ على تسيير أمور البلاد والعباد.

أما من كان هنا في العراق؛ خطفته السلطة وقادته لهواها, ومصالح من وضعوه على سدة الحكم, في أي منصب كان فقد كان يمثل أجندت, حزبه أو ما يملا عليه. حتى انطلق بعيد عن خدمة الشعب وتطلعاته, وترك العباد بين أنياب الفقر والعوز والفاقة, وهو لا يبالي بهم. مشغول بهوى نفسه وطمعها بالسلطة وزخرفها, حتى ما تم ما كان عليه, من دور رمته الأحزاب وتخلت عنه. الى أن يترك البلاد وسافر خارج العراق؛ يتمتع بما سرق من المال العام, الذي ناله من الشبهات والامتيازات, دون أن يلاحق قضائياً.

كثيرة الدول والشعوب التي تخرج من الحروب, والأزمات والكوارث؛ لكن مع مالها من إمكانيات؛ بشرية ومالية وشعب, متماسك بهويته وانتمائه الوطني؛ لينهض من جديد ليعمر ويبني ويستقر.
أن شعبنا العراقي؛ يملك ما لا يملك غيره من الشعوب؛ ألا وهي المرجعية الرشيدة, ودورها الأبوي, الذي كان وما زال؛ هو القبس الذي يُخرجنا من الظلمات والفتن.
هي التي بيدها النجاة, وحين أوصت بالإصلاح وحددت حزمة الإصلاحات, وأعطت الحكومة اهتمامها وتوصياتها. نجد أن الحكومة تقاعست وتكاسلت, وأخذت تتخبط بما هي ترى, حتى غلقت المرجعية بابها مرة أخرى أمامها.
لابد للحكومة أن تعود الى رشدها؛ وتراجع أداءها لتأخذ من, توجيها المرجعية وتوصياتها.
كما يجب أن يكون الإصلاح والتغيير حقيقي؛ ووفق معايير واضحة, والذهاب الى البرلمان لتشريع القوانين المعطلة, التي تمس حياة المواطن؛ وفق جدول زمني محدد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك