المقالات

تغييرات العبادي …وهم ام حقيقة؟

1579 18:35:13 2016-02-13

لم يحصد المواطن البسيط والمغلوب على امره دائما في بلد البترول والمعادن والنهرين من اصلاحات العبادي السابقة سوى الوهم والخداع وذر الرماد في العيون المتعطشة لبصيص امل من التغييرفبقي نواب رئيس الجمهورية الفضائيين وحماياتهم التي يبلغ تعدادها الالوف المؤلفة يصولون ويجولون ويستلمون الرواتب والمخصصات دون ان يستقطع منها دينارا واحدا والحمد لله وبقيت المجالس البلدية ومجالس المحافظات وطوابير المستشارين والوكلاء والمدراء العامون دونما اي تغيير يذكر ولم نسمع او نقرأ مرسوما واحدا بأعفاء اي احد من هؤلاء متحججين بالنص الدستوري الذي وضعوه على اهوائهم ورغباتهم وكأنه شيء مقدس منزل من الرب الاعلى ولايمكن تجاوزه او حتى تعديله لان حيتان الفساد الذين أتوا مع المحتل عام 2003 لايزالوا يتربعون على الارض والمال والقرار ومع مجيء كل سلطة جديدة تراهم في مقاماتهم الوثيرة بل ويزدادون قوة وجشعا وحقدا على الشعب حتى الذين فشلوا في الانتخابات تم تعيينهم مستشارين ورؤساء هيئات مستقلة ولانعرف اي منطق اصلاحي هذا الذي يحدث في العراقلم ولن نرى تغييرا واصلاحا حقيقيا طالما بقيت المحاصصة المقيتة وطالما بقي من لايحمل الشهادة والكفاءة هو صاحب القرار وطالما بقيت الاحزاب الحاكمة لاترى سوى مصالحها الخاصة ومقدار الكم النقدي الذي تجنيه من سيطرتها على الوزارات والهيئات ومصلحة العراق وشعبه الى جهنم نعم لن تجري اي اصلاحات حقيقية طالما كان الحاكمون باذن الاحزاب يحملون اكثر من جنسية وولاءاتهم للبلد الذي تركوا فيه عوائلهم يتنعمون بخيرات العراق ويكتنزون الاموال والعقارات هناك ويتباكون امام الاعلام على افلاس البلد .الا تعرفوا انكم من انهى ميزانية البلد وقضى على احلام شعب كامل كان يتوسم فيكم الخير ..اين الدين والضمير والجهاد الذي طالما سمعناه عنكم سابقا؟ هل سقطت كل مفاهيمكم امام اغواء المال والسلطة وبتم لاتميزون بين الاشياء ؟

الاصلاحات الوزارية ليست تبديل شخصيات باخرى من نفس الاحزاب لاتحمل الكفاءة وحب العراق المطلوب ان يكون هناك اصلاحا للذات البشرية اولا ومن ثم الزام الوزير الجديد بالعمل للعراق وليس لحزبه المصون وان يكون عراقيا خالصا لايحمل سوى جنسيته العراقية ويفتخر بها ولكن هذا منا بعيد؟ نعم سيتم التغيير ولكن بوجوه اخرى ربما تكون اكثر سوداوية من سابقاتها طالما بقي رؤساء الاحزاب هم من يتحكم بالقرار وليس على العبادي سوى التنفيذ ومابين اصلاحات العبادي المرتقبة التي ربما تكون قد فرضت عليه من جهات اخرى وراي رؤساء الكتل وطموحاتهم سنكون بانتظار تجارب اخرى قد تقضي نهائيا على كل امالنا وطموحاتنا واحلامنا .كان الله في عونك ياعراق ولكم الصبر ايها العراقيون على حكوماتكم الرشيدة المتعاقبة والتي لاتستطيع حتى من توفير رواتب الموظفين المظلومين المبتلين بالاستقطاعات الدائمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك