المقالات

إبدأ بنفسك أولاً أفضل في الإصلاح !...

1400 17:03:23 2016-02-18

تركت المرجعية ومن خلال منبر الجمعة النصح للحكومة، طوال عشر سنين وصل لحد قالت إن "أصواتنا قد بُحَتْ "، وهو شيء غير مألوف من السيّد السيستاني، ناهيك بعدم إستقباله رئيس الوزراء نوري كامل المالكي أكثر من مرة، لانه لا يأخذ بالنصح! والسبب تعنت حزب الدعوة وتمرده على مرجعية النجف، ونصب العداء لها مضيفا لذلك تجنيد أشخاص يتم شراء ذممهم بالمال، ليتطاولوا على المرجعية من خلال فبركة الأخبار وتسويقها، بغرض التسقيط ولم يسلم منهم أحد !.

بعد الإعتراضات التي جابهها نوري المالكي، وإصرار باقي الكتل بإختيار شخص آخر، كان العبادي هو الحل، وتمت تسميته، وإنتهى المشوار الذي طال أمدهُ، لكن حزب الدعوة لم يرق له الحل، الذي كان من المفترض أن يكون مقبولاً لان المرشح يمثلهم ومن نفس الحزب، بل نصبوا له العداء ووضعوا العراقيل أمامهُ، على إثر ذلك خرجت التظاهرات، المنددة بسوء الإدارة والخدمات وغير ذلك، حيث علل السيد العبادي كل ذلك، سببه الفساد المتغلغل في كل مفاصل الدولة !.

أول الغيث كشف الفضائيين في كل من وزارة الدفاع والداخلية، التي كانت بعهدة رئيس الوزراء الأسبق، وكان العدد مهولاً، وكل ذلك كان على الفضائيات ولا يمكن نكرانه، ووعد بتقديم كل اؤلائك المستفيدين للقضاء، وهو يتصور أن المواطن العراقي غافل عن الإدارات، سواء في مجلس النواب أو غيره من الأماكن، التي إستحوذ عليها حزب الدعوة، وهو الذي كان يمسك منصب رئيس اللجنة المالية، في مجلس النواب للفترة المنصرمة، ويعلم بحركة الأموال العراقية كلها وأين إستقرت .

بعد المطالبات الملحة من المتظاهرين بكشف كل الفاسدين، وقد قبل السيد رئيس الوزراء قيادة حملة إصلاح، تطال كل من ثبت بحقه الفساد، وسرقة الأموال العامة، وثراء المسؤولين الفاحش، والأرصدة والبنوك التي تم إنشاؤها من أموال العراقيين المسروقة، على إثر ذلك نال مساندة المرجعية وتخويل الشعب، لكنه ضل يراوح مكانه! وكان يتصور بإمكانه تخدير العراقيين بتلك الإبر المخدرة، التي ما عادت تنفع، لأنها متكررة ومجربة ممن سبقوه، من قيادات أكبر منه في حزب الدعوة نفسه .

لم يبين حزب الدعوة موقفه من الأزمة، خلال الأشهر الماضية كما فعلت باقي المكونات، وهو بيده كل الحلول بالخروج من الأزمة، سيما وأن بعض الوزراء حققوا نجاحات لم يسبق للعراق تحقيقها، طوال السنوات الإثني عشر الماضية من عمر الحكومة، وصلت النجاحات بتحقيقهم أرقام قياسية، بينما ضلت باقي الوزارات تراوح مكانها! وبقاء كل مناصب الوكالة كما هي، وإستبدال الذين يقفون أمامهم بكوادر الدعوة، وهذا يبعث على الحيرة! من يريد الإصلاح عليه إستبدال الفاسدين وليس العكس. .

طوال الفترة التي عقبت التظاهرات، والتأييد من المرجعية والجماهير، لم يعمل السيد العبادي أي شيء يذكر! ولم يستبدل أيّ شخص أو يحيله للقضاء، فالفساد الذي شخصه بقي نفسه والسيد الجلبي ذهب ضحية كشفه السرّاق، من خلال الملفات التي يمتلكها، والعبادي يعلم بذلك الفساد، الذي لم يجابهه كما إدّعى بمحاربته، لان الأشخاص المدانين معظمهم من حزبه، وهو لا يقدر أن يحيلهم للقضاء، ولم يأمر وزيراً بتنفيذ أمر رئاسي معين وتمت مخالفته، فما العذر بالقرار الجديد !.

التكنوقراط لغة جديدة يستعملها العبادي، لإقصاء الناجحين وخاصة من ثبت وطنيتهم، في الأداء الحكومي الجيد، الذي يشهد له العمل والأرقام المتحققة، ومن يريد أن يستبدل كل الوزراء بشخصيات تكنوقراط، عليه أن يتذكر وزارة الكهرباء وتعاقب عليها إثنان، ووزارة الدفاع والداخلية، وكانت النتائج مخيبة للآمال، فالفساد نخرها من الصميم، سيما هو من حزب وليس تكنو قراط، وهذا القرار ينطبق عليه أولا قبل غيره، إضافة لإجتثاث كل الشخصيات التي زرعها المالكي، في المفاصل المهمة وإستبدالهم بأكفاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك