المقالات

الصغير والنستلة وتفهيم من لايفهم/ محمد ابو النيل

2671 06:55:03 2016-02-24

 يقول الباحث مارسيل بانيول، ان السخرية نشيد الإنتصار، لأنه تعبير عن إستعلاء وقتي، يكتشفه في نفسه فجأة ذلك الشخص الساخر، حينما يتحقق من تفوقه على الشخص المسخور منه، فالسخرية اذاً رد فعل إنفعالي، تخضع لنوع الإنفعال الذي يثيرها، ومحاولة تخفيف الألم، والخروج من الكبت، يعد من اهم الأسباب، الدافعة للسخرية. يبدو ان سوط كلمات جلال الدين الصغير، الذي جلد به رؤس الفساد، لسنوات تعددت، وعمل على تعريتهم أمام الملأ، قد ذهب بعقولهم، وجعلهم يستغلون كل شاردة وواردة، للإطاحة بهذا الخصم العنيد، الذي إعترفوا بأنه حجرا في طريقم، و فضيحة البنى التحية، مازالت حاظرة في الأذهان.

قد تكون السخرية، عاملا في تماسك الجماعة، حينما يتفقون على موقف موحد، تجاه المسخور منه، هذا ماجاء به أهل الإختصاص، من الباحثين، وهو بدوره يذكرنا بالجيش الألكتروني، الذي أنفقت عليه أموال الشعب، من أجل الإطاحة بالخصوم، وبهذه الطريقة القذرة وغيرها، من الطرق اللاأخلاقية.

كما هو معروف ان جلال الدين الصغير، إمام مسجد، ويعي جيدا انه يخاطب، طبقات متنوعة من المجتمع، من حيث الفهم و الإدراك، وعليه ان يراعي أدنى المستويات، في ضرب الأمثلة، وتقريب الأفكار من واقع الناس، لكي تصل المعلومة، بشكل واضح ومفهوم. الشيخ الصغير ومن خلال خطبته، أراد ان يحذر من قادم الأيام، وتوجيه الناس للحفاظ على أموالهم، لمواجهة التقشف، بعد ان وجه الكلام والنقد، للحكومات السابقة، طيلة السنوات الماضية، فكان عليه ان يتوجه الى الشعب، من أجل أخذ الحيطة والحذر، وهذه مسؤوليته كرجل دين.

ان الهجمة التي يواجهها الشيخ الصغير، هذه الأيام، من مجموعة كانت سبب في دمار البلد، حيث أنها كثيرا ما هللت للفاسدين، الى ان جعلتهم حيتاناً، من أجل منافع شخصية رخيصة، هذه المجموعة التي تلعب دورا هاما في التسقيط، من خلف الكواليس، ترجع لذلك الجيش الألكتروني، الذي بني من أموال السحت الحرام. في الختام، لو لم يكن الشيخ جلال الدين الصغير، معتدلا متسامحا، وكان سفاحا وقاتلا، ويمتلك تلك الجهة المسلحة، التي روضت القضاة، من خلال الكاتم في العاصمة بغداد، هل كان يواجه هذه الهجمة، ان لم يكن الصغير يشعر بمعاناة الفقراء، ومن عشاق الترف والسلطة، كما يدعي بعض من تهجم عليه، لماذا يرشح في دهوك وليس في بغداد، التي لايختلف عليها إثنان، أنها مركز ثقله، تساؤلات لانود ان نسمع الإجابة عليها، الا من المنصفين فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك