كان وما زال دور المرجعية الرشيدة, هو صمام الأمان في حفظ العراق أرضاً وشعباً؛ فبعد عام 2003 كان دورها فاعلا, وداعماً للتغيير لما يحقق استقرار العراق.
فحينما اعتلت مقاليد الحكم؛ نماذج من الساسة لم يكن لبعضهم تاريخ أو دور سياسي, أو ما يؤهلهم ويمكنهم من مزاولة الدور السياسي.
فبعد سنوات من تسلطهم على مقدرات العراق؛ قامت المرجعية بغلق أبوابها بوجههم, لكي يعودوا الى رشدهم؛ لكن تبين فيما بعد أن هذا لا يعني لبعضكم شيء. تأزمت الأمور جراء جهالة السياسيين, وجرت البلاد والعباد, الى ما لا يحمد عقباه. تكالبت علينا قوى الشر, من كل حدب وصوب واستباحة ثلث ارض العراق, كل ذلك نتاج صبيانية السياسي وولدنته.
كما كان للفساد, الذي نخر جميع مؤسسات ومفاصل الدولة, دور لا يقل عن الإرهاب؛ في استنزاف موارد العراق وثرواته.
فجاءت فتوى "الجهاد الواجب الكفائي" من, قبل سماحة السيد على السيستاني, لتنقذ ما تبقى من العراق, أرضاً وشعباً من مخالب قوى الشر التكفيرية.
كما ارتأت المرجعية, فتح بابها أمام الحكومة الجديدة, برئاسة الدكتور حيدر العبادي, بعد أن كانت مغلقة أمام الحكومة السابقة؛ لتعود الى أحضان أبوتها. لتسير الى أصلاح البلاد, في برنامج توجهي من المرجعية, لتنقذ ما يمكن إنقاذه.
اغتر السياسيين, أن الأبواب المفتوحة للمرجعية, ستدوم طويلا إزاء عدم اكتراثهم لتوجيهاتها في الإصلاح, ثم عادت المرجعية وغلقت أبوابها عنكم, بعد أن خبرتم صبرها.
لقد عودتنا المرجعية الرشيدة, الى أن لها جملة من الإجراءات والإصلاحات, كان حريا بالسياسيين أن يقرءوها, بعين ثاقبة وأذن واعية وقلب حكيم.
بل كانوا مصداق للآية, ( أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ) آية 108 سورة النحل, وإذا بالمرجعة تحجم عن التعرض, في خطبة الثانية من يوم الجمعة. الى الأمور السياسية, امتعاض والم وخيبة منكم. حتى نزل معتمد المرجعية, الى الشارع حامل مكنسة بيده يدفع بها الأوساخ, في عمل ليته يقض مضاجعكم, ويحرك ضمائركم.
فهل أمنتم أن مكنسة المرجعية لن تطالكم؟.
لقد كررت المرجعية فيما مضى, دعواتها بتغيير الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد, ولم تلقى استجابة للأسف.
فهل تستخدم مكنستها؟ لإبعاد؛ أحزاب بعينها أو كتل, لكي يستمر التغيير ويأتي ثماره.
https://telegram.me/buratha