المقالات

ارهابية حزب الله والتطبيع مع الكيان الصهيوني

1830 22:37:38 2016-03-04

العالم يتابع باستهجان التطورات المتسارعة في المنطقة، ويشهد مواجهة حقيقية بين مشروع المقاومة ومشروع الانحراف الذي تقوده أميركا وإسرائيل من خلال عملائها. والتي كان آخرها قرار مجلس التعاون الخليجي وما تمخض في تونس عن مؤتمر وزراء الداخلية العرب؛ باعتبار حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية ،

ورغم ان لا معنى و لا قيمة و لا خير فيما أن تكون دول ومنظومات عربية واسلامية عونا للظلم والاستبداد ويعملون على قتل شعوبهم وإبادة مجتمعهم والسكوت على الجرائم التي تطال اخوانهم كالذي يحصل في فلسطين على يد الكيان الاسرائيلي ولاعجب من مثل هذه القرارات ، و الوفاء هنا ينقلب إلى رذيلة وهي اقرب ما يكون الى الغدر منه الى الوفاء اضافة الى ما تقدم فان من الغرابة بمكان أنّ المؤتمرات العربية والقمم المتنوعة وتحت تسميات مختلفة تدعي على الدوام في بياناتها الختامية نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه ولكن محكوم بأدبياته السياسية وخياراته تملى عليهم من دول معروفة وساهمت في ايجاد هذه الجرثومة وزرعتها في بدن الامة وفي قلبها وجعلت من بعض الحكومات العربية والاسلامية منظومة أخلاقية لا يمكنه الخروج عن فلكها واستراتيجياتها ، وإذا بنا نراهم يختبؤن خلفها في أماكن تنسجم مع مصالحهم ومصالح محاورهم وفي أماكن العمل لا يعير للقضية هذه والمفاهيم ايّ اعتبار. وكانت القضية الفلسطينية عبائة يختبئ خلفها الحكام الفاسدون من اجل السيطرة على زمام الامور والتقليل من ردود الافعال الشعبية الحريصة على الدفاع عن الاهداف الحقيقية للامة وكسب ودها تحت هذا الغطاء .

اليوم لقد بانت الكثير من الحقائق التي كانت مستورة وتحاك خيوطها خلف ابواب مؤصدة والتي تهدف لمسخ (( القضية الام )) كما تدولتها البيانات الختامية للقمم والمؤتمرات المتنوعة خلال السنوات التي بلغت قرابة السبعين عاماً ، و بعد ان اصبحت الامور واضحة حيث تزداد اللقاءات المباشر مع القيادات الصهيونية في وضح النهار لتحجيم ولضرب الثورة الفلسطينية ومن يقف معها . لقد غاب عنهم أنّ الوفاء بحد ذاته هو قيمة إنسانية عظمى، فرضتها وحثت عليها منظومة الأخلاق البشرية وأيدتها بعد ذلك ودفعت باتجاهها كل الأديان والشرائع الإنسانية، فمن هنا كان دفاع حزب الله عن (( القضية الام )) واليوم يدفع ثمنها حيث تكالبت عليه قوى الشر .لانه ارعب الكيان الصهيوني ومن معه خلف الستار من العملاء العرب والمسلمين ، و حين اطلق امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، قبل سنوات، شعارا «من كريات شمونة... الى ايلات»، ظن الكثيرون ان في الامر مبالغة، في قدرة المقاومة على ترجمة هذا الشعار الى واقع، فيما توقف كبار المحللين العسكريين في المؤسسات الامنية الصهيونية مليا، لاستكشاف ما اذا كانت قدرات المقاومة اللبنانية، قد وصلت بالفعل الى هذا الحد، وخلال الاعتدءات على الجنوب اللبناني من قبل الكيان ...ثبت ان لا فرق بين الدفاع عن صفد (في الشمال الفلسطيني المحتل) او عن ايلات (في اقصى الجنوب الفلسطيني المحتل)، لان الصاروخ الي يُطلق من لبنان يمكن ان يصل الى العمق ...

اما في سوريا فبرز «حزب الله» كقدرات مهمة في الحرب إلى جانب القوات المسلحة السورية والحلفاء فقواته عقائدية قل نظيرها في التاريخ الحاضر و تحمل هموم الامة تتكون في الأساس من قوات المشاة الخفيفة التي يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ المهام الهجومية والدفاعية في المناطق المهمة للقتال. وقد برز تعاونها مع القوات المشاركة معها وبذات الأسلحة الثقيلة ومن بينها المدرعات والمدفعية والوحدات الجوية علاوةً على العمل بفاعلية مع قوات الشعبية المساندة الغير النظامية فضلاً عن الحلفاء الاخرين.

كما شارك «حزب الله» في القتال المباشر وعمليات توفير الدروع في مختلف المناطق داخل سوريا، وفي تقديم المشورة في العديد من المناطق الاخرى.. فتدخله له امر فعال في الحفاظ على الدولة السورية ولحماية المنطقة وربما يكون أفضل قوة في أرض المعركة لهذه المرحلة في اداء مهام الحرب. و أثبت نفسه كحليفٍ فعال وموثوقٌ به. وهو على استعداد لقبول المخاطر السياسية والخسائر البشرية في التدخل الطويل الأجل والمفتوح أساساً والتحدي بكل شجاعة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك