( انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا , ان يقتلوا , او يصلبوا , او تقطع ايديهم , وارجلهم ,خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم ) المائدة 33 , قال ص ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) , قال امام المتقين ع ( الوفاء لاهل الغدر غدر عند الله , والغدر باهل الغدر وفاء عند الله )
1 - لو جمعنا كل كلمات الحقارة والنذالة , والخسة , والانحطاط , والوضاعة , والغدر من كل لغات العالم لعجزت عن تصوير حقارة ونذالة وخسة ووضاعة عصابة البعث , جاءت بسمسرة قام بها رؤساء الخسة مع بريطانيا وامريكا وعملائها , بالقضاء على قائد ثورة 14 تموز المجيدة ورفاقه الوطنيين ذلك الزعيم النزيه المخلص الشريف العادل الصادق في قوله وفعله , قاسم الفقراء والجياع , فقرهم وجوعهم وشيد المدارس وكثرها وتضاعف عدد الطلبة , وقضى على الامية وامم نفط العراق بقانون رقم 80 واسس شركة المبايعات الحكومية وشرع قانون الاصلاح الزراعي وبنى الجسور وعبد الطرق واوصل الكهرباء للقرى ووزع الملابس على طلبة المدارس مرتين في السنة بدلة في الخريف واخرى في الربيع ووزع الاحذية اجلكم الله , كان اغلب زملائي الطلاب في مدرسة ابن جبير يذهبون للمدرسة حفاة وزع الكتب والقرطاسية مجانا وعمل التغذية المدرسية , فقام الاباء بارسال اولادهم للمدارس , عين الاكفاء بالوزارات من كل الاحزاب , كانت عائدات النفط في عهده سبعين مليون دينار سنويا وبنى المصانع ووزعها على كل مدن العراق بالتساوي وقضى على البطالة ووزع الاراضي للفلاحين وبنى مدينة الثورة ( الصدر ) ولم يعرف العراق رخاءا اقتصاديا وعمرانيا وصحيا وتربويا وصناعيا وزراعيا الا في عهده , غدر به الاوغاد السقطة واغرقوا العراق في بحار من الدماء , سانقل بعض الحوادث , كان جيراننا من الكاظمية استاجر دارا لوالدي لا تبعد الا مترين من دارنا وكان مهندسا يشتغل بشركة المانية ب شيدت سد الحي , اخذه الحرس الدموي البعثي من داره يوم 9 - 2 - 963 وترك زوجته واطفاله الصغار واعتقلوا اخي الاكبر غير الشقيق لمشاركته بتظاهرة تهتف زعيمنا سلامات موتوا يابعثية , موتوا يارجعية ) اخي اطلق سراحه قبل اتفاقية اذارا عام 1970 وكسروا ظهره اما جارنا من الكاظمية فلا اثر له , انتقلت زوجته والايتام الى الكاظمية وكل بضعة اشهر تاتي للسؤال عن زوجها واثرت تلك الحادثة بنفسي فزادتني حقدا لا حدود له على كل بعثي قذر وعلى كل من اعادهم وكافا فدائي صدام وحرسه بالتقاعد والوظائف
2 - الحادثة الثانية امراة من الكرادة جاءت لتورنتو كانت تعاني من مرض نفسي اصابها بسبب ابنتها العفيفة الطاهرة الشريفة كانت محجبة وملتزمة , اخذها البعثيون من الثانونية واختفت لسنين وكان ابوها ثريا , بذل المال والرشاوي لمعرفة مصير ابنته , فارشده جيرانه البعثي لمكانها بشرط ان يدفع مبلغا كبيرا , وقال له لتذهب امها لمشاهدتها وذهبت الام لسجن سري وانتظرت فجاءت فتاة كئيبة تبدو وكانها في الاربعين تحمل طفلا صغيرا وانفجرت بالبكاء ولما وصلت لامها قالت لا اريد مجيئك هذة حالتي وهذا طفلي الثاني ومنذ ذلك الوقت اصيبت الام بكابة وقلق وحزن سرمدي بسبب اعتداء رجال الامن الاوغاد على ابنتها العفيفة
3 - الخزي واللعنة الابدية على مختار البعث وكل عراب له , جاؤوا على اشلاء الشهداء ودمائهم وسرقوا جهود المضحين الشرفاء الذين وقفوا ضد البعث وازلامه ودفعوا ثمنا باهضا في السجن والتعذيب والحرب النفسية والغربة والنفي وفقدان الاهل والاحبة , وستبقى سوءة مختار البعث معاصرة وتقبح وجه التاريخ , لقد خسروا الدنيا والاخرة , بنى عبد الكريم قاسم العراق وجلب له الرخاء والازدهار وان ادعى ايتام نوري السعيد ومرتزقة الانكليز والاقطاعيون خلاف ذلك ,
نحن عاصرنا حكم عبد الكريم , حكم 4,5 سنة بعد 50 سنة من الاستعمار الانكليزي الذي جهل وافقر وحاول اذلال كل وطني غيور وفي الذكرى الرابعة لثورة تموز يوم 14 - 7 - 1962 القى عبد الكريم خطابا اقسم بالله انه في السنة القادمة سيشهد العراق ولادة اول ( برلمان ) منتخب وادلى لجريدة لوموند الفرنسية بذلك لكن الانذال الاوغاد البعثيين عملوا ليلا ونهارا لاسقاط النظام , لانهم يعرفون انه لن ينتخبهم شخص من العراقيين , فعجلوا بواد الثورة بعد مؤامرات كثيرة سابقة , سيبقى التاريخ يلعن كل هؤلاء ومن عفا عنهم ومن يطالب بالمصالحة معهم انهم غدة سرطانية مدمرة
https://telegram.me/buratha