المقالات

مطرقة الإصلاح فوق مسمار الحكومة والأحزاب

1457 16:33:43 2016-03-02


منذ تشكيل حكومة برئاسة الدكتور حيدر العبادي؛ دعت المرجعية الرشيدة الى تقليصها, وإعادة النظر في المناصب, وعدم استحداث مناصب غير مهم, وحذرة من الأزمة المالية التي يمر بها العراق.

لقد كان شكل الحكومة مترهل منذ إعلانها؛ من حيث عدد الوزارات, والمناصب المستحدثة فيها فقد فصلت, لتراعي الأحزاب والمكونات.

كان لزامن من البداية مراعاة حجم الحكومة, في عدد الوزارات والمناصب؛ فقد كان لرئيس الجمهورية ثلاث نواب, ولرئيس الوزراء نائبين ولرئيس البرلمان نائبين, كل ذلك إرضاء للأحزاب والمكونات.

ألم يكن من الأولى أن يكون, منصب رئيس الجمهورية دون نواب لمكون معين, ورئيس الوزراء دون نواب لمكون آخر, وللبرلمان رئيس دون نواب لمكون معين, أن تحدثنا بالغة المكونات جدلا.

حتى قد مضت سنتان على الحكومة, وهي متقهقرة متعثرة؛ بين فكي الإرهاب من جهة, والفساد والأزمة المالية من جهة أخرى. فبدأت الأصوات تتعالى للمطالبة؛ بالإصلاح أو تغيير الحكومة الى حكومة تكنقراط.

أن الذهاب الى حكومة تكنقراط؛ يأخذ البلاد الى دوامة بين المكونات مرة, وبين الأحزاب والاستحقاق الانتخابي مرة أخرى؛ فلا يمكن لرئيسي الوزراء تخطي ذلك. فهو لم يقدم مشروعة للتغيير, ولا حتى آلية, ولقد شهدنا في الحكومة السابقة وزراء تنكوقراط تركوا توجهاتهم واصطفوا مع السلطة.

فهل من المعقول أن تذهب المكونات والأحزاب؟ لترمي السلطة بيد رئيس الوزراء فقط, وتتفرج على الأداء الأحادي. لقد كان هناك توجيه من المرجعية الرشيدة, ودعم من الشعب على مدى السنتان الماضيتان, ولم نشهد التغيير أو الإصلاح, أو حتى محاكمة أي احد من سراق المال العام.

أذا لا بد من التغيير والإصلاح! ضمن آليات دستورية, كما أن الدستور ضامن لحقوق جميع المكونات والأطياف.

أذا الخروج من كل ذلك لن يكون؛ لان جميع الشركاء غير متفقين ولا مقتنعين, لان رئيس الحكومة لا يحمل مشروع واضح, متفق عليه من قبل الفرقاء, وان لم يصرحوا بذلك.

يجب الذهاب نحو الدستور, ليتم تقديم موعد الانتخابات, مع وضع آليات جديدة, لإبعاد كل من تلوثت يده بالفساد وسرق المال العام.

كما يجب أن لا تعود تلك الوجوه المقرفه الى السلطة أو البرلمان أو الحكومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك