المقالات

شهداء الحشد يدفعون ثمن مسؤوليتهم !...

1404 21:25:49 2016-02-26

التحرر لا يمكن أن يكون من دون ثمن، أرواح ودماء وعوق، كلها تصب في بودقة واحدة، وهؤلاء كلهم يجب تكريمهم وإنصافهم، وليس إقصائهم كما يجري اليوم . التكريم كُلٌ حسب ما أعطى، وإن كان مكملاً، وليس من الممكن أن أُساوي من أعطى روحه ثمن للحرية والامان، مقابل من أُصيب إصابة طفيفة، وهنا يأتي المعيار في الإنصاف .

قبل فترة ليست بالبعيدة، صَوّت أعضاء البرلمان إثر تقديم أحد الكتل مشروع دمج شهداء الحشد بمؤسسة الشهداء، إسوة بشهداء ما قبل النظام الجديد، وأخذ الدرجة القطعية وإنتهى، ليصار الى تطبيقه بعد رفضه من قبل مديرة المؤسسة، ولنفاجأ اليوم بقرار الطعن من جديد! ليعاد الى مقولة المديرة كون الشهداء القدامى ستذهب عنهم القيمة المعنوية! وشهداء الحشد ذهبوا على مسؤوليتهم، فهل يا ترى من حق رئيس الوزراء الطعن بالسلطة التشريعية، خوفا على مشاعر الشهداء من حزب الدعوة، أو مدارات مشاعر مديرة الهيئة، التي ترفض وبقوة إدراج شهداء الحشد بشهداء المؤسسة، وهل وصلت المعايير لحزب الدعوة لهذه الدرجة! التي ترجع كل البلاء الذي حل بالبلاد والعباد، من وراء تصرفاتهم غير القانونية، والإتجاه بالعراق للهاوية بسببهم .

الشهداء وإن اختلفت المعارك يبقون شهداء، وتلبية دعوة المرجعية في دفاعهم عن العراق هي أسمى واكبر من أحلام السلطة، التي حولت العراق وجعلته نهبا لهم .

التصرف وفق الأهواء يمكن أن يكون في دول تحكمها ملوك، وليس الدول الديمقراطية، وإلا ما معنى أن تكون هنالك سلطة تشريعية، في مجلس النواب تقر قانون بعد التصويت عليه، ويأخذ الدرجة القطعية ليصار الى وضعه بالدستور، ويتم الطعن به من قبل أصحاب الكراسي .

إمّا أن نكون دولة ديمقراطية وهذا هو الصحيح، أو نحول الدولة الى مملكة الحزب الواحد وننتهي، وهذا هو الذي يجري بالفعل اليوم، ونكون قد ساهمنا بشكل وآخر بتذويب الديمقراطية لنحولها لنظام الحزب الواحد، وعلى كل المواطنين العراقيين القبول رغماً عن أنفهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك