شعار رفعه أحد الأحزاب السياسية العراقية في أيام الستينات من القرن الماضي كل من يقف في طريقه ، فأنهم رفعوا الحبال ولوحوا بها لكل من يعارضهم ويحوك المؤامرة ضدهم . وقد يلجأ المعلمون إلى رفع تلك الحبال والتلويح بها إلى كل من يتآمر على منصب مدير عام التربية في محافظة ذي قار ويعمل بمبدأ المحاصصة الحزبية .
أن النظام السياسي العراقي الجديد عمل على تجذير المحاصصة الحزبية في توزيع المناصب الحكومية والتي قادت البلاد والعباد الى الدمار والخراب ، فلا نعتقد بعد ألآن أن يستمر هذا الوضع لان المرجعية الدينية في خطبها الاسبوعية دعت الى نبذ المحاصصة في اختيار من يدير الدوائر الحكومية بل دعت الى أختيار الاكفء والاصلح والنزيه بعيدا عن أنتماءه السياسي والحزبي ، وكذلك رفض الشعب عبر منابر العز في تظاهرا، ولكن الى ألآن نجد الكتل السياسية العاملة على الساحة السياسية العراقية تعمل بالمحاصصة على الرغم من رفضها في الاعلام ولكنها تفعلها في الواقع .
لقد برح أن تتعلم الكتل السياسية ومجالس المحافظات من توجيهات المرجعية الدينية برفضها للمحاصصة وعدم العمل بها ، ولكن نجدها مصرة على تفعليها ، فأن المصير المحتوم لتلك المجالس والكتل السياسية هي الحبال .
أن العمل بالمحاصصة قد تقودنا الى تعيين حتى ( موظف الخدمة ) وقد يدفع بنا الحال الى الحياة الزوجية . تباً لتلك الأحزاب والكتل السياسية التي تعمل بالمحاصصة والتي أوصلت البلاد الى ما هو عليه اليوم .
أن إصرار مجلس محافظة ذي قار على تعيين مدير عام لتربية وفق المحاصصة الحزبية بين الكتل السياسية في المجلس ، ما هو إلا خرقا لتوجيهات المرجعية الدينية وتسويفا للمطالب الشعبية وخصوصا التربوية التي طالب ليلاً ونهارا الى إبعاد التربية عن المحاصصة واختيار الكفء والأصلح والنزيه لقيادة المديرية .
أن تشبث أحد الأحزاب باعتبار منصب التربية من حصته ، وان يكون المدير إلا من حزبه ، وأن يكون الشخص المعين فلاناً ، دلالة على استفلاسه جماهيريا وتشبثه بالمحاصصة التي ترفضها كل الجماهير التربوية على مستوى المحافظة والمنظمات الجماهيرية والنقابات المهنية ، وأنه استخفاف بتلك الجماهير التي قسمت على نفسها أن لا تجعل المنصب ضمن المحاصصة وإلا تكون الأمور نحو الحبال .
لقد سعى أعضاء الحزب وزادوا من حراكهم في المحافظة الى جعل المنصب إلا من حصتهم ، فأنهم يحفرون قبورهم بأيديهم جماهيرياً ، وأن المؤامرة لم ولن تمر على الأسرة التربوية في المحافظة بعد الآن باختيار مدير عام للتربية بالمحاصصة .
يبقى صوت المرجعية الدينية والجماهير الشعبية والتربوية في المحافظة رافضة للمحاصصة في تعيين أدارة الدوائر الحكومية ، وإلا يرفع شعار ( ماكو مؤامرة تصير ... والحبال موجودة ) .
https://telegram.me/buratha