المقالات

النصب والاحتيال السياسي

1846 22:08:57 2016-02-02

أطلق المعاصرون لفظة "النصب" ويريدون بها الكذب، والخداع ، والاحتيال سواء اقترن ذلك ِبجُرم أخْذ المال ،أم لا ، و العرب يطلقونها على قريب من المخادعة، والحيلة. واكثر من يجيد النصب والاحتيال و اللحن بالقول هم السياسيون ، ويصنف السياسين العراقين على انهم اصحاب الدرجات العليا في النصب والاحتيال ، ويصنف الشعب العراقي على انه اكبر ضحيه نصب واحتيال في التاريخ . 

في الغالب الأعم من صــور النصب التي مر بها الشعب العراقي هو تســــرع المجني عليه ( الشعب ) وطمعه وعدم رويته يكون ســــببا في الوقوع في شــــباك الجاني ( السياسي ) الذي يوهمه بربح غير حقيقي ( حياة مدنية مثل لندن او باريس ) أو بمشروع كاذب ( عادلة في تطبيق القانون ، المساواة في الحقوق و الواجبات ، توزيع عادل للثروات ، علاقات صحيه مع دول العالم والجوار ، اعادة الامن ، الحصول على قطعة ارض ، تعين ،وو ) ومع قليل من الالاعيب وكثير من الكذب ينخدع المجني فيســــلم راس ماله الوحيد هو ( صوته ) للجاني ( السياسي ) طواعيا وطمعا في الحصول علي ما يوهمه الجاني به . 

وما يثبت هذا الوصف واقع حال ثلاثة دورات انتخابية ، لم يحصل المواطن على شيء يذكر بل انه في كل دوره يفقد اكثر ، فهل السبب في الناخب ام في المنتخب؟ ، في الحقيقه هم شركاء فالاول يعاني من ضعف في ثقافة الانتخاب والثاني بحاجة الى رؤية ورساله وقيم واهداف يترجمها الى خطة عمل . وهي عناصر التخطيط وورسم السياسات الاصلاحيه ، علما ان أي خبير يستطيع ان يضع جميع العناصر لا عنصر واحد وهو "القيم" التي تعرف على انها الدستور او القانون الحاكم لتنفيذ الاهداف المرجوه من التخطيط او الرسم ، فالتغير لا يتم الا بالايمان المنادي بالقييم . 

واذا طرح سؤال " هل يوجد قيم بالعملية السياسية والادريه في العراق ؟!" الجواب اكيد "كلا" فلو كان هناك قيم سياسية وانتخابية واداريه في العراق ، لما كان هناك وجود لشخصية في مجلس النواب والعملية السياسية وهو يصف ويمتدح اكبر عدو للشعب العراقي بقوله امام جميع العالم (اخواننا القاعدة وهي ام داعش) ، واليوم الشعب العراقي يدفع الثمن الاف الشهداء وملايين المهجرين ومدن مدمره ،هذا البرلماني الذي يمجد ويعظم ليل نهار (البعث واهله والدكتاتور ونظامه) في القنوات الاعلامية ، هذا البرلماني كان يعلم المجرمين والارهابين الية صناعة العبوات والقنابل ليتقل بها الاطفال في الملعب، هذا البرلماني اعترف امام الشعب العراقي وعلى قناة تلفزيونيه انه سارق ومرتشي . 

ونجد في المقابل تطبيق القانون بانواعه " الجنائي ، المدني ، الاداري ، الانتخابي ، المساءلة والعدالة ، النزاهه ، ارهاب " يكون على الطبقه البسيطة من المجتمع "عمال ، موظفين، مواطنين" ، وشخصيات اجتماعية " باختصار ... لولا عناية الله واصرار الشرفاء على كتابة دستور دائم ، لبقينا نطبق دستور البعث، حاله حال قرارات مجلس قيادة الثوره المنحل ، ولو ان صدام وافق على مبادرة الشيخ زايد قبل اسقاطه من قبل الامريكين، لعاد الان عضو مجلس نواب او رئيس كتله نيابيه باسم المصلحة الوطنية او المصلحة العامه ، لولا اصرار برايمر على تغيير العملة لبقينا نستخدم عملة النظام السابق لاننا لا نتغير ولا نغير . 

والغريب اننا امه كثيرة الوعظ والاهتمام بالقيم الاخلاقية وتاريخنا ملئ بالقصص والحكايات ولكن على ارض الواقع ليس هناك تطبيق لهذه الروايات والحكايات وهنا اتسائل لماذا دائما نمتلك النظرية ولا نمتلك التطبيق ؟؟!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك