قال الله تعالى في كتابه المبين (( الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم رحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم . خالدين فيها ابدا ان الله عنده أجر عظيم ))
من لا يعرف تاريخ الشيخ جلال الصغير عليه أن يبحث عنه ويتحرى الكتب وعلى الأقل أن يتابع الملتقى الثقافي الذي يعقده كل يوم جمعة في جامع براثا ليعرف هذا الرجل عن قرب قبل أن يتطاول عليه ببعض الكلمات والفيديوهات غير لائقة التي لا تنم عن ثقافة الفرد التي يطلقها ويروج لها .
أن تلك الحملة الإعلامية الظالمة التي يقوم بها جراوة الجيش الالكتروني المعروفين بنذالتهم وخستهم ليس اليوم بل من تاريخ تأسيس هذا الجيش الالكتروني إنما ينم على أن كلام الشيخ قد وصل إلى أسيادهم رموز الفساد الكبيرة التي نهبت وسرقت وهدرت أموال الشعب العراقي وأوصلته إلى حالة من التقشف والتي لا يرغب الشيخ أن يمر بها الشعب ولكن الظروف هي التي تجبر ان يعيشها .
لقد نبه الشيخ الصغير في كثير من خطب الجمعة ودعا الشعب العراقي الى التقشف وقال لهم ( تقشفوا قبل أن تجبروا على التقشف ) ولكن الشعب لم يستمع الى حديث الشيخ ولم يأخذ الأمر على محمل الجد إلى أن أصدرت الحكومة حزمة من قرارات التقشف والاستقطاعات للرواتب الموظفين والمتقاعدين .لقد حذر الشيخ الشعب ولازال يحذر من شد الأحزمة على البطون لكي لا يصيب الشعب بانتكاسة المجاعة والإفلاس ويصبح الشعب على حافة الهاوية ، فأطلق سلسلة من النصائح والتوجيهات إلى أبناء الشعب لكي يعرفوا ما يدور من حولهم من اقتصاد مظلم وبلد مفلس وفساد مستشري الى حد النخاع فمنهم من أخذ بكلامه ومنهم من الجهلاء ومرتزقة الفساد بدءوا حملة عشوائية لكونه دعائهم الى ترك حالات الترف ومنع التبذير والاقتصاد في صرف المدخولات ليتخذوا من المقولة القائلة ( القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود ) .
أن دعوة الشيخ أبناء الشعب العراقي الى الحفاظ على أموالهم ومنع التبذير في ظروف سيئة يمر بها العراق في نفق مستقبل اقتصادي مظلم على ضوء انخفاض أسعار النفط . فأن الدعوة يجب أن يثنى عليها ويروج لها من أبناء الشعب العراقي الخيرين لا أن تشن عليها حملة من بعض الكتل السياسية الفاسدة والفاقدة الأهلية والتي نبذت في الشارع . فجعلت من هذه الدعوة وسيلة ساذجة تتعكز عليها عسى أن يكون لها مقبولة في الشارع .
عندما نتحدث عن الشيخ الصغير وعن مسيرته الشخصية فهو أسد من أسود الإسلام وأطلق عليه ( أسد بغداد ) وأهل بغداد يعرفون ذلك جيدا ، وكان أول من شكل فصائل الحشد الشعبي واستطاع أن يحرر مناطق حزام بغداد عندما كان الآخرون يشد حزام حقائبه لكي يهرب خارج البلاد .فالتاريخ الجهادي للشيخ يشهد له بذلك ، دخل السجن وهاجر ليقاتل في الاهوار ضد نظام البعث الصدامي ، وعمل على بناء الدولة العراقية بعد التغيير ، وله مواقف مشرفة ضد الفساد والمفسدين وأوقف مشروع البنى التحتية الذي لولاه لبقينا نسدد ديوناً لعشرين سنة قادمة ، ولا ندري كيف سيكون حالنا في ظل الأزمة المالية الخانقة التي سببتها السياسة الفاشلة للحكومة المالكي على مدى 9 سنوات الماضية .
https://telegram.me/buratha