المقالات

النجاح في مرمى الفاشلين ...

1225 02:22:37 2016-02-08

"من جد وجد، ومن زرع حصد"، إرث كبير بمعناه، الذي يَحضُّ الإنسان على الجد في العمل، والإتقان والتفنن فيه، لتنال مسألة شخصية يحب رضا الخالق أولاً، والمخلوق ثانياً، والجدية إنما المقصود منها المصداقية، والنتيجة معروفة، لان من بعد ذلك حصاد ما تجنيه من العمل، الذي يوصلك الى الحاصل، وهو بمقدار ما عملت، ولا يمكن أن تأخذ أكثر من نتاج حاصلك، مهما إجتهدت أو عملت أو تحايلت لتكون بالمقدمة، يبقى نتاجك نفسه لا يتغير

يُعابُ على السيد باقر جبر الزبيدي تسلمه أكثر من وزارة، ووصل التعدي على شخصه وإتهامه بشتى الإتهامات الفارغة، التي لا تستند على حقيقة، ومعروف من هي الجهة الممولة لهذا التسقيط، لانه كان الند الأول للمتبني لنهج التسقيط، وكان قاب قوسين أو أدنى من تسلم ذلك المنصب، الذي تم بيع العراق من أجله، ويا ليت باقي الوزارات العراقية كانت ناجحة، بقدر نجاح الزبيدي، فهل هنالك وزارة، لم يُسَجَّلْ عليها أيّ فسادٍ او شبهةٍ مالية ؟. 
مقارنات بين الأمس واليوم لوزارة النقل، التي كانت تأخذ من ميزانية الدولة، مبلغا قدره أربعة مليار دولار، ولم يكن هنالك ناتج تم إيداعه لدي الحكومة، جراء ناتج عمل تلك الوزارة، وكانت الاصوات خافتة جداً، وتكاد لا تُسْمَعْ، بينما في عهد السيد الزبيدي، وبعد كل الجهد الذي بذله، في سبيل الإرتقاء والصعود للوصول الى ناتج، يغذي الحكومة بالأموال بعد أزمة التقشف، وعدم إستلام الوزارة أيِّ من الأموال، التي كانت سابقا في عهد من سبقوه .

وزارة التجارة، ومنذ بداية إنشاء الحكومة ولحد اليوم، تستنزف الأموال من الدولة دون إرتقاء، والنظام المعمول به فقط "شيلتي وأشيلك"، وصل فقط في ملف واحد، سرقة سبعة عشر مليار دولار لا غيرها! وعلى يد وزيرها السابق المحصّن عبد الفلاح السوداني، دون أن يطاله القانون! مع الحماية والحصانة الدبلوماسية، التي بناها حزب الدعوة في حمايته، بل وصل به شراء نادي في إنكلترا، ولا زال القانون يحميه، ولو تمت محاكمته سيجر معه قاعدة الهرم ورأسها .

بإفتراض أن الرجل، لم يعمل كما هو معهود منه في النجاحات، التي حققها، فهل سيكون في مرمى السهام؟ التي تُوَجّهْ اليه اليوم، ولو كان يملك فنادق أو بيوت فارهة، أو سعفة في برج دبي، إضافة الى ذلك الأموال والارصدة، لكان ضمن الذين على رأس الهرم، ويحميهم القانون الذي يحمي الفاسدين، وما سكوته وعدم الرد على الذين يتهمونه، إلا الثقة التي يتمتع بها، ويبقى واثق الخطوة يمشي ملكاً لا يهاب ولا يخشى إلا ربهُ.

من يعمل بجد وإجتهاد يجب أن ينال نتاج عمله، مهما صغر أو كبر حجمه، وقد نال الزبيدي نتاج عَمَلِهِ، من خلال التسقيط! لانه كشف زيف من سبقه، في تولي جميع المناصب التي تولاها، وفي العراق نهج جديد، لم نألفه من قبل، وهو أن تكون حرامي وسارق للأموال، فأنت محمي ولا تخاف، لانه لديك الأموال، وتستطيع بها أن تُخرِجَ نفسك وتهرب لخارج العراق، وتستثمر الأموال بالأماكن الحساسة والقريبة من تلك الدولة، لتكون تحت حمايتهم .
تحقيق وارد من الأموال يدعم الدولة، شيء جديد وغير مألوف في الحكومة، لان كل الوزارات تستنزف الميزانية من الدولة، فكيف تعاكس باقي الوزارات وتحقق أرباح؟ سيما والبلد يمر بأزمة إقتصادية خانقة، ومما جنت عليك يداك، عليك تحمل كل السهام التي تتوجه اليك، وأمامك خياران: إما أن تعمل كما يعملون، وتذوب معهم ويحموك، كما تم حماية كل الذين سرقوا المال العام، وإما أن تبقى تحقق نجاحات، وتستقبل السهام التي تتوجه اليك يوميا وبدون إنقطاع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك