المقالات

ماكو مؤامرة ... تصير

2409 01:40:49 2016-02-07

شعار رفعه أحد الأحزاب السياسية العراقية في أيام الستينات من القرن الماضي كل من يقف في طريقه ، فأنهم رفعوا الحبال ولوحوا بها لكل من يعارضهم ويحوك المؤامرة ضدهم . وقد يلجأ المعلمون إلى رفع تلك الحبال والتلويح بها إلى كل من يتآمر على منصب مدير عام التربية في محافظة ذي قار ويعمل بمبدأ المحاصصة الحزبية .

أن النظام السياسي العراقي الجديد عمل على تجذير المحاصصة الحزبية في توزيع المناصب الحكومية والتي قادت البلاد والعباد الى الدمار والخراب ، فلا نعتقد بعد ألآن أن يستمر هذا الوضع لان المرجعية الدينية في خطبها الاسبوعية دعت الى نبذ المحاصصة في اختيار من يدير الدوائر الحكومية بل دعت الى أختيار الاكفء والاصلح والنزيه بعيدا عن أنتماءه السياسي والحزبي ، وكذلك رفض الشعب عبر منابر العز في تظاهرا، ولكن الى ألآن نجد الكتل السياسية العاملة على الساحة السياسية العراقية تعمل بالمحاصصة على الرغم من رفضها في الاعلام ولكنها تفعلها في الواقع .
لقد برح أن تتعلم الكتل السياسية ومجالس المحافظات من توجيهات المرجعية الدينية برفضها للمحاصصة وعدم العمل بها ، ولكن نجدها مصرة على تفعليها ، فأن المصير المحتوم لتلك المجالس والكتل السياسية هي الحبال .

أن العمل بالمحاصصة قد تقودنا الى تعيين حتى ( موظف الخدمة ) وقد يدفع بنا الحال الى الحياة الزوجية . تباً لتلك الأحزاب والكتل السياسية التي تعمل بالمحاصصة والتي أوصلت البلاد الى ما هو عليه اليوم .

أن إصرار مجلس محافظة ذي قار على تعيين مدير عام لتربية وفق المحاصصة الحزبية بين الكتل السياسية في المجلس ، ما هو إلا خرقا لتوجيهات المرجعية الدينية وتسويفا للمطالب الشعبية وخصوصا التربوية التي طالب ليلاً ونهارا الى إبعاد التربية عن المحاصصة واختيار الكفء والأصلح والنزيه لقيادة المديرية .

أن تشبث أحد الأحزاب باعتبار منصب التربية من حصته ، وان يكون المدير إلا من حزبه ، وأن يكون الشخص المعين فلاناً ، دلالة على استفلاسه جماهيريا وتشبثه بالمحاصصة التي ترفضها كل الجماهير التربوية على مستوى المحافظة والمنظمات الجماهيرية والنقابات المهنية ، وأنه استخفاف بتلك الجماهير التي قسمت على نفسها أن لا تجعل المنصب ضمن المحاصصة وإلا تكون الأمور نحو الحبال .

لقد سعى أعضاء الحزب وزادوا من حراكهم في المحافظة الى جعل المنصب إلا من حصتهم ، فأنهم يحفرون قبورهم بأيديهم جماهيرياً ، وأن المؤامرة لم ولن تمر على الأسرة التربوية في المحافظة بعد الآن باختيار مدير عام للتربية بالمحاصصة .

يبقى صوت المرجعية الدينية والجماهير الشعبية والتربوية في المحافظة رافضة للمحاصصة في تعيين أدارة الدوائر الحكومية ، وإلا يرفع شعار ( ماكو مؤامرة تصير ... والحبال موجودة ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك