المقالات

من هو بديل أحمد الجلبي ؟...

1806 22:13:16 2016-02-02

المتعارف عليه في كل دولة مستقلة يوجد فيها وزارة خاصة بالأمور المالية والبنكية، وتنقسم لعدة أقسام والذي أريد الإشارة اليه هو التعاملات الخارجية المثيرة للجدل بواسطة الوسائل الإعلامية ويرددها الجمهور في أي تجمع يحصل وصل الى مساجلات في الشارع ووسائط النقل "الكيا" وهو المحور اليومي لطرح الهموم، لانه مرتبط إرتباط مباشر بالحياة اليومية، سيما والبلد يتعرض الى مرحلة الإفلاس جراء تهريب العملة بطرق شيطانية، تحت أنظار المسؤولين معقودي اللّسان ولم نلمس أي محاسبة لهم .

المغفور له الدكتور أحمد الجلبي وقبل وفاته كان محور قنوات الإعلام، والتصريحات حول كشف الشخوص المتهمة بخصوص تهريب الأموال بطرق شتى، كما أشار اليها بطريقة دبلوماسية، ولم يصرح بالأسماء جعلت أُؤلائك في محل الإتهام، ولا يخفى على أحد من هم الأشخاص، ولا نحتاج سوى الموافقة من رئاسة الوزراء، بتوجيه التهم لهم وإحالتهم للمحاكم الخاصة بسرقة المال العام وإستغلال المناصب، وإحالة من كانت الدولة تعتمد عليه بسير السيولة المادية على الإقصاء لانه كان العقبة الكبرى .

التظاهرات التي خرجت طوال الأشهر المنصرمة وعلى مدى سنة كاملة كانت صريحة ولا تحتاج الى تفسير، سيما وأن السيد العبادي قد قبل السير بورقة الإصلاح ونال مباركة المرجعية، إضافة لمساندة الجماهير بغرض الإصلاح وتقديم الفاسدين والضرب بيد من حديد، ولطالما وضحت المرجعية من خلال منبر الجمعة بأن المدة قد إنتهت وعليه التحول من الخطاب الى العمل الفعلي، والمسارعة بتلك الإصلاحات، والا سيتم إقصائه من قبل الجماهير بتظاهرات لا يمكنه إيقافها، ولا ينفع الندم حينذاك .

مجلس النواب لم يُصَدِّر تصريح حول من يمسك الملف الذي كان بعهدة الجلبي، والتزم الصمت غير المبرر! ومن حق الجمهور أن يعرف لمن سيحال ذلك الملف، الذي يشغل بال المواطن العراقي ليعرف مصير أمواله المنهوبة علناً وبأسم القانون، وهل يجيز القانون السرقة بهذا الشكل الذي يبعث على الحيرة! وكيف سيثق المواطن العراقي مستقبلا بهكذا سياسيين يعتاشون على سرقة قوت الشعب المضحي، مستثمرين المناصب التي يعتبرونها إرثاً لهم ولأحزابهم، التي لم نلمس منها سوى الخراب .

كثيرون هم الشرفاء في بلدي ويمكن لأي أحد من ذوي الإختصاص الإمساك بهذا الملف المعقد، وليس مستعصيا معرفة كيفية إسترداد الأموال والكشف عن الفاسدين، وليس من المعقول أن يبقى المواطن العراقي ويجهل لحد هذا اليوم بمن يقف وراء تلك الصفقات، التي نوه لها الجلبي في أكثر من موقف، وقد صبر المواطن كثيراً ولا يحتمل أكثر من ذلك، وعليه يجب تفعيل هذا الملف الشائك، ومن يعترض عليه فهو مشترك به لا محالة ومستفيد بطريقة وأخرى .

دم الدكتور الجلبي ذهب هدراً، وغير معقول أن الحكومة والقوى الأمنية لا تعرف بمن كان وراء ذلك، سيما وأن التقارير الأجنبية التي وصلت لرئاسة الوزراء ضربت التقرير العراقي عرض الجدار، لأنه مسيس ومعروف من تلك الجهة التي تقف وراءه، وليس من المعقول أنه لحد الآن لم تشكل لجنة لمعرفة من يقف وراء تلك الجريمة الشنعاء، التي يجب فك طلاسمها وإحالة من أشار اليهم المغفور له للقضاء، لينالوا العقاب وإسترداد الأموال التي ذهب ضحيتها الجلبي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك